أخبار اليمن

ورد الان .. جماعة الحوثي ترد رسميا على أول خطاب لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي (بيان)

الاول برس – خاص:

ردت جماعة الحوثي الانقلابية، رسميا، على دفع التحالف نقل الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن صالح السلطة وصلاحياتهما إلى مجلس قيادة رئاسي، ضمن توجههما لمغادرة واجهة الحرب في اليمن والانتقال إلى وسيط داعم لإنهاء الحرب وإحلال السلام.

جاء الاعلان الحوثي على لسان رئيس وفد الحوثيين المفاوض، وناطق الجماعة، محمد عبدالسلام، اول موقف لجماعته من اسقاط الشرعية وتشكيل مجلس رئاسي يضم قوى موالية للسعودية والامارات، في تصريح نشره على حسابه الرسمي بمنصة “تويتر”.

وقال القيادي الحوثي، محمد عبدالسلام: إن “الشعب اليمني ليس معنيا بإجراءات غير شرعية صادرة خارج حدود وطنه عن جهة غير شرعية”. في إشارة إلى دفع السعودية والامارات نحو عزل الرئيس هادي ونائبه علي محسن صالح وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي.

مضيفا: إن اجراءات السعودية والامارات بدءا من مشاورات الرياض ووصولا لتشكيل هذا المجلس “محاولة يائسة لإعادة ترتيب صفوف المرتزقة للدفع بهم نحو مزيد من التصعيد” في اشارة لسعي التحالف توحيد قوات طارق والانتقالي والعمالقة الجنوبية ضدهم.

وتابع رئيس وفد الحوثيين المفاوض ومتحدث الجماعة، القيادي الحوثي محمد عبدالسلام، والمقيم في العاصمة العُمانية مسقط، قائلا: إن “طريق السلام بوقف العدوان (العمليات العسكرية للتحالف) ورفع الحصار وخروج القوات الأجنبية من البلاد”. حسب تعبيره.

بالتزامن، عبر عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، والمُعين من الجماعة محافظا لمحافظة ذمار، محمد ناصر البخيتي، عن رفض جماعته لمجلس القيادة الرئاسي، المشكل من قوى موالية للسعودية والامارات، ووصفه بأنه “خطوة غير شرعية وغير مبررة”.

وقال: “كما فوجئ الشعب اليمني قبل ثمان سنوات بالعدوان بمن فيهم هادي نفسه، فوجئ اليوم بتشكيل مجلس رئاسي برئاسة رشاد العليمي رجل أمريكا الأول في اليمن مما يؤكد ان القرار أمريكي. هذا القرار أسقط شرعية العدوان الزائفة التي قامت على اساس إعادة هادي”.

مضيفا: “هادي وعلي محسن كانا رهن الإقامة الجبرية ولم يكن يسمح لهما بمقابلة اي شخص إلا برفقة المخابرات السعودية وفي الفترة الأخيرة تم منعهما نهائيا من استقبال المسؤولين وأصبح رشاد العليمي هو من يقوم بمهامهما، وهذا يؤكد ان مشاورات الرياض وإعلان هادي لم يكونا سوى مظلة لتمرير القرار الامريكي”.

وتابع: “الجميع يعرف ان هادي وعلي محسن استقالا مرغمين، وأن أعضاء مشاورات الرياض ليسوا من اتخذ القرار وفوجؤوا به مثلنا، وأن الانتقالي والإصلاح ارغما على الموافقة، وأن بقايا عفاش احتفلوا بالخطوة لانها جاءت في صالحهم، وان على الانتقالي تسليم عدن للدحابيش وعلى الاصلاح تسليم مارب للعفافيش”.

مردفا: “بالنسبة لنا لا فرق بين هادي والعليمي لان قرارهما بيد دول العدوان ولأن زر إطلاق الصواريخ والطائرات التي تقصف عمق دول العدوان بيدنا، وكل ما في الأمر أن دول العدوان احبطت وقررت بغضب عقر بقرتها المقدسة المسماه بشرعية هادي التي استخدمتها لشرعنة العدوان على اليمن وأضحت اليوم بلا شرعية”.

القيادي الحوثي البارز، محمد البخيتي وصف في تغريدة على حسابه بمنصة التدوين المصغر “توتير” مجلس القيادة الرئاسي بأنه “لا يعبر عن رؤية اليمنيين وامتداد للاحتلال ولا يمثل أي شرعية” حسب قوله. وعلق بسخرية “رفضنا حكومة الفنادق فكيف بمجلس وليد الفندق نفسه”. مطالبا بالحوار المباشر بين الحوثيين والدول الأربع.

وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ويعين قيادات الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي اعضاء فيه.

قضى القرار بتعيين اللواء رشاد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب، وهم: سلطان العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.

ورأى مراقبون للشأن اليمني أن “نقل السلطة من هادي ونائبه يعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها وانهاء لتحالف دعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم”.

مشيرين إلى أن “التحالف، ضحى باليمن وامنه واستقراره، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها بنهاية المطاف”.

ولفتوا إلى أن “تعيين العرادة نائبا للرئيس او عضوا بمجلس رئاسي، سيترتب عليه تعيين القيادي المؤتمري في جناح الرئيس السابق ذياب بن معيلي محافظا لمارب ونقل قوات ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، إلى مارب لقيادة المعارك ضد الحوثيين”. حسب تأكيدها.

منوهين بأن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام سياسيا وعسكريا واقتصاديا”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى