أخبار اليمن

ورد للتو .. طارق عفاش يصدر قرارات تطيح بقادة كتائب وسرايا في قواته لهذه الاسباب (اسماء + صور)

الاول برس – خاص:

بدأ طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي، ازاحة عدد من قادة كتائب وسرايا الوية قواته، على خلفية معايير مناطقية وموقف طارق من تعز وإب، واعتماد معيار الولاء لأسرة عفاش والأُسر المصاهرة لها، حسب مصادر ميدانية.

وكشفت مصادر عسكرية ميدانية متطابقة، أن طارق عقب تعيينه عضوا بمجلس القيادة الرئاسي الذي شكله التحالف بقيادة السعودية والامارات، بديلا عن هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر، يسعى لترتيب اوضاع قواته بما يضمن الولاء المطلق له، حتى وإن لم يكن متواجدا في مدينة المخا.

موضحة أن “العميد طارق صالح سيجري تعيينات واسعة خلال ساعات، تقصي قادة كتائب وسرايا اللواء الرابع حراس الجمهورية المنتمين إلى محافظة اب، تمهيداً للتخلص من القيادات الكبيرة، ممثلة بقائد اللواء الرابع حراس بقيادة العميد عبده ابولحوم”.

في السياق، كانت مصادر عسكرية ميدانية في المخا، أزاحت الستار عن اعتداءات سافرة وغير مسبوقة استهدفت قبور ضباط وأفراد “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش في مدن الساحل الغربي المحررة، بتمويل اماراتي.

وأفادت المصادر أنه “ويجانب المعاملة العنصرية والممارسات الانتقامية لطارق ومستشاره ركن التوجيه والتدريب اللواء محمد عبدالله القوسي، ضد المنتمين للقوات من محافظتي تعز واب، بمنطلقاته مناطقية، جرى أيضا استهداف اضرحة قبورهم”.

موضحة أن “القوسي وجه بتغيير لوحات أضرحة قبور من قتلوا في المعارك مع الحوثيين والمنطقة، المتضمنة اسماءهم ومناطقهم ومكان الاستشهاد، واستبدلها بأخرى، بعد شطب أسماء المناطق التي ينتمون إليها، دون أي مبرر عدا انتمائهم لتعز واب”.

وبينت أن “توجيه القوسي يلتقي مع نزعة طارق الاستعلائية والمتعجرفة المغرورة، المتجردة من أي قيم وطنية أو أدبيات عسكرية، ويقود التشكيلات التابعة له في الساحل الغربي نحو التفكك، نتيجة تنامي الاحتقان بين اوساط المنتمين للمحافظتين”.

مشيرة إلى أنه “ورغم وفاء وإخلاص الضباط والأفراد القادمين من محافظتي تعز وإب ذات الكثافة السكانية الأكبر باليمن، وتضحياتهم منذ الوهلة الأولى لتشكل هذه القوة، إلا أن ذلك لم يشفع لهم، بل تمت مكافأتهم بالجزاءات وقطع مرتباتهم والتسريح”.

وذكرت بأن “طارق عفاش، اوعز لمستشاره اللواء القوسي بخصم مبالغ مالية مخصصة، كعلاوات للمدربين العسكريين، ومقررة من القيادة العسكرية، وتحويلها لحسابه الخاص، في اجراءات تعسفية تنفيرية، سبقت قرار الفصل والتسريح المنفذ مؤخرا”.

المصادر أكدت أن “اللواء القوسي، يتعامل بعنصرية ومناطقية مع الضباط والأفراد الذين يتحدرون من إب وتعز، ويشكلون نحو 90 في المئة من القوات، وقام مؤخرا بعد عملية فرز مناطقي، بتسريح نحو 700 ضابط وجندي، دون أي معايير مهنية وعسكري”.

محذرة من أن “توجهات طارق ومستشاره وركن التدريب والتوجيه القوسي أصبحت مثيرة أكثر من ذي قبل، ولا تخدم سوى الحوثيين، بل تعمق حالة الفرز المناطقي داخل القوات”. مُعلقة: “من المؤسف أن قوات طارق تواجه مصيرا غامضا، جراء هذه السياسات”.

ونوهت بأن “مثل هذه التوجهات والمعاملة العنصرية المناطقية دفعت القيادات التي عُينت بمناصب أمنية وعسكرية في مدينة المخا، مقر قيادة القوات، إلى الانشقاق عن قوات طارق وانسحابها تباعا إلى احضان الحوثيين في صنعاء، باعداد كبيرة خلال السنوات الماضية”.

ذاكرة من بين ابرز هذه القيادات المعينة قبل أن يلتحق القوسي مستشارا وركن تدريب وتوجيه، وانضمت للحوثيين “عادل الخبجي، المعين قائد قطاع الأمن المركزي بمدينة المخا، انشق في مايو الماضي، وانضم إلى الحوثيين، وبعده العميد عبدالملك الابيض في يونيو 2020م”.

ولفتت إلى أن “عبدالملك الأبيض، قائد العمليات المتقدمة بقوات المقاومة الوطنية، انضم إلى الحوثيين في يونيو الماضي 2020، مبررا انشقاقه عنها بعجرفة طارق وارتهانه المطلق لاجندة اطماع الامارات في اليمن بما فيها دعم انفصال جنوب البلاد بدولة خاضعة لأبوظبي”.

يشار إلى أن صنعاء استقبلت منذ منتصف العام الماضي، بحفاوة قادة وافراد ثلاث كتائب، من ألوية حراس طارق، واعلنوا في مؤتمرات صحافية، انخداعهم بطارق وشعاره، وأنه “لا علاقة له بحراسة الجمهورية واستعادة الدولة بقدر سعيه إلى العودة لحكم شمال اليمن مقابل الارتهان للخارج”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى