أخبار اليمن

ورد للتو .. طارق عفاش يبلغ “الانتقالي” لأول مرة رسالة نارية بشأن عيد الوحدة واحتفالاتها في عدن (وثيقة)

الاول برس – خاص:

أبلغ طارق عفاش، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد ما يسمى قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في مدن الساحل الغربي المحررة، رسالة ساخنة لـ “المجلس الانتقالي الجنوبي” ردا على تهديدات فصائل مليشياته لمن سيحتفل بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، برسالة ساخنة جدا، ولكن على لسان شقيقه يحيى محمد عبدالله صالح (عفاش).

وانبرى يحيى صالح (عفاش) القيادي بجناح الرئيس الأسبق علي صالح عفاش في المؤتمر الشعبي، للرد على تهديدات المجلس الانتقالي الجنوبي، ومليشياته لمجلس القيادة الرئاسي بشأن الاحتفال بالعيد الوطني الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية في عدن، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن. مؤكدا الاحتفال بعيد الوحدة بعدن، في تحدٍ صريح لدعوات الانتقالي الانفصالية.

جاء ذلك في تصريح مقتضب نشره عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، رئيس أركان حرب قوات الأمن المركزي سابقاً، العميد يحيى محمد عبدالله صالح (عفاش)، مع صورة لعمه الرئيس الأسبق منفردا وهو يرفع علم الجمهورية اليمنية من القصر الرئاسي في عدن يوم 22 مايو 1990، بعد ازالة صورة رئيس وقادة النظام الجنوبي علي سالم البيض، من الصورة.

وقال يحيى صالح وهو شقيق نائب رئيس مجلس القيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “شعار العيد الوطني للجمهورية اليمنية الـ 32 ، عاش اليمن الموحد الى ابد الأبدين”. مضيفاً: “وليخسا الانفصاليين السابقين واللاحقين وعيال بريطانيا”، في اشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، وفصائل مليشياته المسلحة.

إلى ذلك، وجه عضو مجلس القيادة طارق عفاش، باحياء العيد الوطني الثاين والثلاثين للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990م بفعالية كبرى في العاصمة، داعياً إلى رفع صور عمه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح. حسب ما ذكرت وسائل اعلام تابعة لطارق وموالية له، مساء الخميس، نقلا عن مصادر في المكتب السياسي لقواته.

وذكرت وكالة المخا الإخبارية المقربة من طارق عفاش: إن “العميد طارق صالح وجه بإقامة أكبر فعالية احتفائية بالوحدة اليمنية في العاصمة ، ورفع صور ولافتات عملاقة لصانع الوحدة علي عبدالله صالح”. حسب تعبيرها. مضيفة: إن “العميد طارق اكد أن قيادة المجلس الرئاسي لن تلتفت لتلك الأصوات النشاز التي تحاول استفزاز القيادات الوطنية، وتحاول اختبار صبر قواتها”.

مضيفة، نقلا عن مصادر في المكتب السياسي لقوات طارق عفاش، الممولة من الامارات في مدن الساحل الغربي المحررة، قول طارق : أن “تهديدات بعض الأصوات النشاز بعدم إقامة احتفالات الوحدة، ليست أكثر من فقاعات هوائية، مردودة على من يصدرونها”. في اشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، ومليشياته المسلحة التي تسيطر على العاصمة عدن منذ انقلاب اغسطس 2019م.

واصدر “المجلس الانتقالي الجنوبي” رسميا، بيانا ناريا، توعد فيه مجلس القيادة الرئاسي والحكومة برد قاسٍ يستهدف ساحات الاحتفال بالعيد الوطني الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، في العاصمة المؤقتة عدن، ومن يشاركون فيها. عبر بيان باسم “قيادة المقاومة الجنوبية” التابعة للمجلس الانتقالي، تضمن تحذيرا من إقامة أي فعاليات احتفالية بعيد الوحدة اليمنية في عدن.

حسب البيان فقد توعدت ما يسمى “المقاومة الجنوبية”، الفصيل المسلح التابع للمجلس الانتقالي بأن “كل من سيحتفل بهذا العيد سيكون هدفا لها” وبإحراق ساحات الاحتفال ومن يشاركون فيها. داعية في الوقت نفسه إلى الاحتفال بذكرى إعلان فك الارتباط الذي يصادف 21 مايو من كل عام، وحثت أبناء المحافظات الجنوبية إلى المشاركة في فعالية ستقام بالمناسبة صباح السبت بالعاصمة.

وضجت منصات التواصل الاجتماعي، بمطلب واحد، للاوساط السياسية والشعبية، من المجلس القيادة الرئاسي، لا يحتمل التأخير أو التأجيل، ومن شأنه تعزيز الرهان عليه وتعليق الامال، معتبرين ان استجابة المجلس لهذا المطلب البسيط، من شأنه إثبات جدية المرحلة وقوة المجلس ووحدة قواه في مواجهة الحوثيين واستعادة الدولة ومؤسساتها.

تركز المطلب الموحد، للسياسيين والناشطين اليمنيين من مجلس القيادة الرئاسي في احتفال تاريخي مميز في العاصمة المؤقتة عدن، بالعيد الوطني الثانية والثلاثين لذكرى اعادة توحيد شطري اليمن وقيام الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م، تدشن المرحلة الجديدة في معركة استعادة الدولة ومؤسساتها واحلال السلام والامن والاستقرار في عموم البلاد.

وعبرت تغريدات ومنشورات سياسيين وناشطين يمنيين على منصات التواصل الاجتماعي، عن توقعاتها بأن تشهد العاصمة المؤقتة عدن احتفالا رسميا وشعبيا، هو الاكبر، بالعيد الوطني، يجسد عنوان المرحلة الجديدة، التي دشنها تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، في السابع من ابريل الفائت، بعد نقل الرئيس هادي السلطة اليه وتفويضه بكامل صلاحياته، استجابة لضغط سعودي واماراتي.

تكتسب الاحتفالات بالعيد الوطني هذا العام، اهمية بالغة بنظر السياسيين والناشطين، كونها تأتي عقب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، والتئام مؤسسات السلطات الدستورية الثلاث للدولة (الرئاسة والبرلمان والشورى والحكومة) في العاصمة المؤقتة عدن، بعد سنوات من حظر الاحتفال بالعيد الوطني ورفع رايات علم الجمهورية في عدن والمحافظات التي سيطرت عليها مليشيات “المجلس الانتقالي”.

يشار إلى أن الاحتفال بالعيد الوطني كان قد احدث خلافا حادا بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي، جراء اعتراض عضو المجلس رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزُبيدي، ورفض اي احتفال رسمي وجماهيري بذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، معتبرا أن “الوحدة اليمنية انتهت والجنوب في طريقه لاستعادة دولته، ويواصل تقديم التضحيات الغالية لأجل هذا الهدف”.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى