أخبار اليمن

ورد للتو .. مليشيا حزام “الانتقالي” تفاجئ طارق عفاش بحملة على منزله في عدن وتحذيره لهذا السبب (وثيقة)

الاول برس – خاص:

تفاجأ طارق عفاش، عضو مجلس القيادة الرئاسي، وقائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي، باستفزاز غير مسبوق من جانب مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” التي نفذت حملة امنية على منزله وتمكنت مما سمته “احباط مخطط انقلابي”.

كشف هذا قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، تحدث عن تمكن مليشيات المجلس من احباط مخطط لطارق عفاش، ومنعه من رفع راية كبرى لعلم الجمهورية اليمنية على سطح منزله في العاصمة المؤقتة عدن، عقب توجيه شقيقه يحيى المقيم في لبنان، انتقادا لاذعا للانتقالي.

وقال القيادي في الانتقالي جهاد الشاعري، في تغريدة على منصة التدوين المصغر “تويتر” السبت: “مساء هذا اليوم 21 مايو حاول بعض الاوباش والفلول داخل المعاشيق رفع علم صنعاء فوق فلة طارق عفاش وفوق بعض البنيات. لكن ابطالنا كانوا لهم بالمرصاد وحصل ماحصل”.

مضيفاً: “لكن كان أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية لهم بالمرصاد وحصل ماحصل”. وأردف: “حصلت مهاترات وتم انزال الأعلام وتقطيعها وقالوا لهم بالحرف الواحد نحذركم وللمرة الاخيرة”. ما اعتبره مراقبون ردا على تصريحات طارق وشقيقه يحيى بشأن ذكرى الوحدة والاحتفال بها.

جاء ذلك في تصريح مقتضب نشره عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، رئيس أركان حرب قوات الأمن المركزي سابقاً، العميد يحيى عفاش، مع صورة لعمه الرئيس الأسبق منفردا وهو يرفع علم الجمهورية اليمنية من القصر الرئاسي في عدن يوم 22 مايو 1990، بعد ازالة صورة رئيس وقادة النظام الجنوبي علي سالم البيض، من الصورة.

وقال يحيى عفاش في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “شعار العيد الوطني للجمهورية اليمنية الـ 32 ، عاش اليمن الموحد الى ابد الأبدين”. مضيفاً: “وليخسا الانفصاليين السابقين واللاحقين وعيال بريطانيا”، في اشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، وفصائل مليشياته المسلحة.

وتتزامن الحملة مع تعرض مجلس القيادة الرئاسي، لأول خذلان من جانب التحالف بقيادة السعودية والامارات، متسببا في تخييب آمال ملايين اليمنيين المعلقة على المجلس في استعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها وبسط نفوذها في كامل المناطق المحررة وصولا لمناطق سيطرة الحوثيين، واحلال السلام وفرض استباب الامن والاستقرار الاقتصادي والخدمي، وتبعا تحسين الوضع المعيشي.

جاء هذا الخذلان بانحياز السعودية والامارات، إلى صف “المجلس الانتقالي الجنوبي”، وتثبيت سيطرته ومليشياته على عدن وجنوب البلاد والاعتراف بسيادته على ما يسمه “دولة الجنوب”، في اول ازمة خلافية بينه وبين مجلس القيادة الرئاسي، وانفاذ اصراره على منع اي احتفالات رسمية او شعبية بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن.

وأفادت مصادر رئاسية في العاصمة المؤقتة عدن، بأن “السعودية رعت عبر سفيرها محمد آل جابر اتفاقا يقضي بالغاء الاحتفال الجماهيري بعيد الوحدة في ساحة العروض، والسماح لأعضاء المجلس الرئاسي والحكومة والمسؤولين بإقامة احتفالية رسمية بعيد الوحدة داخل قصر المعاشيق الرئاسي، تجنبا لأي صدامات واحداث عنف بين المؤيدين والمعارضين للاحتفال”.

أحدث الاحتفال بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، خلافا حادا بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي، جراء اعتراض عضو المجلس رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزُبيدي، ورفض اي احتفال رسمي وجماهيري بذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، معتبرا أن “الوحدة اليمنية انتهت والجنوب في طريقه لاستعادة دولته، ويواصل تقديم التضحيات الغالية لأجل هذا الهدف”.

وتصاعدت حدة التوتر في العاصمة المؤقتة عدن، خلال الايام الماضية، بين مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية الاحتفال بالعيد الوطني الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية، ذكرى إعادة توحيد شطري اليمن في العاصمة المؤقتة عدن، وتهديد فصائل مليشيات “الانتقالي” باستهداف ساحات الاحتفال بعيد الوحدة ومن يشارك فيه.

حسب المستشار الاعلامي لوزير النقل في الحكومة اليمنية، الاعلامي احمد ماهر فإن الحكومة كانت شرعت في الاعداد لاحتفال رسمي وشعبي جماهيري بالعيد الوطني (ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن) في العاصمة المؤقتة عدن، واعلنت الاحد اجازة رسمية، فيما باشرت ادارة امن عدن تنفيذ خطة امنية موسعة لتأمين الاحتفالات ومدينة عدن.

وتحدثت مصادر عسكرية، كان طارق عفاش، عضو المجلس الرئاسي وقائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية”، وجه باحياء العيد الوطني 22 مايو بفعالية كبرى في العاصمة المؤقتة عدن. داعياً إلى رفع صور عمه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح عفاش. وسط انباء عن وصول 4 كتائب من قواته للمشاركة في تأمين الاحتفال.

نقلت هذه التصريحات وسائل اعلام طارق، واخرى موالية له، ومنها وكالة المخا الإخبارية، التي ذكرت: إن “العميد طارق صالح وجه بإقامة أكبر فعالية احتفائية بالوحدة اليمنية في العاصمة ، ورفع صور ولافتات عملاقة لصانع الوحدة علي عبدالله صالح”. حسب تعبيرها. مشيرة إلى أن طارق اكد أن “قيادة المجلس الرئاسي لن تلتفت لتلك الأصوات النشاز”.

وأضافت نقلا عن طارق عفاش، قوله: إن تلك الاصوات النشاز تحاول استفزاز القيادات الوطنية، وتحاول اختبار صبر قواتها”. مردفا: إن “تهديدات بعض الأصوات النشاز بعدم إقامة احتفالات الوحدة، ليست أكثر من فقاعات هوائية، مردودة على من يصدرونها”. في اشارة إلى فصائل مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” وبيان ما يسمى “المقاومة الوطنية”.

لكن مصادر رئاسية أكدت منتصف ليل السبت أنه “لن تقام اي فعالية احتفالية يوم غد (اليوم) الاحد بذكرى الوحدة نظرا للظروف الصعبة التي يعشيها الوطن والمواطن، وحرص الرئاسة على ان لا تحدث أي صدامات بسبب احتفالية”. ونوهت بأن “الرئاسة اكتفت بإعلان يوم غد (الاحد) اجازة رسمية دون اي احتفال، وبخطاب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالمناسبة”.

كذلك المستشار الاعلامي لوزير النقل في الحكومة اليمنية، الاعلامي احمد ماهر، أكد منتصف ليل السبت الغاء الاحتفالات بعد التدخل السعودي، معلنا في تدوينة على حائطه بموقع “فيس بوك” ليل السبت، أنه “لا يوجد اي مظاهرة او احتفال بمناسبة ذكرى عيد الوحدة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، حتى الاحتفال لم يتم الموافقة عليه حتى الآن تجنب لأي خلافات سياسية!”.

مضيفا: “و‏لو سمح المجلس الإنتقالي للجنوبيين بحق التظاهر السلمي في عدن لخرج الآلاف يحتفلون بذكرى الوحدة لأنها كانت وستظل طوق نجاة لهم من الحروب الأهلية والصراع المناطقي!”. وأردف: “ولكن العدد البسيط الذي خرج اليوم بذكرى فك الارتباط يظهر لنا أن عدد الجنوبيين المؤيدين للانفصال يقل يومًا بعد يوم!”.

وتابع المستشار الاعلامي لوزير النقل، الاعلامي احمد ماهر، في تدوينته، مؤكدا الاتفاق الذي رعاه السفير السعودي بين مجلس الرئاسة والمجلس الانتقالي، بقوله: “بالأخير من سوف يحدد الانفصال من استمرار الوحدة أو مشروع الأقاليم هو صندوق الانتخابات بعد إنتهاء الحرب ولكل جنوبي حق اختيار المشروع الذي يناسبه!”.

وتكتسب الاحتفالات بالعيد الوطني هذا العام، اهمية بالغة بنظر السياسيين والناشطين، كونها تأتي عقب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، والتئام مؤسسات السلطات الدستورية الثلاث للدولة (الرئاسة والبرلمان والشورى والحكومة) في العاصمة المؤقتة عدن، بعد سنوات من حظر الاحتفال بالعيد الوطني ورفع رايات علم الجمهورية في عدن والمحافظات التي سيطرت عليها مليشيات “المجلس الانتقالي”.

ضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، عبر مزاعم “مخرجات مشاورات الرياض” لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ويعين على رأس المجلس احد رموز النظام السابق وقيادات الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي أعضاء فيه.

وقضى القرار الاخير للرئيس هادي، بتعيين القيادي المؤتمري عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعيين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب رئيس، بينهم قادة الفصائل العسكرية المحلية الموالية لأبوظبي والرياض، والمتمردة على الشرعية وقوات الجيش الوطني الحكومية.

ضمت عضوية مجلس القيادة الرئاسي الذي اضطر الرئيس هادي لنقل السلطة اليه فجر الخميس، السابع من ابريل الفائت، وتفويضه كامل صلاحياته بضغط سعودي اماراتي مباشر، كلا من: سلطان بن علي العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.

ورأى مراقبون سياسيون للشأن اليمني، محليون وغربيون، أن “نقل السلطة من هادي ونائبه لا يستند إلى مسوغ دستوري شرعي، ويعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها الثلاث، وانهاء للتحالف العسكري لدعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم”.

مشيرين إلى أن “التحالف، بهذا التوجه الجديد، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، واستعدى الارادة الشعبية اليمنية الغالبة، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الجوية الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها في نهاية المطاف”. حد قولهم.

ولفتوا إلى أن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه النظام السابق للرئيس علي صالح بقيادة طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام ودعمه سياسيا وعسكريا واقتصاديا” والبداية باعلان تقديم ثلاثة مليارات دولار.

منوهين بأن “التنافر القائم والطموحات المتضادة بين قوى فصائل التشكيلات العسكرية الموالية للرياض وابوظبي والممثلة بعضوية مجلس القيادة الرئاسي، ينذر بنشوب خلافات قد تتطور لاشتباكات وحرب اهلية ستكون عواقبها اخطر اضعافا من الحرب التي شهدتها البلاد خلال السنوات السبع الماضية”. لافتين إلى “وقائع اصطدام عدة بين القوات التابعة لهذه الفصائل”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس الأسبق علي صالح عفاش بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

تغريدة القيادي بمليشيا الانتقالي عن مداهمة منزل طارق (قبل حذفها)

 

رابط تغريدة القيادي بمليشيا الانتقالي عن مداهمة منزل طارق (قبل حذفها):

 

https://twitter.com/Jehad_alshary/status/1528127215308775426

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى