أخبار اليمن

كما ورد .. المجلس الرئاسي يصطدم بأول رفض عربي الاعتراف بشرعيته والطعن في اجراءات تشكيله (بيان)

الاول برس – خاص:

اصطدم مجلس القيادة الرئاسي، المشكل فجر الخميس، بديلا عن الرئيس هادي ونائبه، وعلى نحو غير متوقع، بأول رفض سياسي عربي، الاعتراف بشرعيته، وأول طعن من هيئة عربية سياسية في شرعية اجراءات تشكيله، رغم اعلان السعودية والامارات وعدد من دول المنطقة الترحيب بتشكيله فجر الخميس، وامتناع عدد من الدول عن التعليق على تشكيله بما في ذلك مجلس الامن الدولي.

واعتبر المجلس العربي، في بيان، الضغط على الرئيس هادي لاصدار قرار بنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وتفويضه بكامل صلاحياته، فجر الخميس “اجراء باطل”. ينافي الدستور اليمني الذي ينص على انتقال السلطة في حال خلو منصب رئيس الجمهورية إلى نائب رئيس الجمهورية وفي حال خلو المنصبين إلى رئيس مجلس النواب، فضلا عن منافاته مرجعيات الازمة اليمنية المعتمدة دوليا.

المجلس الذي يرأسه الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، أعلن في بيانه الاثنين، أن “ما جرى يعد إنقلاب متكامل الاركان يخالف كل الأسس والمرجعيات التي قامت عليها العملية الإنتقالية في اليمن، ومنها قرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني الشامل في اليمن”. واصفا ما حدث منتصف ليل الخميس بضغط سعودي اماراتي “سابقة في تاريخ الدول”. وتدخلا في سيادة اليمن.

ودعا المجلس العربي، الشعب اليمني الى “رفض مجلس القيادة الرئاسي، وبدء حوار يمني بعيدا عن كل الاملاءات والتدخلات الخارجية”. مطالبا جميع المكونات اليمنية بـ “التوقف عن التفريط بسيادة اليمن وكرامة أبناءه تحت أي مبرر، والوقوف على كلمة سواء تحفظ لليمن سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، وتفضي إلى بناء دولة اليمنيين الديمقراطية التي تتسع للجميع وتحفظ حقوقهم وحرياتهم”.

وأفصح مسؤولان حكوميان، أحدهما مستشار والاخر دبلوماسي، رسميا، عن تفاصيل ما حدث منتصف ليل الخميس وقاد لإعلان الرئيس هادي اعفاء نائبه الفريق علي محسن صالح وتنحيه، بدلا عن تعيين نائبين له كما طرحت مشاورات الرياض، وإصداره قرار نقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وتفويضه صلاحياته كاملة، ضم قيادات فصائل التشكيلات العسكرية الموالية لأبوظبي والرياض.

وفقا للسكرتير الصحفى بالرئاسة اليمنية سابقا ومستشار وزير الإعلام حاليا، مختار الرحبي، فإنه “تم استدعاء كل القيادات السياسية للديوان الملكي، وتم عزلهم عن بعض من الساعة السابعة إلى الساعة الثانية بعد منتصف الليل دون معرفة أي تفاصيل عن ما حدث ويحدث تم استدعاء الرئيس هادي إلى الديوان على غير العادة حيث يذهب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مقر إقامة هادي”.

مضيفا في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر” السبت: “وصل الرئيس هادي إلى الديوان الملكي مع أولاده والحارس الشخصي وبعض الموظفين. ثم تم عزل الرئيس عن كل المساعدين، مع منع كل وسائل الاتصال عن جميع من وصولوا إلى القصر وهو ما يدل على حدوث شي كبير، هام، مفصلي وخطير”. وكشف عن تفاصيل مثيرة لما دار بين الرئيس وولي العهد السعودي.

وتابع المستشار الرحبي، قائلا: إن الخيار الأول كان هو أن يستمر الرئيس عبدربه رئيسًا للمجلس، لكن بدون صلاحيات. لكن الرئيس هادي رفض، وفضل أن يخرج من المشهد إذا كانت تلك هي رغبة السعودية ورغبة جميع الأطراف السياسية كما قيل له من السعوديين . ثم طلب من الرئيس قراءة كل القرارات، فرفض الرئيس هادي قراءة القرارات وتم الاتفاق أن يعلن القرار فقط”.

مردفا: “ثم استدعي وزير الإعلام (والثقافة والسياحة) معمر الإرياني لقراءة القرارات. رفض في البداية، وطلب لقاء الرئيس. وفعلًا، قابل الرئيس، وبدوره أعطاه الإذن بقراءة تلك القرارات وهو ما حدث وتم بث تلك القرارات عبر القناة الرسمية “. ولفت إلى أنه “تم إعلان قرار إقالة النائب علي محسن والإعلان عن بيان رئاسي في ظل عدم معرفة أي طرف سياسي” في الديوان الملكي.

في هذا، أكد السكرتير الصحفي السابق في رئاسة الجمهورية ومستشار وزارة الاعلام، مختار الرحبي، إدارة المخابرات السعودية الحيلة وممارستها على كل من الرئيس هادي والمكونات السياسية المشاركة في المشاورات، دون معرفة الاخر، قائلا: إن “كل من كان في الديوان الملكي لا يعرفون أي شيء، ولم يسمح لهم بالخروج من الغرف التي كانوا متواجدين فيها الا بعد إنهاء كل شي”.

مضيفا:” بعد أن وقع الرئيس على القرارات تم وضع كل القيادات السياسية أمام أمر واقع وهو إن الرئيس وقع على القرارات وليس أمامكم إلا الموافقة وإصدار بيانات الدعم والاشادة ولم تتح لهم أي فرصة للنقاش أو الرفض “، مؤكداً بأن جميع من كانوا في الديوان الملكي، بمن فيهم أعضاء ورئيس المجلس الرئاسي. أجروا لقاء سريع مع الرئيس هادي وهو ما عرض في وسائل الإعلام”.

وتابع: “ثم عاد الرئيس هادي إلى مقر إقامته. لكن أولاد الرئيس، ومنهم ناصر وبعض المقربين، ظلوا إلى اليوم الثاني في الديوان دون معرفة بما حصل”. متحدثا عن ان مشاورات الرياض كانت مسرحية نظمتها السعودية لتكون غطاء لهذه الخطوة الانقلابية على الشرعية اليمنية، ممثلة بالرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر، واسقاطها ايذانا لاعلان انهاء تحالف دعمها.

مردفا: إن “مشاورات الرياض كانت مجرد غطاء فقط لهذه القرارات التي اتخذتها السعودية بعيدًا عن كل الأطراف، بمن فيهم رئيس الجمهورية ونائبه وكل الأطراف السياسية. وهذا يدل على أن السعودية تريد التخلص من الشرعية والبدء بمشاورات مع جماعة الحوثي وإنهاء الحرب“. واختتم بالاشارة إلى غموض مصير الرئيس هادي ومكان تواجده الان وكيف سيكون التعامل معه لاحقا.

وأكد السكرتير الصحفي السابق في رئاسة الجمهورية ومستشار وزارة الاعلام، مختار الرحبي، ما اعلنه دبلوماسي يمني، في وقت سابق، بشأن غموض مصير الرئيس هادي، بقوله: ”حتى الآن لا يعرف مصير الرئيس هادي ولا عائلته، ولا أحد يعرف كيف سيتم التعامل معه؟ وأين هو الآن؟ حيث لم يتم التواصل معه من لحظة خروجه من الديوان الملكي وحتى هذه اللحظة”. حد قوله.

الى ذلك، كشف المستشار الاعلامي للسفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، سابقا، ورئيس تحرير صحيفة ومركز دراسات “هنا عدن” الناشط السياسي والاعلامي المعروف، انيس منصور، عن معلومات صادمة بشأن تفاصيل الساعات الاخيرة للانقلاب الابيض على الشرعية، الذي قاده ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان على الرئيس هادي قبل إعلانه قرار تنحيه.

وأكد أنيس منصور في تصريح مصور بثه على حسابه الرسمي بمنصة “تويتر” ليل السبت: إن “الرئيس هادي تعرض لعملية انقلاب عسكرية متكاملة الأركان قادها ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان”. وتحدث عن احتجاز الرئيس قائلا: “حسب ما وصلني بأن أولاد الرئيس عبدربه منصور هادي وهم جلال عبدربه منصور وناصر عبدربه منصور لا أحد يعلم أين هم؟!”.

مضيفا: ” ليلة أمس منذ منتصف الليل منع لقاء أولاد الرئيس بوالدهم في الجناح الذي يقيم فيه وطلعت الحراسات والآن أولاد الرئيس لا أحد يعرف أين هم ومخفيين طبعا، وحسب ما وصلنا بأن هناك من أخذهم من داخل القصر إلى مكان مجهول ناصر عبدربه وجلال عبدربه وهؤلاء أولاد الرئيس إلى الآن مصيرهم مجهول ولا يمكن التواصل معهم ولا معرفة مصيرهم ولا أين مكانهم”.

وتابع: هذا ما قامت به السلطات السعودية أو بعد دخول محمد بن سلمان وكان الرئيس نوعا ما متعنت وعنيف ورافض بعض الإجراءات لكن تحت الضغط والإكراه وقع ما وقع”. مردفا: “البعض يجلد الرئيس يعتقد أن الرئيس انقلب على نفسه ولكن الموضوع كان مبيت بليل وإنا لله وإنا إليه راجعون تعازينا للوطن وللشعب ونسأل الله أن يخلص البلد من آل سعود ومكرهم وخداعهم وآل نهيان”.

جاء التصريح المصور للمستشار الاعلامي للسفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، سابقا، ورئيس تحرير صحيفة ومركز دراسات “هنا عدن” الناشط السياسي والاعلامي، انيس منصور، تأكيدا لكشفه الجمعة في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر” عن احتجاز واخضاع الرئيس السابق عبدربه منصور هادي وأولاده للاقامة الاجبارية، وقطع الاتصال بهم في مقر اقامتهم بالرياض.

وقال منصور الجمعة: “مايزال الجناح الذي يقيم فيه الرئيس عبدربه منصور هادي مع زوجته محاط بقوة من ألأمن السعودي”. وأردف في تغريدة ثانية على حسابه بموقع “تويتر”: “وتم فصل الرئيس عن جميع اولاده واحفاده الذين اطلق سراحهم مساء اليوم ومصادرة كل هواتفهم الشخصية واغلاق الاتصالات والانترنت من القصر ومنع الزيارات او الخروج من القصر #المتغطي_بالسعوديه_عريان”.

مضيفا: إن “المختطفين من حاشية الرئيس هادي من السلطات السعودية: جلال وناصر عبدربه منصور، وعبدربه وصدام وسند ناصر منصور، واخرين من احفاد الرئيس وطاقم المراسيم والاعلام الخاص بالرئيس”. قبل أن يعلن أن “السلطات السعودية تطلق سراح اولاد واحفاد ألرئيس عبدربه منصور ومدير المراسيم بناء على ضغوطات للدبلوماسية البريطانية، لكنهم حتى الان لم يتمكنوا من لقاء الرئيس”.

ومن جانبها، فجرت الناشطة الحقوقية والسياسية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، مفاجأة صادمة بكشفها خفايا كواليس صدور قرار تنحي الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن صالح عن السلطة بضغط سعودي اماراتي، ونقل صلاحياته إلى مجلس قيادة رئاسي يضم قيادات النظام السابق للرئيس علي عفاش والقوات المحلية المتمردة على الشرعية اليمنية والموالية للرياض وابوظبي.

جاء ذلك في تدوينة على حائطها بموقع “فيس بوك” الجمعة، قالت فيها: “المهم إذا قال لكم أي أحد من المتشاورين الذين ساقتهم السعودية إلى الرياض إنه تم مشاورته حول أي شيء مماحدث من اقالة لهادي وتعيين بديل عنه فلا تصدقوه، لأن الذي حدث بالضبط.. أنهم حبسوا كل واحد من المتشاورين في غرفة عدة ساعات، ثم أتوا وطلبوا منه التوقيع على بيان هادي، الذي هو الآخر كان محبوس في غرفة”.

مضيفة: “ويعلم الله ايش حصل له، ملطام او تهديد وعين حمراء او اغراء مادي بالفلوس، يعلم الله!!”. متوقعة المصير نفسه للقيادي المؤتمري نائب رئيس الوزراء لشؤون الامن والدفاع وزير الداخلية سابقا، المشير الدكتور رشاد محمد العليمي بقولها: “على الصعيد الشخصي بيني وبين رشاد العليمي احترام متبادل وليس لدي مشكلة معه .. والذي هو الآخر يعلم الله متى سيخلعه السعوديون؟!!”.

وفي المقابل، سجل مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي، اول ادانة من مكون سياسي يمني لما تعرض له الرئيس هادي وعائلته من جانب السلطات السعودية، وأكد في بيان استنكار وادانة، نشره امين عام المجلس آزال عمر الجاوي، على حائطه بموقع “فيس بوك” ليل الجمعة: “نختلف مع الرئيس هادي ولكن نرفض إهانته أو اعتقاله وإخفاءه قسراً هو و أبناؤه وأفراد أسرته من قبل نظام آل سعود”.

دعا نجل المناضل الراحل عمر الجاوي، في البيان المقتضب الذي نشره على حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي، ليل الجمعة: “الجميع وخاصة من يزعمون بأنهم ‘شرعية‘ إلى إدانة هذا العمل الدنيء حتى لا يصبح سنة تبيح لأي اجنبي فعلها معهم في المستقبل”. وحث جميع المكونات السياسية على “تذكر بأن الرئيس هادي رغم أي خلاف معه ‘مواطن يمني‘ ورئيس سابق قبل كل شيء”.

وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن، عبر عقد مشاورات دعت إليها مختلف الاطراف اليمنية وامتنع الحوثيون على حضورها، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث للشرعية، ويُعين أحد رموز النظام السابق رئيسا للمجلس وقادة الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي اعضاء فيه.

قضى القرار بتعيين القيادي المؤتمري عضو اللجنة العامة للمؤتمر، اللواء رشاد محمد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعيين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب رئيس، وهم: سلطان بن علي العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.

ورأى مراقبون سياسيون للشأن اليمني، محليون وغربيون، أن “نقل السلطة من هادي ونائبه لا يستند إلى مسوغ دستوري شرعي، ويعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها الثلاث، وانهاء للتحالف العسكري لدعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم”.

مشيرين إلى أن “التحالف، بهذا التوجه الجديد، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، واستعدى الارادة الشعبية اليمنية الغالبة، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الجوية الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها في نهاية المطاف”. حد قولهم.

ولفتوا إلى أن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه النظام السابق للرئيس علي صالح بقيادة طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام ودعمه سياسيا وعسكريا واقتصاديا” والبداية باعلان تقديم ثلاثة مليارات دولار.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

 

 

https://www.youtube.com/watch?v=M5Dcgkh9daQ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى