ورد للتو .. توجيهات عاجلة من عضو المجلس الرئاسي المحرمي لوزير الاعلام استدعتها ظروف المرحلة الحرجة
الاول برس – خاص:
صدرت توجيهات عاجلة، لوزير الاعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، معمر الارياني، من عضو مجلس القيادة الرئاسي، وقائد “الوية العمالقة الجنوبية، عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة)، شددت على سرعة التنفيذ لما تقتضيه متغيرات وظروف المرحلة ومتطلبات تجاوز تحدياتها الكبرى.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية الحكومية (سبأ) عن لقاء جمع المحرمي مع وزير الاعلام في العاصمة المؤقتة عدن، تأكيد نائب عبد الرحمن أبو زرعة المحرمي، على أهمية توحيد الخطاب الإعلامي، بما يتواكب مع المرحلة الراهنة في ظل مجلس القيادة الرئاسي.
موضحة أن “نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي شدد خلال لقائه، في العاصمة المؤقتة عدن، وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، على أهمية تفعيل نشاط وسائل الإعلام الرسمية المختلفة من الداخل”. في اشارة لقناة اليمن التي تبث من الرياض.
وذكرت أن المحرمي “ابدى استعداد مجلس القيادة الرئاسي دعم الوزارة لتأهيل وترميم المباني التابعة لها، وتفعيل نشاطها وتطويره على مختلف الأصعدة، وفي المقدمة إعادة نشاط وسائل الإعلام من الداخل، وتفعيل الأنشطة الثقافية التي تعود بالنفع على الشباب والمواهب وتطوير قدراتهم”.
منوهة بأنه “جرى خلال اللقاء، مناقشة القضايا المتعلقة بأنشطة الوزارة المختلفة والصعوبات التي تقف أمامها، والتضامن مع كل الإعلاميين المعتقلين لدى الحوثيين، مطالبين المبعوث الأممي بذل المزيد من الجهود التي من شأنها معالجة هذا الملف وإطلاق سراح كافة المعتقلين”.
وأشارت إلى أن وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الارياني “جدد من جانبه التأكيد على تنفيذ توجيهات مجلس القيادة الرئاسي بما يخدم أهداف المرحلة الراهنة”. وتجاوز تحدياتها الراهنة وفي مقدمها حملات التحريض التي تشنها وسائل اعلام “المجلس الانتقالي” ضد المجلس الرئاسي.
جاءت هذه التوجيهات لوزير الاعلام، في وقت تسود حالة من التوتر بين مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية الاحتفال بالعيد الوطني الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية، ذكرى إعادة توحيد شطري اليمن في العاصمة المؤقتة عدن، وتهديد فصائل مليشيات “الانتقالي” باستهداف ساحات الاحتفال بعيد الوحدة ومن يشارك فيه.
وتحدثت مصادر عسكرية عن توجيه طارق عفاش، عضو المجلس الرئاسي وقائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” باحياء العيد الوطني 22 مايو بفعالية كبرى في العاصمة المؤقتة عدن. داعياً إلى رفع صور عمه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح عفاش. وسط انباء عن وصول 4 كتائب من قواته للمشاركة في تأمين الاحتفال.
نقلت هذه التصريحات وسائل اعلام طارق، واخرى موالية له، ومنها وكالة المخا الإخبارية، التي ذكرت: إن “العميد طارق صالح وجه بإقامة أكبر فعالية احتفائية بالوحدة اليمنية في العاصمة ، ورفع صور ولافتات عملاقة لصانع الوحدة علي عبدالله صالح”. حسب تعبيرها. مشيرة إلى أن طارق اكد أن “قيادة المجلس الرئاسي لن تلتفت لتلك الأصوات النشاز”.
وأضافت نقلا عن طارق عفاش، قوله: إن تلك الاصوات النشاز تحاول استفزاز القيادات الوطنية، وتحاول اختبار صبر قواتها”. مردفا: إن “تهديدات بعض الأصوات النشاز بعدم إقامة احتفالات الوحدة، ليست أكثر من فقاعات هوائية، مردودة على من يصدرونها”. في اشارة إلى فصائل مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” وبيان ما يسمى “المقاومة الوطنية”.
تكتسب الاحتفالات بالعيد الوطني هذا العام، اهمية بالغة بنظر السياسيين والناشطين، كونها تأتي عقب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، والتئام مؤسسات السلطات الدستورية الثلاث للدولة (الرئاسة والبرلمان والشورى والحكومة) في العاصمة المؤقتة عدن، بعد سنوات من حظر الاحتفال بالعيد الوطني ورفع رايات علم الجمهورية في عدن والمحافظات التي سيطرت عليها مليشيات “المجلس الانتقالي”.
يشار إلى أن الاحتفال بالعيد الوطني كان قد احدث خلافا حادا بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي، جراء اعتراض عضو المجلس رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزُبيدي، ورفض اي احتفال رسمي وجماهيري بذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، معتبرا أن “الوحدة اليمنية انتهت والجنوب في طريقه لاستعادة دولته، ويواصل تقديم التضحيات الغالية لأجل هذا الهدف”.