أخبار اليمن

ورد الان .. عمار عفاش يورط شقيقه طارق بأول ادانة دولية لواقعة فضحت جرائم نشاطه الراهن في اليمن (صور)

الاول برس – خاص:

ورط وكيل جهاز الامن القومي سابقا، عمار محمد عبدالله صالح (عفاش)، شقيقه طارق عضو مجلس القيادة الرئاسي، بأول ادانة دولية، لواقعة فضحت نشاطه الراهن، مسؤولا عن مخابرات ومعتقلات قوات الامارتية في اليمن وقوات شقيقه “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” في مدن الساحل الغربي المحررة.

وأصدر مكتب لجنة دعم الصحفيين (JSC) الدولية، ومقره سويسرا، بيانا أدان اعتقال جهاز المخابرات الذي يديره عمار عفاش في الساحل الغربي لليمن، مدنيين بينهم صحافيون، مستعرضا اخر البلاغات التي تلقاها المكتب لضحايا هذه الاعتقالات المتواصلة في الساحل الغربي بسجون معسكرات طارق عفاش.

البيان قال: إن ما تعرض له الصحافي قائد حسن داؤود السعيدي من ويلات التعذيب “شاهد إضافي على المعاناة التي يعيشها الصحافيون والإعلاميون في اليمن، سواء كان لناحية الضرر الجسدي أو المعنوي، المادي أو الاجتماعي كما المعيشي، جراء استمرار الحرب على اليمن ودخولها عامها الثامن”.

مضيفا: ان اللجنة “إذ تعتبر ان الاستدعاء والتحقيق والإحالة للمحاكمة أو السجن والتغريم بحق اي إعلامي أو ناشط حقوقي على خلفية مواقفه ومنشوراته أو أي مادة إعلامية يعرضها للرأي العام عبر المنصات الإخبارية أو مواقع التواصل الاجتماعي هي مخالفات فاضحة للحق في حرية النشر”.

وتابع بيان اللجنة الدولية لدعم الصحفيين: “ناهيك عن أي انتهاك يرتكب يحط من الكرامة الانسانية ولا يراعي الاصول القانونية للاعتقال والاحتجاز”. مردفا: “تشدّد على ضرورة احترام السلطات القائمة في المحافظات اليمنية للحريات العامة، واحترام الأصول القانونية في القضايا المعنية، وتدين الإجراءات المتخذة”.

مطالبا “السلطات اليمنية باحترام التزاماتها وتعهداتها وفق القوانين والاتفاقيات الدولية التي تحمي حرية الرأي والتعبير. كما تطالب بتحقيقات عاجلة وشفافة لكشف المعتدين وانزال العقوبات العادلة بحقهم عملاً بمبدأ إنهاء حالات الافلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين”. حسب الموقع الالكتروني للجنة.

وكشف معتقل سابق نجا من أحد السجون التابعة لمعسكرات قوات طارق عفاش، في مدينة المخا (غربي محافظة تعز) الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء هناك. مشيرا إلى تعرض السجناء لصنوف شتى من التعذيب والارهاب، ومقتل معتقلين تحت التعذيب وإضطرار عدد من المعتقلين للانتحار.

جاء ذلك في بلاغ رفعه لنقابة الصحفيين اليمنيين، الصحفي، قائد حسن داؤود السعيدي، فور الافراج عنه بوساطة قبلية، قال فيها إنه تعرض للاعتقال -في نوفمبر الماضي- من ثلاثة أطقم عسكرية تابعة لـ ”طارق عفاش بعد مداهمة ليلية لمنزله في مدينة المخا، نشرت الرعب في أوساط عائلته، واقتادته للمعتقل.

مضيفا في بلاغه الذي اعادت نشره النقابة: إنه تم اقتياده إلى مبنى أمني تابع لعمار عفاش، ووكيل جهاز الأمن القومي سابقا، ويديره شخص يُدعى مجاهد الحزورة، ثم إلى سجن في معسكر أبو موسى الأشعري في الخوخة يديره عبدالناصر الشميري، قبل أن يُنقل إلى ‘سجن400‘ الذي يُسمى الضغاطة”.

وأشار الصحفي قائد حسن السعيدي (47 عاما) إلى أن اعتقاله استمر أربعة أشهر وعشرة أيام، في زنزانة انفرادية، ثم في هنجر مكتظ بالمعتقلين حتى الافراج عنه مطلع أبريل الجاري بوساطة شيخ مؤتمري وضمانته بأن لا يظهر اعلاميا، ووبشروط اطلاق سراح بينها تصوير مقطع فيديو يشكر طارق، وتعهد كتابي بعدم النشر عن اعتقاله.

مؤكدا في سرد شهادته على ما واجهه أنه تعرض “لشتى أنواع التعذيب والممارسات القمعية والضرب والتعليق والشتائم والتهديد له ولأسرته بالقتل والسحل، وهو يعاني من وضع صحي حرج حيث تم حرمانه من أدوية السكر والقلب”. موضحا أن أشخاص عدة تناوبوا على التحقيق معه”.

وأفاد الصحفي قائد حسن السعيدي، بأن “ابرز المحققين كان محمد عبدالله القوسي، وشخص آخر ينادونه الضالعي وآخرين” لم يستطع معرفتهم. مشيرا إلى أن صنوف التعذيب المتبعة في سجون معسكرات طارق مهينة للادامية الانسانية ومتوحشة بحق المعتقلين.

موضحا في بلاغه المتضمن فظاعات، أن من بين المعتقلين في سجون معسكرات طارق عفاش، والتي يشرف عليها شقيقه المسؤول عن المخابرات “العديد من الصيادين اعتقلوا منذ أشهر وبعضهم من سنين بالإضافة لبعض عمال محطات الكهرباء والسوق في المخا”.

وأكد “انتحار سجينين، وقتل سجين آخر تحت التعذيب، فيما أصبح ثلاثة سجناء مجانين جراء التعذيب وآخرين باتوا معاقين ومنهم المعتقل سليمان زربه، أحد أبناء الجراحي” في محافظة الحديدة. كاشفا عن وجود عشرات الشباب المعتقلين منذ فترات متفاوتة.

ذاكرا أن هؤلاء الشباب المعتقلين في معسكرات قوات طارق عفاش في الساحل الغربي لليمن، مازالوا معتقلين منذ سنين دون أي تهمة لهم أو جرم عدا ان “تهمتهم الوحيدة مشاركتهم في ثورة الشباب” 11 فبراير التي اطاحت بنظام علي صالح عفاش.

ونوه بأن سجون طارق تضم بجانب المدنيين المعتقلين على خلفية اراءهم، ضباطا وجنودا عسكريين. قائلا: “هناك ضباط وأفراد من الجيش الوطني في مارب وتعز، محتجزين في تلك السجون على خلفية انتمائهم وولائهم للشرعية اليمنية رئيسا وحكومة.

لافتا إلى أن من بين منتسبي الجيش الوطني المعتقلين “العميد عمار الصغير، قائد الشرطة العسكرية بريمة، وكان يخدم في الجوف ثم ذهب إلى مسقط رأسه في الساحل، وتم اعتقاله منذ أكثر من سنة وشهرين وحتى الآن بسبب رفضه التعاون معهم”.

وقال: “تم إخراجي بعد قيام أسرتي بطلب وساطة الشيخ ابراهيم المزلم، عضو مجلس نواب ورئيس دائرة الشباب عند طارق صالح، وهو قريب لوالدتي، ومن ضمن الشروط لإطلاق سراحي، ضمان عدم ظهوري على وسائل الإعلام أو التحدث بأي شي حيال ذلك”.

مضيفا: “كما قاموا قبل الإفراج بإجباري على تصوير مقطع فيديو أشكر فيه العميد طارق صالح، والتبصيم على عدم نشر أي كلمة حول الاعتقال. وأخذ جميع صوري وأسرتي من هاتفي الشخصي، كما انتزعوا مني اعترافات تحت التعذيب أمام كاميرات تصور ذلك”.

واختتم “أتمنى أن تنزل لجان حقوقية تنظر في أحوال السجناء وظروف اعتقالاتهم والتعذيب ومعاناة أسرهم. الذي يدخل في تلك السجون لا يمكن أن يخرج بصحته حتى ولو لم يتعرض للتعذيب، فكيف إذا كانت تلك السجون بذلك الوضع مع التعذيب الشديد والجو النفسي الرهيب”.

الصحفي قائد حسن داؤود السعيدي ذيل بلاغه بأمنية، قائلا: “أطالب بإغلاق تلك السجون والزنازين وإنصاف الضحايا ورفع الظلم الرهيب عن الناس، وأنا أول المظلومين الذين تعرضوا لتعذيب يصعب عليا تجاوزه. بل لا زلت أعيش جو الإرهاب حتى هذه اللحظة.”

وحسب تقارير منظمات حقوقية، نشرتها في وقت سابق، فقد رصدت هذه المنظمات ومنها منظمة سام للحقوق والحريات ومقرها جنيف “اعتقال عشرات المدنيين في سجون غير قانونية تابعة لمعسكرات القوات المتواجدة في مدن الساحل الغربي المحررة، وتعرضهم لانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان تشمل التعذيب والقتل تحت التعذيب”.

موضحة أن “الاعتقالات تتم خارج اطار القانون ويتم اخفاء المعتقلين قسريا على خلفية ارائهم ومواقفهم المعارضة لممارسات التشكيلات العسكرية في الساحل الغربي”. وأن “عددا من المعتقلين قتلوا تحت التعذيب واخرين انتحروا هروبا من التعذيب”. وسط اتهامات لوكيل جهاز الامن القومي سابقا، العميد عمار عفاش بإدارة عمليات الاختطاف.

وأكد هذه الاتهامات لعمار عفاش، ضباط وجنود في قوات طارق، ناجون من معتقلات وسجون معسكرات “المقاومة الوطنية” و”العمالقة الجنوبية”، قدموا شهادات مصورة لما يجري داخل هذه السجون السرية، واشهرها سجن في معسكر “ابو موسى” وأدوات التعذيب وابرزها ما يُعرف باسم “الضغاطة”، مؤكدين “مقتل معتقلين عدة تحت التعذيب”.

يشار إلى أن قوات طارق عفاش وتشكيلات عسكرية محلية اخرى تضم “العمالقة الجنوبية” و”المقاومة التهامية”، ضمن “القوات المشتركة” الموالية للامارات؛ تفرض سيطرتها على مدن الساحل الغربي المحررة وتهيمن على سلطاتها المحلية ومكاتبها التنفيذية وادارات امنها، لمصالحها الخاصة، وخدمة اجندة اطماع الامارات في سواحل اليمن وجزره.

 

 

شاهد بيان اللجنة الدولية لدعم الصحفيين اعتقال عمار عفاش صحفيين

 

زر الذهاب إلى الأعلى