أخبار اليمن

ورد الان .. ليل شبوة يتحول إلى نهار بتفجير جديد استهدف احباط هذا التوجه للمجلس الرئاسي والحكومة (صور + فيديو)

الاول برس – خاص:

وردت للتو، تفاصيل خطيرة عن التفجير الهائل الذي احال ليل شبوة إلى نهار، حسب ما وثقته مشاهد فيديو وصور فوتوغرافية، جرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، من نشطاء اكدوا استهداف انبوب الغاز منطقة النشيمة.

وأكدت مصادر محلية متطابقة أن “مسلحين مجهولين، يعتقد انتماؤهم لمليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، فجروا منتصف ليل الاحد، أنبوب تصدير الغاز الطبيعي المسال في منطقة النشيمة بمحافظة شبوة” شرقي اليمن.

موضحة أن “دوي تفجير انبوب الغاز المسال في منطقة النشيمة، كان هائلا ومرعبا، وتسبب باندلاع حريق كبير ارتفعت السنة نيرانه وسحب دخانه إلى عنان السماء، على نحو امكن مشاهدته من مختلف مديريات المحافظة”.

ويأتي التفجير في وقت بدأت الحكومة تنفيذ ترتيبات وتجهيزات استئناف ضخ كميات الغاز المسال من حقول صافر في مأرب الى محطة الاستقبال في شبوة وتصديره عبر منشآة وميناء بلحاف على ساحل البحر العربي.

مصادر محلية افادت بأن “التفجير سبقه تحريض كثيف من قيادات وسياسيي المجلس الانتقالي الجنوبي ضد استئناف تصدير الغاز، وتهديدات سابقة اطلقتها مليشيات الانتقالي بالتصدي لأي محاولات ما تسميه نهب ثروات الجنوب”.

يعد هذا الاستهداف الجديد لانبوب الغاز المسال في منطقة النشيمة، اول هجوم ضد المنشآت النفطية منذ تشكيل التحالف بقيادة السعودية والامارات مجلس القيادة الرئاسي، بديلا عن الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن صالح.

وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن، عبر عقد مشاورات دعت إليها مختلف الاطراف اليمنية وامتنع الحوثيون على حضورها، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث للشرعية.

قضى القرار بتعيين القيادي المؤتمري عضو اللجنة العامة للمؤتمر، اللواء رشاد محمد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعيين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب رئيس، بينهم قادة الفصائل العسكرية المحلية الموالية لأبوظبي والرياض، والمتمردة على الشرعية والقوات الحكومية.

ضمت عضوية مجلس القيادة الرئاسي الذي فوضه الرئيس هادي في السابع من ابريل الجاري، كامل صلاحياته بضغط سعودي اماراتي: سلطان بن علي العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.

ورأى مراقبون سياسيون للشأن اليمني، محليون وغربيون، أن “نقل السلطة من هادي ونائبه لا يستند إلى مسوغ دستوري شرعي، ويعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها الثلاث، وانهاء للتحالف العسكري لدعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم”.

مشيرين إلى أن “التحالف، بهذا التوجه الجديد، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، واستعدى الارادة الشعبية اليمنية الغالبة، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الجوية الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها في نهاية المطاف”. حد قولهم.

ولفتوا إلى أن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه النظام السابق للرئيس علي صالح بقيادة طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام ودعمه سياسيا وعسكريا واقتصاديا” والبداية باعلان تقديم ثلاثة مليارات دولار.

منوهين بأن “التنافر القائم والطموحات المتضادة بين قوى فصائل التشكيلات العسكرية الموالية للرياض وابوظبي والممثلة بعضوية مجلس القيادة الرئاسي، ينذر بنشوب خلافات قد تتطور لاشتباكات وحرب اهلية ستكون عواقبها اخطر اضعافا من الحرب التي شهدتها البلاد خلال السنوات السبع الماضية”. لافتين إلى “وقائع اصطدام عدة بين القوات التابعة لهذه الفصائل”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح عفاش بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى