أخبار اليمن

شاهد .. قيادات مؤتمر عفاش تهنئ طارق بانجاز اول خطوة وتؤكد مساندتها لهذه الخطوات التالية (صور)

الاول برس – خاص:

سارعت قيادات المؤتمر الشعبي العام في صفوف الشرعية، إلى تهنئة طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي، بتعيينه عضوا بمجلس القيادة الرئاسي، ومباركة إزاحة الرئيس هادي ونائبه علي محسن الاحمر واسقاط الشرعية، وأكدت مساندتها لباقي الخطوات القادمة على طريق عودة النظام السابق إلى حكم البلاد بدعم التحالف.

والتقى طارق عفاش في مقر اقامته بالعاصمة السعودية الرياض، مع رئيس مجلس نواب الشرعية، الامين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، والمعروف بتزعم جناح الصقور داخل المؤتمر، وولائه المطلق للرئيس السابق علي صالح عفاش. وحسب وسائل اعلام طارق عفاش، فقد تبادل الاخير “التهاني مع الشيخ سلطان البركاني بنيل الثقة وتعيينه عضوا بمجلس القيادة الرئاسي”.

كما التقى طارق عفاش، رئيس مجلس الشورى، نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، الدكتور احمد عبيد بن دغر. وعبر الاخير عن تهنئته بتعيينه عضوا بمجلس القيادة الرئاسي وقال في تغريدة بموقع توتير: “التقيت الليلة، العميد طارق محمد عبدالله صالح، قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي،.. وأشدت بالتضحيات التي قدمها حراس الجمهورية والمقاومة الوطنية في مواجهة مليشيا الحوثي”.

واعتبر مراقبون مسارعة طارق لاستدعاء قيادات المؤتمر بمؤسسات الشرعية “محاولة منه لتعزيز التحالف بينه ومجلسي الشورى والنواب وكتلة المؤتمر البرلمانية، التي سبق ان استقطب العشرات من اعضائها إلى عضوية المكتب السياسي لقواته، وترجيح كفته داخل المجلس على حساب رئيسه عضو اللجنة العامة في المؤتمر الدكتور رشاد العليمي، الذي اقاله علي صالح بعد الاختلاف معه وتجاوزه له.

مشيرين إلى أن لقاء طارق مع البركاني “جاء لتبادل التهاني بإزاحة هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر، ويهدف من خلاله طارق صالح لتعزيز نفوذه داخل مجلس الرئاسة على حساب رشاد العليمي الذي عرف خلال السنوات الأخيرة بتحالفه مع هادي على حساب عائلة صالح وجناحه، بعدما أقاله علي صالح من منصبه نائبا لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والامن وزيرا للداخلية”.

ويُعد طارق عفاش أبرز خصوم العليمي منذ انحياز الأخير لهادي، وقد رجحت الإمارات كفته في المجلس الرئاسي، بضم نائبه في قيادة “القوات المشتركة” عبدالرحمن المحرمي (ابوزرعة المحرمي) قائد قوات العمالقة الجنوبية إلى قوام المجلس إضافة إلى عيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي الجنوبي، وعثمان مجلي القريب من تيار علي صالح عفاش، وسلطان العرادة عضو اللجنة العامة بالمؤتمر”.

منوهين بأن “طارق بحصوله على 5 مقاعد من اصل 7 في المجلس الرئاسي يكون قد اضعف جبهة العليمي الذي قد يحظى بدعم بسيط من باقي اعضاء المجلس، ممثل حزب الإصلاح عبدالله العليمي ومحافظ حضرموت اللواء فرج البحسني، وعضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي الشيخ سلطان العرادة، الذي استقال من المؤتمر في 2010م بعد اختلافه مع علي صالح عفاش، وسياساته”.

وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ويعين قيادات الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي اعضاء فيه.

قضى القرار بتعيين اللواء رشاد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعيين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب، وهم: سلطان العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.

ورأى مراقبون للشأن اليمني أن “نقل السلطة من هادي ونائبه يعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها وانهاء لتحالف دعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو حربا بخوض قواتها معركة حسم معهم”.

موضحين أن “التحالف، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها بنهاية المطاف”.

ولفتوا إلى أن “تعيين العرادة نائبا للرئيس او عضوا بمجلس رئاسي، سيترتب عليه تعيين القيادي المؤتمري في جناح الرئيس السابق ذياب بن معيلي محافظا لمارب ونقل قوات ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، إلى مارب لقيادة المعارك ضد الحوثيين”. حسب تأكيدها.

منبهين بأن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام سياسيا وعسكريا واقتصاديا”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى