أخبار اليمن

ورد للتو .. “الانتقالي” يتحدث صراحة عن “دماء وأرواح” في مقابل احتفالات عيد الوحدة اليوم في عدن ! (وثيقة)

الاول برس – خاص:

لوح المجلس الانتقالي الجنوبي صراحة بدماء وارواح مقابل السماح بإقامة احتفالات رسمية وشعبية جماهيرية بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الاحد، في سياق اشتراطه للسماح بهذه الاحتفالات، اعادة قتلى سعيه للانفصال، إلى الحياة.

اعلن هذا، صراحة، عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي، القيادي واثق الحسني، في تبرير رفض السماح باحتفالات عيد الوحدة اليمنية، في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، بما سماه “دماء وارواح شهدائنا” جعلا من اعادتها للحياة شرطا تعجيزيا للسماح بالاحتفالات.

وقال الحسني في تغريدة على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “اعيدوا لنا شهدائنا من قبورهم ولملموا جروح جرحانا وبعدها احتفلوا فوق رأسي”، في إشارة إلى القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال السنوات الماضية، على انطلاق حركات تمرد مسلح ضد وحدة اليمن، تنادي بانفصال جنوب البلاد.

يتزامن هذا مع تحريض مباشر ضد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، اطلقه “البيض” وخاطب فصائل مليشيات “المجلس الانتقالي الجنوبي” بالتحرك السريع لمنع ما سماه “قلب الطاولة” على دعاة الانفصال، مطالبا بمنع اي احتفالات بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن.

جاء ذلك في رسالة مباشرة وجهها الرئيس الجنوبي الاسبق علي سالم البيض، بلسان نجله الدبلوماسي السابق، هاني البيض، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه بمنصة التدوين المصغر “تويتر”، هاجم فيها مجلس القيادة الرئاسي، واصفا رئيسه واعضاءه بـ “الزعران” والوحدويين بـ “القطعان”.

وقال نجل الرئيس الجنوبي السابق في دولة ما قبل إعادة توحيد شطري اليمن، في 22 مايو 1990، الناشط السياسي هاني علي سالم البيض: “اي حركات استفزازية لأبناء الجنوب من قبل زعران الوحدة او الموت بمناسبة 22 مايو الفاشلة سيكون نوعاً من البلطجة السياسة والسقوط التهريجي !”.

مضيفاً في ازدراء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية: “الموقف السليم ان تلتزم هذه القطعان المعتلفة الصمت وتفكر بشكل سليم بعيدا عن اي إستفزاز وسوء تقدير لحساسية هذه المناسبة المأساوية والمرفوضة جنوباً وتقديرا لطبيعة المرحلة التي نمر بها وإلا ستختبط الرصه على الجميع !”.

وتابع: “على الجنوبيين وتحديدًا النخب والنشطاء ان يتمسكوا بإعلان فك الارتباط الذي اعلن في 21 مايو 1994، بعد شن الحرب على الجنوب وإلغاء اتفاقية الوحدة الطوعية بين الدولتين”. مردفا: “إعلان فك الارتباط هو حجة سياسية ودستورية ومبدأ لنضال أبناء الجنوب وعملهم الوطني الهادف لاستعادة الدولة واستكمال سيادتهم”.

نجل نجل الرئيس الجنوبي السابق، هاني علي سالم البيض، دعا في الوقت نفسه من سماهم “الجنوبيين” إلى التمسك بمطلب الانفصال، و”رفض مصطلح انفصال الذي يسوقه اعدائهم (يقصد الوحدويين) في إعلامهم الفاسد والبعض يتناوله بعفوية اوعدم إلمام سياسي كافي قولوا فك ارتباط او استعادة الدولة”.

مضيفا في تحريضه مليشيات “المجلس الانتقالي الجنوبي” المصطفة مع دعوات انفصال جنوب اليمن بدولة تابعة للامارات واجندة اطماعها: “انتم ليس حركة انفصالية بل شعب وارض وهوية وتاريخ وحضارة وأمجاد ضاربة تتكرر وتتمدد وسوف تعاد بقوة تضحيات هذا الشعب العظيم وانها ثورة حتى النصر”.

يأتي هذا التحريض المباشر من البِيض، في وقت تسود حالة من التوتر بين مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية الاحتفال بالعيد الوطني الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية، ذكرى إعادة توحيد شطري اليمن في العاصمة المؤقتة عدن، وتهديد فصائل مليشيات “الانتقالي” باستهداف ساحات الاحتفال بعيد الوحدة ومن يشارك فيه.

وتحدثت مصادر عسكرية عن توجيه طارق عفاش، عضو المجلس الرئاسي وقائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” باحياء العيد الوطني 22 مايو بفعالية كبرى في العاصمة المؤقتة عدن. داعياً إلى رفع صور عمه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح عفاش. وسط انباء عن وصول 4 كتائب من قواته للمشاركة في تأمين الاحتفال.

نقلت هذه التصريحات وسائل اعلام طارق، واخرى موالية له، ومنها وكالة المخا الإخبارية، التي ذكرت: إن “العميد طارق صالح وجه بإقامة أكبر فعالية احتفائية بالوحدة اليمنية في العاصمة ، ورفع صور ولافتات عملاقة لصانع الوحدة علي عبدالله صالح”. حسب تعبيرها. مشيرة إلى أن طارق اكد أن “قيادة المجلس الرئاسي لن تلتفت لتلك الأصوات النشاز”.

وأضافت نقلا عن طارق عفاش، قوله: إن تلك الاصوات النشاز تحاول استفزاز القيادات الوطنية، وتحاول اختبار صبر قواتها”. مردفا: إن “تهديدات بعض الأصوات النشاز بعدم إقامة احتفالات الوحدة، ليست أكثر من فقاعات هوائية، مردودة على من يصدرونها”. في اشارة إلى فصائل مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” وبيان ما يسمى “المقاومة الوطنية”.

تكتسب الاحتفالات بالعيد الوطني هذا العام، اهمية بالغة بنظر السياسيين والناشطين، كونها تأتي عقب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، والتئام مؤسسات السلطات الدستورية الثلاث للدولة (الرئاسة والبرلمان والشورى والحكومة) في العاصمة المؤقتة عدن، بعد سنوات من حظر الاحتفال بالعيد الوطني ورفع رايات علم الجمهورية في عدن والمحافظات التي سيطرت عليها مليشيات “المجلس الانتقالي”.

يشار إلى أن الاحتفال بالعيد الوطني كان قد احدث خلافا حادا بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي، جراء اعتراض عضو المجلس رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزُبيدي، ورفض اي احتفال رسمي وجماهيري بذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، معتبرا أن “الوحدة اليمنية انتهت والجنوب في طريقه لاستعادة دولته، ويواصل تقديم التضحيات الغالية لأجل هذا الهدف”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى