أخبار اليمن

ورد الان .. رئيس مجلس الشورى احمد بن دغر يتعرض عقب عودته إلى عدن لهذا التهديد السافر علنا (وثيقة)

الاول برس – خاص:

تعرض رئيس مجلس الشورى، الدكتور احمد عبيد بن دغر، عقب وصوله الاثنين إلى العاصمة المؤقتة عدن، لأول تهديد سافر وعلني، من احد القيادات السلفية في مليشيات “المجلس الانتقالي الجنوبي”، على خلفية مواقفه المتمسكة بوحدة اليمن والجمهورية.

جاء ذلك في تعليقات على تغريدة نشرها رئيس مجلس الشورى عن وصوله مطار عدن الدولي وقيادات الدولة، برد نشره حساب يدعى بندر أبو غيث العدني (السلفي)، طالب فيه الدكتور احمد بن دغر بأن “ينتقي كلماته الان”. متوعدا اياه بالطرد.

وقال صاحب الحساب “ابو غيث العدني السلفي” في رده المتضمن تهديدا صريحا يتبنى خطاب مليشيا “الانتقالي” الانفصالي: “انتقي كلماتك الآن يابن غدر، وانتبه تكرر علينا أسطوانة الوحدة والجمهوريه والله لن تدري الا ونحن عندكم في معاشيق. قدمنا خيرة شبابنا”.

“ابو الغيث” الذي يُعرف نفسه بصفة “بندر…من عدن جنوبي مع شعبي” ويحمل صورة لشاب في منتصف عقده الثالث، أضاف قائلا: “ومن يريد أن يتعنتر فليذهب للجبهات شمالا فهي تنتظركم. أما عدن والجنوب مجرد محطة عبور بإحترام أو رفعوا سامانكم ولا تستفزونا”.

ووصل الى العاصمة المؤقتة عدن، ليل الاثنين، على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي السعودي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ومعه أعضاء المجلس، بعد نحو اسبوعين على إعلان الرئيس هادي تشكيل المجلس ونقل السلطة إليه وتفويضه كامل صلاحياته.

وفقا لتغريدة نشرها رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد بن دغر، على حسابه بموقع “تويتر” فإن: “عودة مجلس الشورى، ومجلس القيادة الرئاسي، ومجلس النواب، والحكومة إلى عدن، تمثل مرحلة جديدة من الأمل في توحيد الصف الوطني، وتجاوز الخلافات البينية وتعزيز اللحمة الوطنية”.

وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن، عبر عقد مشاورات دعت إليها مختلف الاطراف اليمنية وامتنع الحوثيون عن حضورها، لإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث للشرعية، وينقل السلطة لمجلس قيادة يضم قادة التشكيلات العسكرية الموالية للامارات.

قضى القرار الاخير للرئيس هادي، بتعيين القيادي المؤتمري عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، اللواء رشاد محمد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعيين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب رئيس، بينهم قادة الفصائل العسكرية المحلية الموالية لأبوظبي والرياض، والمتمردة على الشرعية والقوات الحكومية.

ضمت عضوية مجلس القيادة الرئاسي الذي أعلن الرئيس هادي في السابع من ابريل الجاري، بضغط سعودي اماراتي، تفويضه كامل صلاحياته بضغط سعودي اماراتي: سلطان بن علي العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.

ورأى مراقبون سياسيون للشأن اليمني، محليون وغربيون، أن “نقل السلطة من هادي ونائبه لا يستند إلى مسوغ دستوري شرعي، ويعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها الثلاث، وانهاء للتحالف العسكري لدعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم”.

مشيرين إلى أن “التحالف، بهذا التوجه الجديد، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، واستعدى الارادة الشعبية اليمنية الغالبة، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الجوية الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها في نهاية المطاف”. حد قولهم.

ولفتوا إلى أن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه النظام السابق للرئيس علي صالح بقيادة طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام ودعمه سياسيا وعسكريا واقتصاديا” والبداية باعلان تقديم ثلاثة مليارات دولار.

منوهين بأن “التنافر القائم والطموحات المتضادة بين قوى فصائل التشكيلات العسكرية الموالية للرياض وابوظبي والممثلة بعضوية مجلس القيادة الرئاسي، ينذر بنشوب خلافات قد تتطور لاشتباكات وحرب اهلية ستكون عواقبها اخطر اضعافا من الحرب التي شهدتها البلاد خلال السنوات السبع الماضية”. لافتين إلى “وقائع اصطدام عدة بين القوات التابعة لهذه الفصائل”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى