أخبار اليمن

ورد للتو .. مستجدات متسارعة بمسار فتح منافذ مدينة تعز واحتجاجات تطالب “الرئاسي” برفع حصار اخر عن تعز (تفاصيل)

الاول برس – خاص:

يشهد ملف تعز وفتح المنافذ إلى المدينة، تطورات متسارعة كبيرة، بعدما بات فتح المنافذ محسوما باجماع دولي، عبرت عنه قمة الدول السبع في المانيا، واحاطة المبعوث الاممي لمجلس الامن، وجماعة الحوثي الانقلابية نفسها، وسط مطالبات اهالي تعز ونشطاء المحافظة برفع حصار اخر مفروض على تعز، متمثلا في سيطرة قوات طارق عفاش على مديرية وميناء المخا.

وشهدت مدينة تعز، الثلاثاء وقفة احتجاجية للمئات من شباب المدينة، تطالب برفع جميع اشكال الحصار المفروضة على تعز، من جانب الحوثيين وكذا من جانب عضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي تمولها الامارات في الساحل الغربي، وتسيطر وتشكيلات اخرى موالية للامارات، على مديرية وميناء المخا.

مصادر محلية وقبلية في تعز، تحدثت عن آخر التطورات بشأن فتح الطرقات والمعابر الى مدينة تعز. موضحة أن “نقاشات تقودها وساطة محلية اخفقت في تحقيق اختراق للخلاف بين قوات الجيش الوطني وجماعة الحوثي بشأن اولويات فتح الطرقات والمعابر، يفضي إلى توافق، ينهي معاناة ملايين المواطنيين في تكبد مشقة السفر لساعات عبر طرق بديلة، جبلية وعرة.

وقال المبعوث الاممي في بيان مقتضب نشره الاثنين على الموقع الالكتروني لمكتبه بمناسبة انطلاق اولى الرحلات المدنية من مطار صنعاء بموجب اتفاق الهدنة المعلنة لمدة شهرين: “إن هذا هو وقت التظافر وبذل المزيد من الجهد للبدء في إصلاح ما كسرته الحرب، وتنفيذ جميع التزامات الهدنة لبناء الثقة والتحرك نحو استئناف عملية سياسية لإنهاء النزاع بشكل مستدام”.

في المقابل، أكد المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ في بيانه “بذل جهود مكثفة لدعم الأطراف في الوفاء بجميع الالتزامات التي تعهدوا بها عند اتفاقهم على الهدنة”. والتي تشمل وقفا لإطلاق النار، وفتحا جزئيا لمطار صنعاء وميناء الحديدة، والطرقات بين المحافظات ومنافذ المدن، وبصورة خاصة مدينة تعز، التي تعاني اغلاق الطرق الرئيسة اليها جراء الحرب.

مضيفا: “كانت هذه الالتزامات في الأساس وعدًا لليمنيات واليمنيين – وعدًا بمزيد من الأمن، وبقدرة أفضل على الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية ، وبتحسين حرية التنقل داخل اليمن وإليه ومنه”. حسب تعبيره، في اقرار اممي بانتهاك الحرب واطرافها لحقوق الانسان. وأردف قائلا: إن “إحراز تقدم نحو فتح الطرق في تعز هو أمر أساسي لتحقيق هذا الوعد”.

وكشف المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، في المقابل، عن تقدم وإن كان بطيئا في المفاوضات الجارية بين مختلف الاطراف بشأن فتح الطرقات والمنافذ لمدينة تعز، قائلا: “أتوقع من الأطراف الوفاء بالتزاماتهم، بما يشمل الاجتماع على وجه السرعة للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات في اليمن وفقًا لبنود اتفاق الهدنة”. المعلنة مطلع ابريل.

من جانبها، اعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، الاثنين، عمَّا سمته عرضاً ومبادرة سلام لانهاء الحرب والوضع في مدينة تعز، على لسان عضو ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى” لسلطات الجماعة، القيادي البارز محمد علي الحوثي. داعيا السلطة المحلية وقوات الجيش الوطني إلى الموافقة على هذه المبادرة، بوصفها “الحل المتاح”. حسب تعبيره.

وقال القيادي محمد علي الحوثي في تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر “تويتر” ليل الاثنين: في تعز1_انهاء القتال 2_رفع المواقع من الجانبين 3_فتح الطرقات بعدها”. وأردف: “هذا متاح اذا وافقوا عليه من الصباح نبدأ الخطوة ان شاء الله”. قبل أن يعود الثلاثاء، إلى اتهام الشرعية بعرقلة حل ازمة تعز، وأنها من طلبت تأجيل ملف تعز.

مضيفا في تغريدة ثانية، ليل الثلاثاء، ارفقها بصورة لإعلان حسن نوايا كتب بخط ميسر فريق الامم المتحدة: “في #استكهولم حتى هذه رفضها فريق المرتزقة (يقصد فريق الحكومة الشرعية) من اجل #تعز واصروا على تاجيل الملف”. وتابع: “لذلك المزايدة علينا في حب الوطن لن تنطلي على احد ولم نستغرب فهم من رفض من البداية تجنيب تعز الدمار والحرب.”

من جانبهم، رفع نشطاء محافظة تعز، بالتزامن مع حملة مطالبتهم جماعة الحوثي بفتح المنافذ إلى مدينة تعز؛ دعوات مباشرة لمجلس القيادة الرئاسي، وعضوه طارق عفاش، إلى أنهاء حصار قواته “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” لتعز، من جهة الساحل.

ودعا النشطاء رئيس المجلس الرئاسي اللواء الدكتور رشاد العليمي بالنظر الى محافظة تعز والضغط على طارق عفاش لفتح الطرقات المؤدية الى تعز وانهاء دور النقاط التابعة لقواته التي تمارس الفرز المجتمعي وتضييق الخناق على أبناء المحافظة.

من هذه الدعوات، ما نشره الناشط شبل الحجرية، قائلا: “‏الكل يتحدث عن حصار تعز والكل يتهم الحوثي بحصار تعز والحقيقة أن الحوثي وطارق (خُلاس الجمهورية) الطرفين يحاصر تعز حتى لو تم تحرير الحوبان سوف تضل تعز محاصرة”.

وتابع الناشط باسم “شبل الحجرية” في تدوينة على حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي، مخاطبا مجلس القيادة الرئاسي وطارق عفاش، قائلا:” فك الحصار عن تعز يكون بتسليم ميناء المخاء وسواحلها لقيادة تعز المحلية”. حسب تعبيره.

يشار إلى أن ما يسمى قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش بتمويل اماراتي في مدن الساحل الغربي المحررة، تواصل فرض سيطرتها على مديرية المخا ومينائها، حتى بعد تعيين التحالف له عضوا في المجلس الرئاسي.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى