أخبار اليمن

شاهد .. العليمي يفاجئ الجميع عشية ذكرى الوحدة بتصريحات حاسمة لمصير مليشيا “الانتقالي” وطلبات تمديد الهدنة

الاول برس – خاص:

فاجأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي، الجميع بتصريحات حاسمة عشية احتفالات العيد الوطني للجمهورية اليمنية، وكشف عن مصير جميع المليشيات في عدن والمحافظات المحررة، والهدنة المعلنة وطلبات تمديدها، مخاطبا قوات الجيش والامن، بشأن مسؤوليتها في الحفاظ على وحدة اليمن والدفاع عن امنه وسيادته.

جاء ذلك في خطاب تاريخي القاه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور العليمي، بمناسبة العيد الوطني الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990م، الذي يصادف غدا الاحد، بدد فيه اوهام الحالمين بانفصال جنوب البلاد.

وأكد الرئيس العليمي في خطابه التمسك بالوحدة اليمنية، قائلا: أن “يوم الثاني والعشرين من ماي، يوم من التاريخ الذي أحدث تحولاً جوهرياً في كياننا السياسي متوجاً سنوات من واحدية الأهداف والنضال المشترك ضد الحكم الامامي والاستعمار الأجنبي”.

مضيفا: إن انشاء مجلس القيادة الرئاسي جسد رسالة سلام وعزم على تحقيق إرادة الشعب الذي يتطلع لدولة عصرية أكثر قوة وتماسكا وعدالة وسيادة القانون والمساواة والحقوق والحريات”. على قاعدة الشراكة الوطنية الواسعة في السلطة والثروة والتنمية.

وذكَّر العليمي دعاة الانفصال بحقائق التاريخ والنضال اليمني الموحد من اجل توحيد شطري اليمن، قائلا: “وجودنا معا في عدن أفضل تذكير بالايام التي كان فيها الابطال الأوائل على قلب رجل واحد وآمال وأهداف مشتركة اجتمع فيها الشركاء من الشمال والجنوب”.

مضيفا: “إن اصطفاف شركاء الهدف والقرار من جنوب وشمال الوطن في العاصمة المؤقتة عدن، يعكس عزم كافة القوى على استعادة الدولة، والانتقال إلى فضاء أكثر تشاركاً يحدد فيه اليمنيون مستقبلهم على أساس التعايش كما كانوا وفعلوا ذلك منذ خلق الله هذه الأرض الطيبة، ومن عليها”.

وتابع محذرا من عواقب وخيمة للانفصال تطال جميع اليمنيين بلا استثناء، قائلا: “في كل لحظة تاريخية اجتمع الشركاء من الشمال والجنوب لإحداث التحول، ويمكننا فعل ذلك الآن، لأنه بدون الاتحاد سيكون علينا جميعاً انتظار مصير بلدنا، الذي تحدده التدخلات الأجنبية التوسعية للنظام الإيراني”.

في المقابل، خاطب رئيس مجلس القيادة الرئاسي القوات المسلحة اليمنية والامن، مذكرا بمسؤوليتها في حماية وحدة اليمن وامنه وسيادته، قائلا: “اثمن وأعضاء مجلس القيادة، التضحيات الغالية لأبطال القوات المسلحة والأمن، دفاعاً عن الشرعية الدستورية والنظام الجمهوري والوحدة الوطنية”.

مضيفا: ونجدد توجيه الحكومة بالإسراع خلال شهر واحد من الان بإنشاء الهيئة الوطنية الخاصة بعلاج ورعاية جرحى ومصابي الجيش والأمن والمقاومة، وعائلات الشهداء منهم وإصدار قانون بصندوق خاص لمواردها”. مؤكدا عزم مجلس القيادة الرئاسي على توحيد قوات الجيش والامن، وانهاء المليشيات.

وتابع: “نؤكد المضي قدماً في جهود توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، بموجب اتفاق الرياض، وإعلان نقل السلطة، وذلك من خلال لجنة عسكرية وأمنية، سيتم إعلانها خلال الأيام القليلة القادمة”. في اشارة إلى انهاء فصائل المليشيات المتعددة والمتنافرة، التابعة للقوى الممثلة في مجلس القيادة.

كما حيا الاصطفاف الواسع للقوى الوطنية، والإقليمية ضد الانقلاب الحوثي الغاشم، على طريق استعادة الدولة وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن. وأنثى على المساعي الحميدة للمبعوثين الأممي، والأمريكي، والأسرة الدولية من أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني، جراء الحرب المتواصلة للسنة الثامنة.

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي، “التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بمواصلة دعم الجهود الأممية، من أجل تمديد الهدنة الإنسانية”. مشددا في الوقت ذاته على “ضرورة تنفيذ كافة بنود الهدنة، وفي المقدمة فتح معابر تعز والمدن الأخرى”.

يأتي خطاب العليمي، في وقت تسود حالة من التوتر بين مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية الاحتفال بالعيد الوطني الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية، ذكرى إعادة توحيد شطري اليمن في العاصمة المؤقتة عدن، وتهديد فصائل مليشيات “الانتقالي” باستهداف ساحات الاحتفال بعيد الوحدة ومن يشارك فيه.

وتحدثت مصادر عسكرية عن توجيه طارق عفاش، عضو المجلس الرئاسي وقائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” باحياء العيد الوطني 22 مايو بفعالية كبرى في العاصمة المؤقتة عدن. داعياً إلى رفع صور عمه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح عفاش. وسط انباء عن وصول 4 كتائب من قواته للمشاركة في تأمين الاحتفال.

نقلت هذه التصريحات وسائل اعلام طارق، واخرى موالية له، ومنها وكالة المخا الإخبارية، التي ذكرت: إن “العميد طارق صالح وجه بإقامة أكبر فعالية احتفائية بالوحدة اليمنية في العاصمة ، ورفع صور ولافتات عملاقة لصانع الوحدة علي عبدالله صالح”. حسب تعبيرها. مشيرة إلى أن طارق اكد أن “قيادة المجلس الرئاسي لن تلتفت لتلك الأصوات النشاز”.

وأضافت نقلا عن طارق عفاش، قوله: إن تلك الاصوات النشاز تحاول استفزاز القيادات الوطنية، وتحاول اختبار صبر قواتها”. مردفا: إن “تهديدات بعض الأصوات النشاز بعدم إقامة احتفالات الوحدة، ليست أكثر من فقاعات هوائية، مردودة على من يصدرونها”. في اشارة إلى فصائل مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” وبيان ما يسمى “المقاومة الوطنية”.

تكتسب الاحتفالات بالعيد الوطني هذا العام، اهمية بالغة بنظر السياسيين والناشطين، كونها تأتي عقب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، والتئام مؤسسات السلطات الدستورية الثلاث للدولة (الرئاسة والبرلمان والشورى والحكومة) في العاصمة المؤقتة عدن، بعد سنوات من حظر الاحتفال بالعيد الوطني ورفع رايات علم الجمهورية في عدن والمحافظات التي سيطرت عليها مليشيات “المجلس الانتقالي”.

يشار إلى أن الاحتفال بالعيد الوطني كان قد احدث خلافا حادا بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي، جراء اعتراض عضو المجلس رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزُبيدي، ورفض اي احتفال رسمي وجماهيري بذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، معتبرا أن “الوحدة اليمنية انتهت والجنوب في طريقه لاستعادة دولته، ويواصل تقديم التضحيات الغالية لأجل هذا الهدف”.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى