أخبار اليمن

ورد الان .. اعلان اممي جديد بما تم الاتفاق عليه مع الحوثيين بصنعاء وما سيتم انجازه خلال ايام (وثيقة اممية)

الاول برس – خاص:

أصدر مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبيرغ اعلانا بالتفاهمات والاتفاقات الجديدة التي اسفرت عنها زيارته الاولى للعاصمة صنعاء، منذ تعيينه في اغسطس الماضي، ولقاءاته مع قيادات وسلطات جماعة الحوثي الانقلابية، على مدى ثلاثة ايام، من تفاهمات. وما سيتم انجازه خلال ايام بما في ذلك ما ينبغي على الحكومة والتحالف بقيادة السعودية والامارات والحوثيين ايضا.

جاء ذلك في بيان لغروندبيرغ نشره الموقع الالكتروني لمكتبه، قال فيه: “أشكركم بشدة على وجودكم هنا اليوم، واسمحوا لي أولاً أن أهنئكم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. اليوم أغادر بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام قابلت خلالها قيادات سياسية هنا في صنعاء، وناقشنا تطور تنفيذ الهدنة بجميع عناصرها وسبل البناء على الهدنة كخطوة نحو حل سياسي شامل للنزاع. منذ دخلت الهدنة حيز التنفيذ في الثاني من أبريل”.

وتحدث لدى مغادرته صنعاء عن الخروقات بقوله: “وبالرغم من التقارير المتواترة والمقلقة بخصوص وقوع انتهاكات، إلا أننا رأينا انخفاضًا عامًا كبيرًا في الأعمال العدائية، كما لا توجد تقارير مؤكدة تفيد بوقوع ضربات جوية أو هجمات عابرة للحدود. رأينا أيضًا دخول سفن الوقود التي تشتد الحاجة إليها إلى موانئ الحديدة، وهو الأمر الذي آمل أن يساهم في حل أزمة الوقود التي كنت تختبرونها هنا في صنعاء”.

مضيفا: “يجب أن يستمر دخول المزيد من سفن الوقود إلى الحديدة بشكل ثابت خلال فترة الهدنة. كما يجري العمل والتحضيرات على قدم وساق لفتح مطار صنعاء للرحلة التجارية الأولى منذ ست سنوات. كما بدأت التحضيرات والمشاورات من أجل عقد اللقاء للتوافق حول فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات. وبينما نرى أن الهدنة صامدة بشكل عام حتى الآن، إلا أن علينا الانتباه للتحديات أيضًا”.

وتابع المبعوث الاممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبيرغ في بيانه للصحافيين بختام زيارته الاولى للعاصمة صنعاء، موضحا ما تراهن عليه الامم المتحدة، قائلا: “نحن نعتمد على استمرار التزام الأطراف وانخراطها الجاد من أجل تنفيذ الهدنة. فمن المهم أن تتحاور الأطراف مع بعضها البعض بحسن نية، وعليهم أيضًا أن يستخدموا الآليات التي تيسرها الأمم المتحدة والتي وفرناها لدعمهم في هذا الصدد”.

موضحا أنه “أثناء لقاءاتي هنا، شددت على أهمية استغلال الفرصة النادرة التي توفرها الهدنة. فالهدنة تقدم استراحة من العنف وإغاثة إنسانية فورية. دعونا نكون واضحين”. وأردف مخاطبا اطراف الحرب بقوله: إن “هذه الهدنة هي لخدمة اليمنيين في المقام الأول. كما توفر أيضًا فرصة لخلق بيئة مواتية لعملية سياسية تستهدف إنهاء النزاع، ولإجراءات مستدامة لتحسين الوضع الإنساني والاقتصادي وإنهاء العنف”.

وتعهد بأنه: “سنستمر في عملنا على مدار الساعة لدعم الأطراف من أجل أداء واجباتهم في الالتزام بالهدنة والحفاظ عليها وتقويتها، وفي الانخراط بشكل بناء من أجل التوصل إلى حل شامل للنزاع. إن المنطقة والعالم يراقبون الوضع عن كثب وعلى أهبة الاستعداد لتقديم الدعم. إن هذه هي فرصة لإنهاء النزاع والتوصل إلى سلام يلبي التطلعات المشروعة لليمنيين، ولدينا مسؤولية مشتركة لنكون على قدر ما تحتاجه تلك اللحظة”.

من جانبها، وجهت جماعة الحوثي الانقلابية عبر المبعوث الاممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبيرغ الذي انهى الثلاثاء زيارة هي الاولى له منذ تعيينه في اغسطس الماضي إلى العاصمة صنعاء، رسالة تهديد للتحالف بقيادة السعودية والامارات، باستئناف هجماتها الجوية على المنشآت النفطية السعودية والاماراتية، في حال “لم تنفذ بنود الهدنة المعلنة كاملة دون مماطلة أو انتقاء”، حسب تعبيرها.

جاء ذلك خلال لقاء الثلاثاء، ضم قيادات جماعة الحوثي وشريكها المؤتمر الشعبي في صنعاء، مع المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، الذي بدأ الاثنين، زيارة هي الاولى للعاصمة صنعاء منذ تعيينه في اغسطس الماضي، لبحث تثبيت الهدنة الانسانية المعلنة مطلع ابريل الجاري لمدة شهرين قابلة للتجديد وترتيبات التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تنهي الحرب في اليمن وتستأنف العملية السياسية.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات جماعة الحوثي وموقع “المؤتمر نت” الناطقة باسم المؤتمر الشعبي في صنعاء، عن رئيس ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى” لسلطات الحوثيين وشريكه المؤتمر الشعبي في الداخل، القيادي الحوثي مهدي المشاط، رسالة جديدة وجهها للتحالف بقيادة السعودية والامارات عبر المبعوث الاممي، تبطن التهديد بنسف الهدنة واستئناف الهجمات على السعودية.

موضحة أن القيادي الحوثي مهدي المشاط، “أكد للمبعوث الاممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبيرغ والفريق المرافق له، خلال اللقاء اليوم (الثلاثاء) الحرص ضرورة أن يعمل المبعوث الأممي وفريقه في الاتجاه الصحيح لإنجاح الجهود المتفق عليها وفقاً للهدنة المتضمنة فتح مطار صنعاء الدولي وموانئ الحديدة ورفع الحصار والضغط على دول العدوان للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالجوانب الإنسانية”. حد تعبيره.

مضيفا: إن “آلاف المرضى ينتظرون اللحظة التي يفتح فيها مطار صنعاء ليتمكنوا من السفر للعلاج”. وأردف: “إن مبادرة الجمهورية اليمنية (عرض الحوثيين عشية 26 مارس الفائت ايقاف الهجمات على السعودية والمعارك في الجبهات واطلاق الاسرى مقابل التزام مماثل من التحالف وقادت لإعلان الهدنة) أكدت رغبتنا في السلام خلافاً لمزاعم تحالف العدوان الذي كان يدعي بأننا رافضون له”.

وتابع القيادي الحوثي مهدي المشاط، مخاطبا التحالف بقيادة السعودية والامارات عبر حديثه للمبعوث الاممي، برسالة تبطن التهديد بنسف الهدنة واستئناف مهاجمة المنشآت النفطية في السعودية والامارات، قائلا: ” إذا أرادت دول العدوان وعلى رأسها أمريكا السلام مع استمرار الحصار فهذا ما لن نقبل به كونه ضرب من ضروب الاستسلام، وإهانة لن نقبل بها ولن يقبل بها شعبنا”. حسب وكالة “سبأ”.

في المقابل، نقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات جماعة الحوثي وموقع “المؤتمر نت” الناطقة باسم المؤتمر الشعبي في صنعاء، عن ابو راس قوله خلال اللقاء: إن زيارة المبعوث الأممي هانس غروندبيرغ “تأتي بعد المسرحية الهزيلة التي شهدتها الرياض، والتي لم يكن فيها أي نوع من الاحترام للشعب اليمني وقراراه المستقل”. مضيفا: “إننا وصلنا إلى زمن يؤثر فيه المال على كل شيء”. حد وصفه.

مشيرة إلى أن رئيس المؤتمر الشعبي في الداخل، أكد خلال اللقاء الذي عقد بحضور قيادات مؤتمر صنعاء، ورئيس ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى” لسلطة الحوثيين ومؤتمر الداخل أن “الهدنة خطوة جيدة، ولو أنه لم ينفذ منها شيء”. واعرب في الوقت نفسه عن “الأمل في أن تكون الهدنة، أساس لما ورائها”. ما اعتبر اشارة لترتيبات التحالف نحو اعادة تمكين المؤتمر الشعبي من حكم البلاد.

من جانبه، أشار رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها، الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، إلى أن “العذر الذي كانت تدعيه السعودية والإمارات وبعض هيئات مجلس الأمن عن الشرعية المزعومة انتهى، ولم تعد هناك إلا جماعات مستنسخة لبعض القوى السياسية”. حسب وصفه لمجلس القيادة الرئاسي الذي نقل إليه الرئيس هادي السلطة وفوضه بكامل صلاحيته، فجر الخميس، بضغط سعودي اماراتي.

وكشفت مصادر سياسية في صنعاء عن ابلاغ سلطات جماعة الحوثي التي التقاها المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ حتى الان يومي الاثنين والثلاثاء، ما سمته “رفضها القاطع الانتقائية في تنفيذ بنود الهدنة او المماطلة ومحاولة الطرف الاخر كسب وقت مستقطع لترتيب صفوفه في الرياض”. في اشارة إلى التحالف بقيادة السعودية والامارات ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها.

موضحة أن “جماعة الحوثي اتهمت غروندبرغ بأنه يريد القفز على بنود الهدنة والذهاب إلى فتح الطرقات والمعابر دون تحقيق البند الاساسي في فتح مطار صنعاء إلى وجهتين هما القاهره وعمان، وإزالة القيود كليا عن ميناء الحديدة لوصول 18 سفينة نفطية، خلال فترة الهدنة” التي اعلنت الامم المتحدة في الاول من ابريل الجاري التوصل إليها بين التحالف والحكومة والحوثيين لمدة شهرين قابلة للتجديد.

وذكرت المصادر السياسية في صنعاء أن “قيادات سلطات الحوثيين في صنعاء رفضت ما أسمته محاولة الطرف الاخر انتقاء ما يلائمه من بنود الهدنة أو القفز على بنودها كما يسعى لذلك المبعوث الأممي ويرغب التحالف”. منوهة بأن الحوثيين ونوهت المصادر بأن قيادات المليشيا ابلغت المبعوث الأممي بأن زيارته الأولى قد تكون الأخيرة، إذا فشل في إلزام الطرف الاخر بتنفيذ التزاماته دون مماطلة أو عراقيل”.

مشيرة إلى أن “المبعوث الأممي سمع من قيادات سلطات الحوثيين التي التقاها بأن أبواب صنعاء ليست مشرعة أمامه جيئة وذهابا دون تحقيق اختراق في الملف الانساني، وعلى رأس ذلك فتح مطار صنعاء امام الرحلات الجوية المدنية وميناء الحديدة أمام سفن المشتقات النفطية، وتحييد الاقتصاد عن الحرب واستئناف صرف مرتبات الموظفين، دون مماطلة او عراقيل، بجانب وقف كامل لخروقات الهدنة عسكريا”.

والتقى المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبرغ مسؤولي البنك المركزي في صنعاء وبحث معهم إنهاء الانقسام بين بنك صنعاء وعدن وصرف رواتب موظفي الدولة، في سياق مشاوراته مع قيادات جماعة الحوثي بينها لقاء مرتقب مع زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، لبحث تثبيت الهدنة وايقاف الخروقات العسكرية، وترتيبات التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الحرب، قبيل يومين من جلسة مرتقبة لمجلس الأمن الدولي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى