أخبار اليمن

ورد الان .. الحكومة تنهي الجدل المثار بشأن احتفال عيد الوحدة في عدن بهذا الاعلان الحاسم (وثيقة)

الاول برس – خاص:

أصدرت الحكومة اليمنية المعترف بها، أول اعلان رسمي لها، ينهي الجدل المثار بشأن الاحتفالات بالعيد الوطني الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، واستجابت لمطالب الاوساط السياسية والشعبية، بتجسيد المرحلة الجديدة التي دشنها تشكيل مجلس القيادة الرئاسي عبر تنظيم اكبر الاحتفالات، رغم حملة التحريض والتهديدات، من جانب “الملجس الانتقالي الجنوبي” ومليشياته.

 

وأكد مسؤول حكومي، تواصل الترتيبات للاحتفال في العاصمة المؤقتة عدن، بالعيد الوطني الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، رغم رفض المجلس الانتقالي الجنوبي وتهديدات فصائل مليشياته المسيطرة على عدن منذ انقلاب اغسطس 2019م، بإحراق اي ساحة احتفال بعيد الوحدة ومن يشارك فيه.

كشف هذا، مستشار وزير النقل للشؤون الإعلامية أحمد ماهر، نقلاً عن مصدر رئاسي أكد له استمرار التجهيزات لإقامة حفل رسمي في عدن يوم الأحد المقبل، قائلا في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” ليل الخميس: “أكد لي مصدر رئاسي أن الاحتفال باليوم الوطني وذكرى الوحدة المباركة سيتم في عدن رسميًا يوم الأحد 22 مايو”.

وأضاف: “هذه التجهيزات التي تمت؛ وزارة الخدمة المدنية أعلنت العطلة الرسمية، وإدارة أمن عدن رفعت الخطة الأمنية لتأمين الفعالية وعلى أعلى مستوى بمشاركة كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية”. مردفا: “الجهات المختصة تجري الترتيبات لتدشن العيد الوطني بمناسبة ذكرى الوحدة المباركة من اختيار المكان المناسب وترتيب الدعوات وتفاصيل الاحتفال”.

في المقابل، وجه مستشار وزير النقل للشؤون الاعلامية، في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، احمد ماهر في تغريدته، رسالة إلى “المجلس الانتقالي الجنوبي” قائلا: “الوحدة قوة لنا جميعًا. ومن حق كل شخص يعبر عن رأيه سواء كان مؤيدا للوحدة او الانفصال، كل شخص يختار المشروع الذي يريده وعدن تجمعنا. وحرية الرأي مكفولة للجميع”.

واختتم المستشار الحكومي، تغريدته على منصة التدوين المصغر “تويتر” بقوله: “هذا ما كنا ننتظر إعادة بناء الدولة من عدن والحلم بدأ يتحقق بمشاركة جميع الأطراف. عيد وطني مبارك. وكل عام واليمن واحد مستقر. وتحيا الجمهورية اليمنية دائمًا وأبدًا”. وسط تصاعد حملة تحريض “الانتقالي” الرافضة والمناهضة للاحتفال بعيد الوحدة في عدن.

يأتي هذا عقب يوم على مطالبة المستشار ماهر، رئيس المجلس الرئاسي باحتفال تاريخي بعيد الوحدة، قائلا في تغريدة بموقع “تويتر” الاربعاء: “من عدن نريد الاحتفال بذكرى عيد الوحدة المباركة 22 مايو مع الأخوة قيادة المجلس الرئاسي ولا يجب أن يمر اليوم مرور الكرام!”. مضيفاً: “الوحدة اليمنية أكبر إنجاز بتاريخ اليمن وعيد وطني رسمياً يحتفل فيه الجميع، وهذا العام سوف نحتفل فيه من عدن”.

مضيفا تغريدته بالقول: “ننتظر إعلان يوم الأحد عطلة بذكرى الوحدة المباركة!”. في اشارة إلى تأخر وزارة الخدمة المدنية في الحكومة الشرعية بالعاصمة المؤقتة عدن، وسبق وزارة الخدمة المدنية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، إلى اعلان الاحد المقبل اجازة رسمية بمناسبة العيد الوطني الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن 22 مايو 1990م.

وضجت منصات التواصل الاجتماعي، بمطلب واحد، للاوساط السياسية والشعبية، من المجلس القيادة الرئاسي، لا يحتمل التأخير أو التأجيل، ومن شأنه تعزيز الرهان عليه وتعليق الامال، معتبرين ان استجابة المجلس لهذا المطلب البسيط، من شأنه إثبات جدية المرحلة وقوة المجلس ووحدة قواه في مواجهة الحوثيين واستعادة الدولة ومؤسساتها.

تركز المطلب الموحد، للسياسيين والناشطين اليمنيين من مجلس القيادة الرئاسي في احتفال تاريخي مميز في العاصمة المؤقتة عدن، بالعيد الوطني الثانية والثلاثين لذكرى اعادة توحيد شطري اليمن وقيام الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م، تدشن المرحلة الجديدة في معركة استعادة الدولة ومؤسساتها واحلال السلام والامن والاستقرار في عموم البلاد.

وعبرت تغريدات ومنشورات سياسيين وناشطين يمنيين على منصات التواصل الاجتماعي، عن توقعاتها بأن تشهد العاصمة المؤقتة عدن احتفالا رسميا وشعبيا، هو الاكبر، بالعيد الوطني، يجسد عنوان المرحلة الجديدة، التي دشنها تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، في السابع من ابريل الفائت، بعد نقل الرئيس هادي السلطة اليه وتفويضه بكامل صلاحياته، استجابة لضغط سعودي واماراتي.

تكتسب الاحتفالات بالعيد الوطني هذا العام، اهمية بالغة بنظر السياسيين والناشطين، كونها تأتي عقب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، والتئام مؤسسات السلطات الدستورية الثلاث للدولة (الرئاسة والبرلمان والشورى والحكومة) في العاصمة المؤقتة عدن، بعد سنوات من حظر الاحتفال بالعيد الوطني ورفع رايات علم الجمهورية في عدن والمحافظات التي سيطرت عليها مليشيات “المجلس الانتقالي”.

يشار إلى أن الاحتفال بالعيد الوطني كان قد احدث خلافا حادا بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي، جراء اعتراض عضو المجلس رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزُبيدي، ورفض اي احتفال رسمي وجماهيري بذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، معتبرا أن “الوحدة اليمنية انتهت والجنوب في طريقه لاستعادة دولته، ويواصل تقديم التضحيات الغالية لأجل هذا الهدف”.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى