أخبار اليمن

ورد الان .. الفريق علي محسن يغادر صمته عقب إقالته ويوجه خطابا صريحا لجميع اليمنيين وقوات الجيش (بيان)

الاول برس – خاص:

غادر نائب رئيس الجمهورية، السابق، الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، صمته، واصدر بيانا هاما، يتضمن توضيحا لموقفه ووصايا وداعية لليمنيين والجيش الوطني، في خطاب هو الاول بعد ضغط السعودية والامارات على الرئيس هادي لتنحيته ونقل السلطة وصلاحياته بالكامل لمجلس قيادة رئاسي يضم قيادات الفصائل العسكرية المتمردة على الشرعية والموالية للرياض وابوظبي.

وتحدث نائب رئيس الجمهورية السابق، في بيانه الذي نشره على حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر” مساء الخميس 7 إبريل الجاري، بعد ساعات من إقالته، عن خلفيات نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي والهيئات والفرق المصاحبة له، مخاطبا اليمنيين وقوات الجيش الوطني، والتحالف بقيادة السعودية.

الفريق الركن علي محسن قال: “وإذ أرحب بهذه القرارات فإنني أودع مرحلة حياةٍ من الالتزام والجندية الكاملة في مؤسسة القوات المسلحة وفي رئاسة الجمهورية بدأت مع بدايات ثورة الـ26 من سبتمبر المباركة للعام 1962م وامتدت إلى اليوم، حاولتُ فيها ما استطعتُ أن أُعطي وأُنجز للبلاد وشعبه الكريم ونظامه الجمهوري ما استطعت”.

مضيفا: “مستسمحًا لجماهير الشعب عن كل أداء، سائلاً الله القبول والتوفيق، ويشهد الله، أنني في كل المراحل لم أكن إلا منحازاً للشعب والجمهورية مترفعاً عن الثأر لذاتي، أو الانحياز لمصالحي، متسامحاً تجاه كثير من النيل لشخصي، ملتزماً بالقوانين والتوجيهات وحماية المكاسب الوطنية وحراسة الجمهورية والديمقراطية والمصالح العليا”.

مردفا: “وأياً كانت أدوارنا التي يحتفظ بها التاريخ، وجهودنا التي بذلناها، فإننا نُسلّم اليوم زمام المبادرة وأملنا أن ينال شعبنا ما يرجوه ويطمح إليه من أمن وسلام واستقرار”. موجها رسالة خاصة لمنتسبي القوات المسلحة والجيش الوطني والمقاومة الشعبية من القبائل اليمنية، في مختلف جبهات المعارك، ضمنها وصايا مباشرة لهم، وامنيات عامة.

وقال: “أبنائي وإخواني ورفاقي في القوات المسلحة والأمن البواسل وأبناء المقاومة الشعبية ورجالات القبائل الأحرار والمرابطين في كل ميادين العزة والشرف والبطولة على طول اليمن وعرضه، لطالما كنت واحداً منكم طيلة عقود بينكم ومعكم جندياً، وسأظل وفياً لشعبنا وأمتنا، وأتمنى لكم النصر والسلامة ومواصلة المهام لما فيه أمن البلاد واستقرارها”.

كما خاطب اليمنيين كافة، بقوله: “أحييكم اليوم، وأنا الذي لم يبتعد عن الناس يوماً، وإن كان لي من إنجاز شخصي في مسيرة العمر فهو ما ألمسه من محبة واحترام الناس، وذكرياتنا الطيبة ومشاركاتنا الوطنية معهم.. ثقوا أيها الأحرار أن بلدنا قويٌ وقادرٌ على تحقيق خيره ونفعه، وأن المستقبل مرهون بثبات وصدق وتوحّد وإخلاص أبنائه”.

مضيفا: وأحث كل أبناء الشعب اليمني بكافة أطيافه ومكوناته المجتمعية والسياسية، على جمع الكلمة وتوحيد الصفوف بما من شأنه تحقيق الوئام والسلام وبناء اليمن الذي يتسع لكل أبنائه”. شاكرا الرئيس “لجهوده في خدمة الوطن والمواطن وحرصه على أمن اليمن واستقراره ومصلحته العليا”. وقيادة المملكة العربية السعودية على “وقوفها جوار اليمن”.

وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ويعين قيادات الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي اعضاء فيه.

قضى القرار بتعيين اللواء رشاد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب، وهم: سلطان العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.

ورأى مراقبون للشأن اليمني أن “نقل السلطة من هادي ونائبه يعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها وانهاء لتحالف دعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم”.

مشيرين إلى أن “التحالف، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها بنهاية المطاف”.

ولفتوا إلى أن “تعيين العرادة نائبا للرئيس او عضوا بمجلس رئاسي، سيترتب عليه تعيين القيادي المؤتمري في جناح الرئيس السابق ذياب بن معيلي محافظا لمارب ونقل قوات ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، إلى مارب لقيادة المعارك ضد الحوثيين”. حسب تأكيدها.

منوهين بأن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام سياسيا وعسكريا واقتصاديا”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى