شاهد .. طارق عفاش يصدر من الرياض خطابا متحديا ويعلن نفسه ندا للشرعية و”الانتقالي” وتغيرات شاملة !
الاول برس – خاص:
أصدر طارق عفاش قائد ما يسمى قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية”، من العاصمة السعودية الرياض، خطابا متحديا، أعلن فيه نفسه والمكتب السياسي لقواته الممولة من الامارات في الساحل الغربي، طرفا ندا للشرعية اليمنية و”المجلس الانتقالي الجنوبي”، وأنه “سيشارك بفاعلية في المرحلة المقبلة” متحدثا عن اصلاحات سياسية واقتصادية وعسكرية في منظومة الشرعية.
جاء ذلك في “اجتماع استثنائي للكتلة البرلمانية للمكتب السياسي” عقده طارق مساء الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض، لتوحيد موقف المكتب في المشاورات اليمنية-اليمنية، التي تُقام برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتأجل انعقادها من الثلاثاء إلى الخميس المقبل، حسب الامين العام للمجلس.
وذكرت وسائل اعلام طارق أن الاجتماع عقد “لمناقشة أبرز المهام والرؤى والأفكار التي يحملها وفدُ المكتب السياسي انطلاقا من حرصه على دعم جهود السلام، كما ناقش أطر العمل لتمثيل موقف المقاومة الوطنية الداعم لمسار السلام خلال المشاورات اليمنية-اليمنية” بعد اعتراف التحالف بمكتب طارق رسميا.
مشيرة إلى أن طارق أكد في الاجتماع أن “مشاركة المكتب السياسي في المشاورات اليمنية – اليمنية، في الرياض ستكون فاعلة، وأنه لا بد من إصلاحات حقيقية على الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية، وتوحيد الخطاب الإعلامي المناهض للحوثيين، لضمان تحقيق تحول حقيقي في إدارة المعركة ضد ميليشيات الحوثي”.
وأضافت: “وشدد رئيس المكتب السياسي على أعضاء البرلمانية بأهمية العمل كفريق واحد ووفق رؤية واضحة وأن يتم وضع الخطط والبرامج لعمل الكتلة البرلمانية في الوقت الراهن وفي المستقبل، لافتًا إلى أن المكتب السياسي يدعم كل الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل ومُشرّف ينهي آلام اليمنيين ومعاناتهم”.
كما ذكرت أن طارق عفاش في الاجتماع “شدد على أهمية الدور الذي يجب أن تضطلع به الكتلة البرلمانية في المرحلة القادمة، على مستوى العمل التشريعي والرقابي والتنسيق مع الكتل البرلمانية ومع البرلمانات الخارجية لما فيه دعم نضال شعبنا ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية، وتحقيق آماله وتطلعاته”.
ونقلت عن رئيس وأعضاء الكتلة البرلمانية للمكتب السياسي “شكرهم وتقديرهم لقائد المقاومة الوطنية؛ مؤكدين بأنهم لن يدخروا جهدًا في سبيل تحقيق المشروع الوطني الذي ضحت ولا زالت من أجله المقاومة الوطنية وكل الشرفاء، وفي مقدمة ذلك استعادة مؤسسات الدولة المختطفة في أيدي مليشيات الحوثي والحفاظ على النظام الجمهوري”. حد زعمها.
يتزامن اعتراف التحالف بقيادة السعودية والامارات، رسميا، بمكتب قوات طارق عفاش طرفا رئيسا موازيا للشرعية والانتقالي، مع توجهات التحالف لتجديد الثقة في النظام السابق عبر تمكين ودعم عودة المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش، إلى واجهة المشهد، وتسليمه الزمام سياسيا وعسكريا واقتصاديا، بقيادة احمد علي عفاش.
وتتبنى قيادات اجنحة الرئيس السابق علي عفاش، في المؤتمر الشعبي العام، بكل من ابوظبي ومصر والرياض، الترويج في دوائر القرار الدولية بدعم اماراتي، لتشكيل مجلس رئاسي مؤقت برئاسة احمد علي عفاش، سفير اليمن السابق لدى الامارات، ويكون نائبه عيدروس الزبيدي، ويضم بعضوية الحوثيين والاحزاب السياسية (مكونات الشرعية).
بالتوازي، حذر سياسيون من نوايا دفع التحالف الاطراف المشاركة في مشاورات الرياض، نحو اقرار اتفاق رياض 3″ القاضي بتقسيم اليمن تحت يافطة الاقاليم الاتحادية وتعيين حكام لها، بينهم احمد علي عفاش، على خطى تقسيم اليمن إلى دويلات ضعيفة متناحرة متنافرة، كما هو اليوم حال المناطق الخاضعة لسيطرة هذه القوى بدعم من التحالف.
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.