أخبار اليمن

عاجل .. جماعة الحوثي تعلن دخول سفينة وقود اخرى ميناء الحديدة والبيع بهذا السعر الجديد (وثيقة)

الاول برس – خاص:

أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية عن وصول ثاني سفينة مشتقات نفطية من اصل 4 سفن محتجزة، إلى ميناء الحديدة منذ اعلان سريان الهدنة الانسانية مساء السبت، تحمل على متنها كمية من البنزين، بعد اقل من 24 ساعة على اعلان وصول سفينة تحمل كمية من المازوت إلى غاطس الميناء. مشيرة إلى تسعيرة جديدة لبيع الوقود سيتم اقرارها.

جاء ذلك في اعلان نشره متحدث شركة النفط اليمنية التابعة لسلطات جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، عصام المتوكل، على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر “تويتر”، فجر الاثنين، عن وصول سفينة تحمل كمية من مادة البنزين إلى غاطس ميناء الحديدة، بعد احتجازها من جانب التحالف قبالة ميناء جيزان 32 يوما. حسب تأكيده.

وقال في تغريدته: “وصلت الآن (الساعة الخامسة فجرا) إلى غاطس ميناء #الحديدة سفينة #البنزين “قيصر” بعد إحتجازها لمدة 32يوماً فيما لاتزال سفينتا بنزين إسعافيتين بمنطقة إحتجاز التحالف ، نجدد دعوتنا للمبعوث الأممي بالإسراع في تنفيذ إتفاق الهدنة المعلنة ووضع حد لسياسة التقطير في الإفراج عن السفن للتخفيف من أزمة الوقود الحادة”.

مضيفا: “ويتم حالياً الترتيب لإدخالها الى رصيف الميناء لبدء عمليتي الربط والضخ”. ما يعني أن بدء ترحيل قاطرات الوقود من الميناء إلى العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية، سوف تستغرق 24 ساعة، حسب اعلانات سابقة للشركة، بشأن الوقت المستغرق لنقل الوقود من خزانات الشركة في الميناء إلى القاطرات.

 

وفجر الاحد، اعلن متحدث الشركة أنه “وصلت الآن إلى غاطس ميناء #الحديدة سفينة #المازوت “سيبلاندر سافير”بعد إحتجازها لمدة 88 يوماً فيما لا تزال 3سفن #بنزين اسعافية محتجزة في منطقة إحتجاز التحالف، نأمل من المبعوث الأممي الإسراع في تنفيذ إتفاق الهدنة المعلنة وتحريك باقي السفن الى ميناء الحديدة للتخفيف من حِدة أزمة الوقود”.

وفقا لأخر اعلان نشرته شركة النفط اليمنية التابعة لجماعة الحوثي على حساباتها بمنصات التواصل الاجتماعي، في 26 مارس الفائت، فإن ما تبقى من سفن مشتقات نفطية محتجزة سفينتان هما “سي ادور” وتحمل 32528 طنا من البنزين محتجزة منذ 20 مارس (15 يوما)، و”سندس” تحمل 32331 طنا من البنزين ومحتجزة منذ 21 مارس (14 يوما)”.

وعلى صعيد سعر البيع المرتقب للمشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة، أصدر المتحدث الرسمي باسم شركة النفط اليمنية بصنعاء عصام المتوكل، توضيحاً هاماً بشأن ما يتم تداوله حول تحديد سعر الدبة البنزين سعة 20 لتر بــ 5700 ريال فور دخول السفن النفطية المحتجزة، والمنسوب إلى تغريدة باسم عضو ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى” لسلطات الحوثيين.

وقال: إن “هذا الكلام غير صحيح والغرض منه اللعب بمشاعر ومعاناة الناس”، لافتاً إلى أنه “سيتم تحديد السعر حال وصول سفن البنزين إلى ميناء الحديدة وتوزيعها للمحطات كونها إلى الآن لا تزال محتجزة وسيكون البيع بسعر التكلفة”. مضيفاً إنه “سيتم مكاشفة الشعب بالفلس الواحد وهذا من باب المكاشفة لانه كما يعلم الله لا يوجد ما نتحفظ عليه او نخفية”.

مضيفا في بيان على حائطه بموقع “فيس بوك”: “الطابور الخامس بيخرج من الفندق في الرياض اليوم وبيعبي الدبة 20 لتر ب 46.6 ريال سعودي أي ما يعادل 7400 ريال يمني وهو انتاج محلي سعودي لا فيه تكاليف نقل بحري ولا تأمين بحري ولا مربوط بسعر بورصة ولا أي تكاليف اضافية مثل باقي العالم يعني بالعامية (بيعبو من حقهم المال)”.

وتابع: “ويجي يفعل حساب مزور لمسؤولين في صنعاء وينشر ان الدبه عيكون سعرها في صنعاء 5700 ريال!!!. أول شيء نزلوا سعر الدبة في عدن الغير محاصرة بدل ما بتبيعو افيها الدبة بـ 22,200 ريال وحضرموت 26,000 ريال وشبوه 30,000 ريال وبعدها حددوا السعر عندنا”. متحديا في هذا السياق شركة النفط اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن.

مردفا: “نتحدى شركة النفط في عدن أن تكاشف المواطنين في مناطقها بأسعار الشراء وبكل التكاليف المضافة على السعر”. واختتم رده على الانباء المتداولة عن تخفيض سعر البترول نقلا عن تغريدة للقيادي البارز في الجماعة، محمد علي الحوثي، بأن الحساب مزور، وقال: “كل هذه الاشاعات الهدف منها تأليب الشارع واللعب بمعاناة الشعب فقط”.

وأشار متحدث شركة النفط اليمنية التابعة لسلطات جماعة الحوثي الانقلابية في ختام بيانه، المنشور فجر اليوم الثلاثاء على حائطه بموقع “فيس بوك” إلى أن من يروجون هذه الشائعات “قالوا ايضاً انه سيتم صرف المرتبات بعد دخول السفن وهم ما قدروا يصرفوا المرتبات في مناطقهم مع ان عائداتهم في الشهر الواحد من النفط الخام 109 مليار ريال” حد تعبيره.

في السياق، كانت شركة النفط في صنعاء اعلنت مساء السبت أنها “ترحب بالهدنه الإنسانية التي سيكون في تنفيذها تخفيف معاناة أبناء الشعب اليمني من أزمة الوقود الناتجة عن الحصار واحتجاز السفن من قبل تحالف العدوان بقيادة امريكا، وسيتم الإعلان عن السفن المفرج عنها رسمياً فور وصولها الى غاطس ميناء #الحديدة . والله الموفق”. حسب تعبير ناطق الشركة.

وأعلن المبعوث الاممي هانس غروندبيرغ، في بيان مساء الجمعة، التوصل إلى هدنة انسانية في اليمن، قائلا: “أود أن أعلن أنَّ أطراف النِّزاع تجاوبوا بإيجابية مع مقترح للأمم المتحدة لإعلان هدنة مدتها شهران تدخل حيِّز التنفيذ السبت، الثاني من أبريل في الساعة السابعة مساءً بتوقيت اليمن”.

مضيفا: “ووافق الأطراف على وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية، بما فيها الجوية والبرية والبحرية، داخل اليمن وعبر حدوده. وعلى دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة وتسيير الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء نحو وجهات في المنطقة محدَّدة مسبَّقاً”.

وتابع المبعوث الاممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبيرغ في بيانه المنشور على الموقع الالكتروني لمكتبه: “واتفق الأطراف أيضاً على الالتقاء تحت رعايتي للبحث في فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى في اليمن. والهدنة قابلة للتجديد بعد مدة الشهرين بموافقة الأطراف”.

مردفا: “أشكر الأطراف لعملهم معي ومع مكتبي بحسن نية ولتقديم التنازلات الضرورية للوصول إلى هذا الاتفاق. والهدف من هذه الهدنة إعطاء اليمنيين مهلة من العنف هم بأمس الحاجة اليها، وتفريج المعاناة الإنسانية، وأهم من ذلك لمنحهم الأمل في أنَّ إنهاء هذا النِّزاع ممكن”.

ونوه المبعوث الاممي هانس غروندبيرغ بأنه “وما كان هذا الاتفاق ممكناً لولا الدعم الدولي والإقليمي الذي يلقى مني كل الامتنان والتقدير. ولضمان إنجاح تنفيذ هذه الهدنة والمضي قدماً نحو الخطوات القادمة، سيكون من المهم جداً استمرار هذا الدعم بطريقة مستدامة ومركَّزة”.

كاشفا عمَّا يسعى القيام به وإنجازه خلال فترة الهدنة الانسانية، بقوله: “وخلال هذين الشهرين، أخطط لتكثيف عملي مع الأطراف بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ومعالجة إجراءات اقتصادية وإنسانية عاجلة واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية”.

وخاطب المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، في بيانه المنشور على الموقع الالكتروني لمكتبه، جميع اطراف الحرب في اليمن، بلا استثناء، قائلا: أدعو الأطراف إلى الامتثال للهدنة بكامل عناصرها واحترامها واتخاذ جميع الخطوات الضرورية لتنفيذها فوراً”.

مختتما: “إنَّ هذه الهدنة ما هي إلا خطوة أولى آن أوانها بعد تأخر طويل. وجميع اليمنيين من نساء ورجال وأطفال ممن عانوا كثيراً خلال سبع سنوات من الحرب لا يتوقعون أي شيء أقل من إنهاء هذه الحرب. وعلى الأطراف العمل على تحقيق النتائج التي تتواءم مع هذه التوقعات”.

من جانبهم اعلن الحوثيون شرطا لالتزامهم الهدنة، وقال متحدثهم العسكري في تغريدة على “تويتر” ليل السبت: “وفقا لما تم الاتفاق عليه مع الوفد الوطني في مسقط، نعلن دخول الهدنة الانسانية والعسكرية حيز التنفيذ والتزامنا بالوقف الشامل للعمليات العسكرية طالما التزم الطرف الاخر بذلك”.

وبموجب الهدنة الإنسانية، تتوقف العمليات العسكرية، على أن يتم السماح بتسيير رحلتين مدنيتين أسبوعيا من مطار صنعاء إلى مصر والأردن، وإدخال 18 سفينة وقود إلى ميناء الحديدة، خلال شهري الهدنة، ومناقشة ملف فتح الطرقات المغلقة ومنفذ تعز والمحافظات الأخرى.

جاء اقرار الهدنة الانسانية عقب اعلان الحوثيين ما سموه “مبادرة سلام” التزموا فيها بإيقاف الهجمات على منشآت النفط السعودية والعمليات العسكرية بجميع الجبهات واطلاق الاسرى مقابل وقف التحالف بقيادة السعودية عملياته وغاراته الجوية ورفع القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة.

ونفذ المبعوث الاممي هانس غروندبيرغ والمبعوث الامريكي تيم ليندركينغ مشاورات مكثفة مع التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي عبر وفدها المفاوض في العاصمة العمانية مسقط، بموجب المبادرة المعلنة عن الجماعة والتي حذر زعيم الحوثيين التحالف بقوله “ستندمون إن فوتموها”.

أعلنت جماعة الحوثي مبادرتها عقب تنفيذ طيران التحالف عملية جوية واسعة ردا على هجوم جوي كبير نفذه الحوثيون بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز المجنحة، استهدفت منشآت الغاز والنفط في العاصمة الرياض ومدينة جدة وجيزان وأبها وخميس مشيط وظهران الجنوب ونجران، وتسببت بحرائق كبرى استمرت لأيام.

وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.

ينفذ التحالف غارات جوية على ما يسميه “مواقع عسكرية ومخازن اسلحة ومنصات صواريخ وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين” في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرتهم، تسببت في مقتل وجرح قرابة 60 ألف يمني مدني معظمهم من الاطفال والنساء وتدمير مرافق مدنية وخدمية.

ومن جهتهم، ينفذ الحوثيون، هجمات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن وأراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.

يبرر الحوثيون هجماتهم الجوية المتلاحقة على المنشآت الاقتصادية والعسكرية السعودية بما يسمونه “حق الرد الطبيعي والمشروع على غارات طيران العدوان (التحالف) وحصاره واحتجازه سفن المشتقات النفطية لأشهر ومنع دخولها ميناء الحديدة رغم حصولها على تراخيص مرور اممية”.

لكن الحرب المتواصلة للسنة الثامنة، لم تحقق اهدافها المعلنة في “انهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية للعاصمة صنعاء”، بقدر “ما دمرت البنية التحتية في البلاد وتسببت بمقتل وجرح 300 الف يمني وتشريد 4 ملايين نازحين داخليا، ونشرت مليشيات متمردة على الشرعية جنوبي وغربي البلاد” حسب تقارير اقليمية ودولية.

يشار إلى أن تقارير الامم المتحدة تؤكد أن الحرب في اليمن أدت إلى “أسوأ ازمة انسانية في العالم” جراء “انهيار قطاعات الخدمات والاقتصاد والعملة وتوقف صرف الرواتب واتساع دائرة الفقر لتشمل 75% من اليمنيين (25 مليون) تتهددهم المجاعة و16 مليون يمني يعتمدون على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء”.

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى