شاهد .. رئيس مجلس الرئاسة يعلن الالتزام للسعودية والامارات واليمنيين بهذه التعهدات الجريئة (خطاب رسمي)
الاول برس – خاص:
أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، المُشكل بديلا عن الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن صالح، بضغط سعودي اماراتي فجر الخميس، الالتزام بجملة تعهدات جريئة لكل من المملكة العربية السعودية والامارات، ولليمنيين في شمال اليمن وجنوبه، قال إن المجلس سيعمل على تحقيقها، يتقدمها انهاء الحرب في اليمن واحلال السلام بعموم البلاد.
جاء ذلك في اول خطاب لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، قال فيه: “إن مجلس القيادة الرئاسي يعاهد الله ويعاهد الشعب اليمني أن يكون محافظاً على الدستور والثوابت الوطنية”. متحدثا عن التزام المجلس بالمرجعيات الثلاث واتفاق الرياض، في وقت عطل نص قرار تشكيل المجلس، الدستور والمرجعيات كافة.
مضيفا: “كما يؤكد المجلس التزامه التام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاق الرياض (ومضامين مخرجات المشاورات اليمنية- اليمنية المنعقدة في الرياض برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية)، وبأحكام القانون الدولي والأعراف الدولية والقرارات الأممية”. دون الاشارة للاعلان الدستوري لتشكيل المجلس.
وتابع العليمي في خطابه الموجه لكافة ابناء الشعب اليمني في الداخل والخارج: ”ان مجلس القيادة الرئاسي يؤكد التزامه بأن يعمل على تجنيب اليمن أطماع الطامعين (الذين يستهدفون عروبته ونسيجه الاجتماعي والجغرافي) وأن يعمل على تغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح ويحمل على عاتقه همومكم وآمالكم ومعاناتكم وطموحاتكم”.
مردفا: “وأن يضع نصب عينيه العمل على تحقيق مطالبكم ويبذل قصارى جهده لمعالجة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في كل أنحاء يمننا الحبيب (شمالاً وجنوباً )دون تمييز وفي كل المناطق اليمنية دون استثناء”. متحدثا عن ان المهمة الاولى للمجلس هي الدخول بمفاوضات مباشرة مع جماعة الحوثي لاحلال السلام.
وأشار القيادي البارز في المؤتمر الشعبي العام، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الامن والدفاع، سابقا، اللواء الدكتور رشاد العليمي الى إن “مجلس القيادة الرئاسي يعد الشعب اليمني بالعمل على انهاء الحرب واحلال السلام”. وقال: لإن المجلس هو مجلس سلام لا مجلس حرب، الا أنه أيضاً مجلس دفاع وقوة ووحدة صف مهمته الذود عن سيادة الوطن وحماية المواطنين”.
مضيفا: إن “مجلس القيادة الرئاسي سيقف سداً منيعاً لمواجهة الإرهاب بكافة أشكاله كما سيعمل على مكافحة النزاعات الطائفية الدخيلة على مجتمعنا اليمني والتي تفتك بنا وتفرق جمعنا وتفتت نسيجنا الاجتماعي ليعيش ابناء شعبنا اليمني إخوة تحت مظلة القانون وتحقيق المساواة والعدالة للجميع في دولة النظام والقانون، دولة مدنية حديثة”.
وتابع العليمي، الذي انقلب على رئيس المؤتمر الشعبي السابق، علي صالح عفاش، في بيان ملامح هذه الدولة اليمنية الموعودة، قائلا: “دولة مدنية حديثة تحافظ على حقوق اليمنيين الأساسية في الحرية والكرامة وتحسين المعيشة لكل أفراد المجتمع (من خلال عملية سلام شاملة تضمن للجميع تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم المشروعة)”.
مُرجعا تشكيل مجلس القيادة الرئاسي إلى ما سماه “اجتماع الكلمة ورص الصفوف وتوافق كافة القوى السياسية في بلادنا سعياً منها لإنها الحرب وبناء السلام وذلك بإعلان مجلس القيادة الرئاسي والذي يمثل كافة الكيانات التي تعبر عن أبناء شعبنا اليمني بمختلف أطيافهم وهو تعبير عن الهدف والمصير المشترك والغاية التي يتطلع اليها شعبنا لتحقيق السلام والاستقرار والسيادة والرخاء والازدهار”.
وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ويعين قيادات الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي اعضاء فيه.
قضى القرار بتعيين اللواء رشاد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب، وهم: سلطان العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.
ورأى مراقبون للشأن اليمني أن “نقل السلطة من هادي ونائبه يعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها وانهاء لتحالف دعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم”.
مشيرين إلى أن “التحالف، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها بنهاية المطاف”.
ولفت مراقبون إلى أن “تعيين العرادة نائبا للرئيس او عضوا بمجلس رئاسي، سيترتب عليه تعيين القيادي المؤتمري في جناح الرئيس السابق ذياب بن معيلي محافظا لمارب ونقل قوات ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، إلى مارب لقيادة المعارك ضد الحوثيين”. حسب تأكيدها.
منوهين بأن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام سياسيا وعسكريا واقتصاديا”.
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.