أخبار اليمن

عاجل .. رئيس الوفد الحكومي بمشاورات منافذ تعز يعلن تفاؤله ورئيس لجنة الوساطة يبشر باتفاق تاريخي (تفاصيل)

الاول برس – خاص:

أعلن رئيس وفد الحكومة اليمنية المعترف بها، إلى المشاورات الجارية برعاية الامم المتحدة في العاصمة الاردنية عمَّان مع جماعة الحوثي، بشأن فتح الطرق والمنافذ، عن “تفاؤله باستجابة الحوثيين”، وبشر رئيس لجنة الوساطة وأحد الأعضاء المشاركين في المشاورات، باتفاق تاريخي وشيك، قد يعلن اليوم الجمعة.

ونقلت صحيفة “عكاظ” السعودية عن رئيس الوفد الحكومي، عبدالكريم شيبان، عضو الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح، قوله: إنه “متفائل باستجابة الحوثيين”. مشيرا إلى أن “فريقه قدم تصورا يتعلق بفتح الطرق وشروطا” لم يكشف مضمونها، إلى المشاورات الجارية منذ مساء الاربعاء في العاصمة الاردنية عمان، برعاية اممية.

من جانبه، بشر رئيس لجنة الوساطة، وأحد الأعضاء المشاركين في المشاورات الجارية في العاصمة الأردنية عمَّان، الشيخ محمد عبدالله نايف، بأن يتم الإعلان عن اتفاق تاريخي اليوم الجمعة لفتح الطرقات والمنافذ في محافظة تعز. مشيرا إلى أن “هناك اتفاق تاريخي وشيك قد يتم الإعلان عنه خلال الساعات القادمة”.

وقال الشيخ محمد عبدالله نايف، في تصريح نشره على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” الجمعة: “ربما يسجل التاريخ يوم 27 مايو 2022م جمعة الاتفاق على فتح الطرق إن شاء الله”. وسط أنباء عن بدء جماعة الحوثي بالترتيب لفتح الطرقات والمنافذ في مدينة تعز. على ضوء مبادرة اعلنتها الخميس.

وفقا لقناة “المسيرة” الناطقة باسم جماعة الحوثي، فقد تقدمت الجماعة بمبادرة لفتح طريقين مهمين في محافظة تعز. ونقلت عن نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، القيادي البارز في الجماعة، حسين العزي، قوله: “لجنتنا لمراقبة الخروقات وفتح الطرقات قدمت مبادرة بفتح طريقين مهمين في تعز”.

وقال العزي، وهو رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المكتب السياسي للجماعة: إن “لجنتنا لمراقبة الخروقات وفتح الطرقات قدمت مبادرة بفتح طريقين مهمين في تعز، إلى جانب مناقشة فتح طرق في محافظات أخرى حسب اتفاق الهدنة نصا وروحا”. مردفا: “لجنة الطرف الآخر لاتزال مترددة، ولم ترد حتى الآن لا سلبا ولا إيجابا”.

كما اعلن رئيس الوفد الحوثي، يحيى عبدالله الرزامي، أنه “طرحنا أفكارا لفتح الطرق في تعز ومارب والضالع والبيضاء تخفف من معاناة أبناء تلك المحافظات والكثير من المتاعب والصعوبات التي سببها العدوان (الحرب) على اليمن، ولازلنا منتظرين للتقدم في الخطوات الأولية وان يقبل الطرف الآخر فتح جميع وليس بعض الطرقات”.

يتزامن هذا مع خروج تظاهرات شعبية احتجاجية كبيرة في مدينة تعز، تطالب الامم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن والمجتمع الدولي بالضغط على جميع الاطراف لانهاء معاناة ملايين المواطنين في التنقل والسفر وحركة نقل السلع والمواد التموينية، جراء اغلاق الطرقات والمنافذ منذ بدء الحرب المستمرة للسنة الثامنة على التوالي.

ورفعت التظاهرات الحاشدة التي شهدتها مدينة تعز، مطالب رفع الحصار عن تعز، من جميع الجهات الاربع، بما في ذلك حصار مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة الجنوب، وحصار ما يسمى قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي، وتسيطر على مديرية وميناء المخا.

مشددين على ان “تعنت جماعة الحوثي يجب ان ينتهي وتنصاع لفتح الطرقات من جانبها كما يتم مقابلة ذلك بالمثل من قبل القوات الحكومية”. وذكروا أن “طريق المخا والحديدة يجب ان تفتح” وأن “طريق تعز عدن اصبحت طريق الموت والخوف والسلب والنهب والتقطعات وانه يجب ان تكون سالكة لابناء تعز وغيرهم من المسافرين”.

يأتي هذا عقب قرابة أسبوع على فتح احدى الطرق المؤدية إلى محافظة تعز، وإعلان هيئة تنظيم شؤون النقل البري في صنعاء، التابعة لسلطات الحوثيين، أن “الخط الممتد من منطقة المبرز جبل رأس إلى مديرية حيس بمحافظة الحديدة (من جهة سيطرة الحوثيين)، مفتوح وجاهز لعبور المسافرين والمواطنين في أي وقت”.

ومطلع الاسبوع الجاري أعلنت جماعة الحوثي، في ردها على طلب الامم المتحدة تمديد الهدنة، التزامها بفتح الطرقات بين المحافظات ومنافذ المدن وفي مقدمها المنافذ لمدينة تعز، مشترطة “وقف الحرب في تعز، ورفع المواقع العسكرية، ثم فتح الطرقات” لحركة التنقل والنقل المدنية، حسب ما اعلنه القيادي محمد علي الحوثي.

جاء ذلك في تصريح على لسان عضو ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى” لسلطات الحوثيين، القيادي البارز محمد علي الحوثي، اشتراط فيها خطوات مزمنة لفتح المنافذ إلى مدينة تعز، وهي حسب الترتيب: “وقف القتال ورفع المواقع العسكرية، وبعدها يتم فتح الطرقات”.

يشار إلى أن فتح الطرقات ومنافذ المدن، جاء ضمن بنود الهدنة التي اعلنت الامم المتحدة التوصل إليها وسريانها في الثاني من ابريل الفائت لمدة شهرين قابلة للتجديد، وتشمل وقف اطلاق النار والعمليات الهجومية، وفتح جزئي لميناء الحديدة امام سفن الوقود، ومطار صنعاء امام الرحلات التجارية.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى