أخبار اليمن

ورد الان .. اعلان حوثي بشأن صرف جميع رواتب موظفي الدولة المتوققة والبداية بهؤلاء الموظفين (تفاصيل)

الاول برس – خاص:

بثت جماعة الحوثي الانقلابية اعلانا بشأن صرف جميع الرواتب المتوقفة منذ سبتمبر 2016م لنحو مليون من موظفي الدولة في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الجماعة، وباقي موظفي الدولة في المناطق المحررة.

جاء ذلك في تصريح لعضو ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” لسلطات الحوثيين، القيادي البارز محمد علي الحوثي، بشأن الرواتب والهدنة الانسانية المعلنة، نشره على حسابه الرسمي في منصة التدوين المصغر “تويتر” ليل الاحد.

وقال الحوثي: “الهدنة ايجابية، بس اين دور الامم المتحدة في الزام المتعهدين من دول العدوان (التحالف) بعد نقل البنك (المركزي) بتسليم الرواتب. لماذا لم تلزم دول العدوان الأمريكي السعودي بتسليم الراتب للموظفين في عموم محافظات الجمهورية اليمنية”.

مضيفا في تغريدته: “مع ان قطعه استهداف وحصار لشريحة واسعة لليمنيين” وأردف: “#قطع_الراتب_جريمة_العدوان”. واتهم الامارات بتهريب العملة الاجنبية من عدن، بقوله في تغريدة اخرى: “على الامم المتحدة ايقاف نقل العملات الاجنبية من عدن الى الامارات”.

وتابع القيادي البارز في جماعة الحوثي الانقلابية، متهما الامارات ودورها وذراعها السياسي والعسكري في عدن والمحافظات المحررة ممثلا بـ “المجلس الانتقالي الجنوبي” قائلا: “يكفيهم ما قد دمروا من قيمة الريال، وما دمروا من معيشة المواطن، وقطع راتب الموظفين”.

يأتي هذا في وقت، أفادت مصادر حوثية بصدور توجيهات صرف نصف راتب لمنتسبي وزارتي التربية والتعليم والصحة العامة في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة جماعة الحوثي، عبر فروع البريد اليمني، بالتزامن مع صرف نصف راتب لموظفي الدولة.

كما أعلنت المؤسّسةُ العامة للتأمينات الاجتماعية بالعاصمة صنعاء بدأ عملية صرف معاشات شهر أبريل 2022م، للمتقاعدين والمتوفين والعاجزين من العاملين في القطاع الخاص والمختلط إبتداءً من اليوم الثلاثاء في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات.

وذكرت مصادر سياسية في وقت سابق، أن صرف رواتب جميع موظفي الدولة بما فيها مناطق حكومة صنعاء حسب كشوفات 2014 سيتم مناقشة آلية صرفها خلال الأيام القادمة، ضمن ما سمته “اولويات قضايا الهدنة الانسانية ومعالجة تداعيات الازمة الانسانية”.

استندت هذه الانباء إلى تغريدة منسوبة لرئيس وفد الحوثيين المفاوض وناطق الجماعة، محمد عبدالسلام، عن لقاء جمعه مساء الاحمد مع المبعوث الاممي في العاصمة العمانية مسقط “لاستكمال النقاشات حول مقترح صرف مرتبات القطاع الحكومي برعاية الأمم المتحدة”.

لكن ناطق حكومة الحوثيين غير المعترف بها، ضيف الله الشامي، نفى ما يتم تداوله من انباء حول هذا اللقاء، واعتبرها “شائعات لاختراق وعي اليمنيين، .. تزيف الحسابات للتشكيك بمصداقية القيادة”. في اشارة إلى أن مصدر هذه الأنباء حساب مزيف باسم محمد عبدالسلام.

إلى ذلك، أعلن المبعوث الاممي هانس غروندبيرغ، في بيان مساء الجمعة، الهدنة، قائلا: “أود أن أعلن أنَّ أطراف النِّزاع تجاوبوا بإيجابية مع مقترح للأمم المتحدة لإعلان هدنة مدتها شهران تدخل حيِّز التنفيذ السبت، الثاني من أبريل في الساعة السابعة مساءً بتوقيت اليمن”.

مضيفا: “ووافق الأطراف على وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية، بما فيها الجوية والبرية والبحرية، داخل اليمن وعبر حدوده. وعلى دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة وتسيير الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء نحو وجهات في المنطقة محدَّدة مسبَّقاً”.

وتابع المبعوث الاممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبيرغ في بيانه المنشور على الموقع الالكتروني لمكتبه: “واتفق الأطراف أيضاً على الالتقاء تحت رعايتي للبحث في فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى في اليمن. والهدنة قابلة للتجديد بعد مدة الشهرين بموافقة الأطراف”.

مردفا: “أشكر الأطراف لعملهم معي ومع مكتبي بحسن نية ولتقديم التنازلات الضرورية للوصول إلى هذا الاتفاق. والهدف من هذه الهدنة إعطاء اليمنيين مهلة من العنف هم بأمس الحاجة اليها، وتفريج المعاناة الإنسانية، وأهم من ذلك لمنحهم الأمل في أنَّ إنهاء هذا النِّزاع ممكن”.

ونوه المبعوث الاممي هانس غروندبيرغ بأنه “وما كان هذا الاتفاق ممكناً لولا الدعم الدولي والإقليمي الذي يلقى مني كل الامتنان والتقدير. ولضمان إنجاح تنفيذ هذه الهدنة والمضي قدماً نحو الخطوات القادمة، سيكون من المهم جداً استمرار هذا الدعم بطريقة مستدامة ومركَّزة”.

كاشفا عمَّا يسعى القيام به وإنجازه خلال فترة الهدنة الانسانية، بقوله: “وخلال هذين الشهرين، أخطط لتكثيف عملي مع الأطراف بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ومعالجة إجراءات اقتصادية وإنسانية عاجلة واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية”.

وخاطب المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، في بيانه المنشور على الموقع الالكتروني لمكتبه، جميع اطراف الحرب في اليمن، بلا استثناء، قائلا: أدعو الأطراف إلى الامتثال للهدنة بكامل عناصرها واحترامها واتخاذ جميع الخطوات الضرورية لتنفيذها فوراً”.

مختتما: “إنَّ هذه الهدنة ما هي إلا خطوة أولى آن أوانها بعد تأخر طويل. وجميع اليمنيين من نساء ورجال وأطفال ممن عانوا كثيراً خلال سبع سنوات من الحرب لا يتوقعون أي شيء أقل من إنهاء هذه الحرب. وعلى الأطراف العمل على تحقيق النتائج التي تتواءم مع هذه التوقعات”.

من جانبهم اعلن الحوثيون شرطا لالتزامهم الهدنة، وقال متحدثهم العسكري في تغريدة على “تويتر” ليل السبت: “وفقا لما تم الاتفاق عليه مع الوفد الوطني في مسقط، نعلن دخول الهدنة الانسانية والعسكرية حيز التنفيذ والتزامنا بالوقف الشامل للعمليات العسكرية طالما التزم الطرف الاخر بذلك”.

وبموجب الهدنة الإنسانية، تتوقف العمليات العسكرية، على أن يتم السماح بتسيير رحلتين مدنيتين أسبوعيا من مطار صنعاء إلى مصر والأردن، وإدخال 18 سفينة وقود إلى ميناء الحديدة، خلال شهري الهدنة، ومناقشة ملف فتح الطرقات المغلقة ومنفذ تعز والمحافظات الأخرى.

جاء اقرار الهدنة الانسانية عقب اعلان الحوثيين ما سموه “مبادرة سلام” التزموا فيها بإيقاف الهجمات على منشآت النفط السعودية والعمليات العسكرية بجميع الجبهات واطلاق الاسرى مقابل وقف التحالف بقيادة السعودية عملياته وغاراته الجوية ورفع القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة.

ونفذ المبعوث الاممي هانس غروندبيرغ والمبعوث الامريكي تيم ليندركينغ مشاورات مكثفة مع التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي عبر وفدها المفاوض في العاصمة العمانية مسقط، بموجب المبادرة المعلنة عن الجماعة والتي حذر زعيم الحوثيين التحالف بقوله “ستندمون إن فوتموها”.

أعلنت جماعة الحوثي مبادرتها عقب تنفيذ طيران التحالف عملية جوية واسعة ردا على هجوم جوي كبير نفذه الحوثيون بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز المجنحة، استهدفت منشآت الغاز والنفط في العاصمة الرياض ومدينة جدة وجيزان وأبها وخميس مشيط وظهران الجنوب ونجران، وتسببت بحرائق كبرى استمرت لأيام.

وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.

ينفذ التحالف غارات جوية على ما يسميه “مواقع عسكرية ومخازن اسلحة ومنصات صواريخ وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين” في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرتهم، تسببت في مقتل وجرح قرابة 60 ألف يمني مدني معظمهم من الاطفال والنساء وتدمير مرافق مدنية وخدمية.

ومن جهتهم، ينفذ الحوثيون، هجمات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن وأراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.

يبرر الحوثيون هجماتهم الجوية المتلاحقة على المنشآت الاقتصادية والعسكرية السعودية بما يسمونه “حق الرد الطبيعي والمشروع على غارات طيران العدوان (التحالف) وحصاره واحتجازه سفن المشتقات النفطية لأشهر ومنع دخولها ميناء الحديدة رغم حصولها على تراخيص مرور اممية”.

لكن الحرب المتواصلة للسنة الثامنة، لم تحقق اهدافها المعلنة في “انهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية للعاصمة صنعاء”، بقدر “ما دمرت البنية التحتية في البلاد وتسببت بمقتل وجرح 300 الف يمني وتشريد 4 ملايين نازحين داخليا، ونشرت مليشيات متمردة على الشرعية جنوبي وغربي البلاد” حسب تقارير اقليمية ودولية.

يشار إلى أن تقارير الامم المتحدة تؤكد أن الحرب في اليمن أدت إلى “أسوأ ازمة انسانية في العالم” جراء “انهيار قطاعات الخدمات والاقتصاد والعملة وتوقف صرف الرواتب واتساع دائرة الفقر لتشمل 75% من اليمنيين (25 مليون) تتهددهم المجاعة و16 مليون يمني يعتمدون على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

https://twitter.com/Moh_alhauty/status/1508882102607040515

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى