أخبار اليمن

شاهد .. الحوثيون يتحدون التحالف ويهددونه علنا بهذا الاجراء المستفز وسط العاصمة صنعاء (صور+فيديو)

الاول برس – خاص:

عززت جماعة الحوثي الانقلابية تهديدها للتحالف ضمن بيانها السياسي الثلاثاء، بتوجيه تهديد جديد ضمن عرض عسكري كبير اقامته في ميدان السبعين، جنوبي العاصمة صنعاء، ملوحة باستئناف الهجمات الجوية على منشآت النفط السعودية، مالم يرفع الحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء.

جاء ذلك ضمن احتفال ما يسمى “هيئة التدريب والتأهيل بوزارة الدفاع” في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، بتخرج دفع سمتها “قادمون بجحافل جيشنا” من طلاب الكليات العسكرية ” الحربية، البحرية، الطيران والدفاع الجوي”، برعاية رئيس “المجلس السياسي الأعلى” لسلطة الحوثيين مهدي المشاط.

وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين أن “الدفع المتخرجة شملت الدفعة الـ54 من الكلية الحربية والدفعة الـ29 من الكلية البحرية والدفعة الـ36 من كلية الطيران والدفاع الجوي”. ونقلت عن عضو “المجلس السياسي” للحوثيين، القيادي البارز محمد علي الحوثي رسالة تهديد صريحة للتحالف.

مشيرة إلى أن “عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، هنأ القيادات العسكرية والشعب اليمني بتخرج دفع ‘قادمون بجحافل جيشنا‘، وخاطب الخريجين “أنتم أحرارنا ونريد أيضا أن نرى ذلك مثمراً في ميدان العمل، كما عهدنا ذلك في الدفعات التي سبقتكم”. في اشارة لعمليات عسكرية قادمة.

القيادي محمد علي الحوثي الذي غرد الثلاثاء على حسابه بموقع “تويتر” بأن التحالف امام خيارين “القبول بمبادرة المشاط أو طائرات الصماد”، اضاف قائلا: “نحن نراهن على شعب أهل بالقيادات، شعب يتواجد في كل مكان ولا يخاف من شيء ولا يحب الارتزاق ولا يمكن أن يقبل بأولئك المرتزقة”. حد وصفه.

ونقلت وكالة “سبأ” عن رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها، الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور قوله: إن “التصدي للعدو مهمة الجميع في المؤسسات العسكرية والمدنية، وعلى دول العدوان القبول بنصيحة السيد عبدالملك الحوثي ومبادرة رئيس المجلس السياسي الاعلى مهدي المشاط قبل أن يندموا”.

مضيفا: “الوضع أصبح صعبا للغاية عليهم،.. والمبادرة تأتي من منطلق قوة وليس من ضعف أو انكسار”.حد تعبيره. في اشارة إلى المبادرة التي اعلنها القيادي مهدي المشاط لإيقاف الهجمات الجوية على السعودية والعمليات العسكرية في مختلف الجبهات واطلاق جميع الاسرى والدخول في مفاوضات سياسية.

تخلل الحفل، عرض عسكري كبير، نفذه الخريجون في ميدان السبعين جنوبي العاصمة صنعاء، بحضور كبار قيادات الحوثيين السياسية والعسكرية، في محاولة لإيصال رسالة عسكرية للشرعية ودول التحالف والمجتمع الدولي بامتلاك جحافل من الجيوش القادرة على حمايته وردع قوات التحالف والجيش الوطني.

والثلاثاء، قال ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى” لسلطة الحوثيين في بيان عاجل، بثته قناة “المسيرة” الناطقة باسم الجماعة: “يعرب المجلس السياسي الاعلى عن أسفه الشديد إزاء عدم الاستجابة الواضحة والصريحة لمبادرة الجمهورية اليمنية” في اشارة لمبادرة رئيس المجلس القيادي مهدي المشاط.

مضيفا: “إن المجلس السياسي الأعلى يدرك تماماً طبيعة تحالف العدوان وما دأب عليه من التسويف والمماطلة والتلكؤ والتعنت وغير ذلك من الاساليب الملتوية، وهذا أمر بات واضحاً ولم يعد مستغرباً”. لكنه في الوقت نفسه رحب ضمنيا لا صراحة بإعلان التحالف ايقاف عملياته العسكرية في اليمن.

وتابع بيان المجلس الاعلى لسلطة جماعة الحوثي الانقلابية: “وفي الوقت الذي لا يمانع فيه المجلس السياسي الأعلى من أي استجابة إيجابية تحت أي عنوان ومن أي زاوية إلا انه في نفس الوقت يؤكد بأنه لا سلام دون رفع الحصار عن كاهل الشعب اليمني واحترام سيادة واستقلال اليمن”. حسب تعبيره.

مهددا: “وإذا لم يتحقق ذلك يؤكد المجلس بأن اليمن قيادة وشعبا يحتفظ بحقه الكامل في اتخاذ ما يراه مناسباً من الخطوات السياسية والعسكرية وبما يضمن انتزاع حقوقه المشروعة كاملة غير منقوصة”. في اشارة إلى استئناف الهجمات الجوية بالطائرات المسيرة والصواريخ المسيرة على منشآت الغاز والنفط في السعودية.

في السياق نفسه، دعا رئيس وفد الحوثيين المفاوض، وناطق الجماعة، محمد عبدالسلام، السبت في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر “تويتر” تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية إلى اثبات الجدية في رغبة انهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن، بالتعاطي ايجابيا مع مبادرة الجماعة، المعلنة السبت.

وقال القيادي الحوثي، عبدالسلام: ”على النظام السعودي اثبات جديته نحو السلام بالتعاطي الايجابي مع مبادرة السلام اليمنيةالتي أعلنها الرئيس المشاط وذلك بالاستجابة لوقف اطلاق الناروفك الحصار واخراج القوات الاجنبيةمن بلادنا وعندهايحل السلام ويحين الحديث عن الحلول السياسية في اجواء هادئة بعيدا عن اي ضغط عسكري او انساني”.

ارتكزت مواقف سلطات وقيادات جماعة الحوثي على اعلان زعيمها عبدالملك الحوثي في خطابه السبت أن مبادرة الجماعة فرصة وأن دول التحالف “ستندم إذا فوتتها” مضيفا: “لن نألو جهدا في التصدي للعدوان والحصار بكل ما في وسعنا، ولن نقبل أبدا باستمرار الحصار. ليس أمامهم مجال ليسلموا من الضربات والخروج من الورطة إلا بالتوقف عن العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال”.

يأتي هذا بعدما عرضت جماعة الحوثي رسميا، ليل السبت، بمناسبة الذكرى الثامنة لبدء الحرب، على الشرعية اليمنية وتحالف دعمها بقيادة السعودية، اعلنت فيها عن تعليق هجماتها على السعودية وايقاف هجماتها العسكرية بجميع الجبهات لمدة ثلاثة ايام، وبصورة دائمة “في حال أعلنت والتزمت المملكة السعودية بإنهاء الحصار ووقف غاراتها الجوية”.

وجاء اعلان جماعة الحوثي هذه المبادرة، عقب تنفيذ طيران التحالف عملية جوية واسعة ردا على هجوم جوي كبير نفذه الحوثيون بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز المجنحة، استهدفت منشآت الغاز والنفط في العاصمة الرياض ومدينة جدة وجيزان وأبها وخميس مشيط وظهران الجنوب ونجران، وتسببت بحرائق كبرى استمرت لأيام.

تقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.

وينفذ التحالف غارات جوية على ما يسميه “مواقع عسكرية ومخازن اسلحة ومنصات صواريخ وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين” في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرتهم، تسببت في مقتل وجرح قرابة 60 ألف يمني مدني معظمهم من الاطفال والنساء وتدمير مرافق مدنية وخدمية.

من جهتهم، ينفذ الحوثيون، هجمات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن وأراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.

ويبرر الحوثيون هجماتهم الجوية المتلاحقة على المنشآت الاقتصادية والعسكرية السعودية بما يسمونه “حق الرد الطبيعي والمشروع على غارات طيران العدوان (التحالف) وحصاره واحتجازه سفن المشتقات النفطية لأشهر ومنع دخولها ميناء الحديدة رغم حصولها على تراخيص مرور اممية”.

لكن الحرب المتواصلة للسنة الثامنة، لم تحقق اهدافها المعلنة في “انهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية للعاصمة صنعاء”، بقدر “ما دمرت البنية التحتية في البلاد وتسببت بمقتل وجرح 300 الف يمني وتشريد 4 ملايين نازحين داخليا، ونشرت مليشيات متمردة على الشرعية جنوبي وغربي البلاد” حسب تقارير اقليمية ودولية.

يشار إلى أن تقارير الامم المتحدة تؤكد أن الحرب في اليمن أدت إلى “أسوأ ازمة انسانية في العالم” جراء “انهيار قطاعات الخدمات والاقتصاد والعملة وتوقف صرف الرواتب واتساع دائرة الفقر لتشمل 75% من اليمنيين (25 مليون) تتهددهم المجاعة و16 مليون يمني يعتمدون على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء”.

 

 

https://twitter.com/Moh_alhauty/status/1508882102607040515

 

 

 

شاهد الحوثيون يخاطبون التحالف بعرض عسكري في ميدان السبعين :

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى