أخبار اليمن

شاهد .. هذا ما حدث في لقاء رئيس الانتقالي قيادات في حزب الاصلاح واثار استنكار واسعا (تفاصيل + صور)

الاول برس – خاص:

 

كشفت مصارد سياسية عن حقيقة ما حدث في لقاء جمع عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” عيدروس الزُبيدي، مع قيادات في حزب التجمع اليمني للإصلاح، استدعاه الزبيدي لمقر اقامته في العاصمة السعودية الرياض، لاستعراض سلطاته الجديدة وتوجيه تحذير لحزب الاصلاح، وصف بأنه “تهديد سافر”.

وأفادت المصادر السياسية أن “رئيس الانتقالي اللواء عيدروس الزُبيدي، استدعى قيادات من حزب التجمع اليمني للإصلاح، إلى مقر اقامته بالرياض، تحت عنوان توحيد الصفوف لكنه وبدلا من الاعتذار عن اساءاته للحزب في السابق، انبرى لتحذير وتهديد الحزب واملاء الاوامر بما ينبغي عليه القيام به”.

موضحة أن “الزُبيدي، ابلغ قيادات تجمع الاصلاح، بأنه سيجري فرز قوات الامن والجيش الوطني مما وصفه العناصر المتطرفة والاخوانية، ولن يبقى إلا من كان يدين بالولاء لمجلس القيادة ووزارتي الداخلية والدفاع، بعد اجراء الاصلاحات اللازمة”.

وذكرت المصادر السياسية أن “رئيس المجلس الانتقالي، تعامل مع قيادات الاصلاح بوصفهم متهمين بزعزعة الامن والارهاب خلال الفترة الماضية، ووجه للحزب تحذيرا باستيعاب المتغيرات الجديدة والانصياع لتوجهات مجلس القيادة ومساندتها”.

من جانبه، نقل الموقع الالكتروني المجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي للامارات، عن الزُبيدي قوله في اللقاء: إن “مرحلة تاريخية جديدة بدأت وعلى الجميع استيعاب ذلك وبمسؤولية والعمل بإخلاص لأجل الوطن والمواطن بعيدا عن الاجندات الحزبية الضيقة”.

مضيفاً ما اعتبره مراقبون تحذيرا لحزب الإصلاح وشروطا لضمان سلامته وقياداته: إن “المرحلة حرجة والتحديات كبيرة وعلينا أن نكون بمستوى المسؤولية الوطنية للعمل على تحرير المناطق التي لازالت تحت سيطرة مليشيات الحوثي في أقرب وقت”.

وتابع الزُبيدي الذي دمرت مليشاته مؤسسات الدولة في عدن: “واجبنا كنخب أن نسعى لبناء مؤسسات الدولة في العاصمة عدن والمحافظات المحررة، ونعمل على لم الشمل وتوحيد الصفوف لمواجهة العدو المشترك المتمثل بمليشيات الحوثي المدعومة من إيران”.

في المقابل نقل الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي عن اللقاء، أن قيادات “الإصلاح” التي تقدمهم القائم بأعمال أمين عام الحزب عبدالرزاق الهجري، أكدوا أنهم “رهن إشارة قيادة المجلس وعلى استعداد لتنفيذ توجيهاتها والقيام بالمهام الوطنية المسندة إليهم”.

وزعم الموقع لسان حال المجلس الانتقالي الجنوبي، إن قيادات حزب التجمع اليمني للاصلاح عبرت في اللقاء مع الزُبيدي عن “شكرها المواقف الصلبة للزُبيدي في مواجهة مليشيات الحوثي”، ما اعتبره مراقبون رضوخا علنيا من الاصلاح. حسب قوله!.

قوبل حديث رئيس المجلس الانتقالي لقيادات حزب الاصلاح، بموجه استياء في أوساط انصار الحزب الذين اعتبروا اللقاء وخطاب الزبيدي تهديدا للإصلاح. فيما عبر أنصار الانتقالي عن تشفيهم بحزب الاصلاح الذي ظل الانتقالي يصفه بـ “جماعة الاخوان” ويتهمه بـ “الارهاب”.

وجاء خطاب عيدروس الزُبيدي المتعالي في لقائه مع قيادات بحزب الإصلاح بعد أيام من اتهامه الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن بـ “الفشل واهدار 7 سنوات دون اي انجاز عسكري”، متعهدا بـ “استعادة العاصمة صنعاء من قبضة جماعة الحوثي ، في ظرف 7 أشهر، فقط”.

تحدث الزُبيدي في لقائه بالرياض الصحفيين والإعلاميين المشاركين في المحور الإعلامي في المشاورات اليمنية، بالقول: “لسنا بحاجة لسبع سنوات أخرى قادمة، نحتاج سبعة أشهر بالكثير وأمامنا مرحلة مصيرية والجبهات العسكرية تحصيل حاصل للجبهات السياسية والإعلامية”.

مضيفا بشأن رفع المجلس الانتقالي شعار القضية الجنوبية واستعادة دولة ماقبل 22 مايو 1990: “الجميع اليوم جنود مع هذا الوطن حتى تنتهي الفترة الانتقالية، لتأخذ بعدها الديمقراطية مسارها، وهناك مشروع عربي نهضوي حضاري يجب أن ينتصر في هذه المنطقة”. حد قوله.

استفزت هذه التصريحات للزبيدي غضب قطاع واسع من الناشطين الجنوبين على مواقع التواصل الإجتماعي، معتبرين أن تعيين الزبيدي في منصب نائب رئيس مجلس القيادة “بدل موقفه وأصبح يتحدث بلسان الشماليين، ويتاجر بشعار استعادة الدولة الجنوبية لمصالحه الشخصية”.

وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن، عبر عقد مشاورات دعت إليها مختلف الاطراف اليمنية وامتنع الحوثيون على حضورها، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث للشرعية.

قضى القرار بتعيين القيادي المؤتمري عضو اللجنة العامة للمؤتمر، اللواء رشاد محمد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعيين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب رئيس، بينهم قادة الفصائل العسكرية المحلية المتمردة على الشرعية والموالية للرياض وابوظبي.

ضمت عضوية مجلس القيادة الرئاسي الذي فوضه الرئيس هادي كامل صلاحياته بضغط سعودي اماراتي: سلطان بن علي العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.

ورأى مراقبون سياسيون للشأن اليمني، محليون وغربيون، أن “نقل السلطة من هادي ونائبه لا يستند إلى مسوغ دستوري شرعي، ويعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها الثلاث، وانهاء للتحالف العسكري لدعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم”.

مشيرين إلى أن “التحالف، بهذا التوجه الجديد، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، واستعدى الارادة الشعبية اليمنية الغالبة، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الجوية الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها في نهاية المطاف”. حد قولهم.

ولفتوا إلى أن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه النظام السابق للرئيس علي صالح بقيادة طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام ودعمه سياسيا وعسكريا واقتصاديا” والبداية باعلان تقديم ثلاثة مليارات دولار.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى