ورد الان .. اندلاع اشتباكات مسلحة في العاصمة ونهب اسلحة تنذر بتفجير الوضع عسكريا وانقلاب جديد (محصلة أولية)
الاول برس – خاص:
اندلعت اشتباكات مسلحة في العاصمة شهدت نهب اليات عسكرية واسلحة، وتنذر بتفجير الوضع عسكريا وانقلاب جديد، بعد اسبوع من التوتر المتصاعد سياسيا بين مختلف اجنحة القوى في السلطة الحاكمة، موقعة عدد من الجرحى، حسب محصلة اولية، ادلت بها مصادر محلية وعسكرية متطابقة.
وأفادت مصادر محلية وعسكرية متطابقة في العاصمة المؤقتة عدن، بأن “اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم الجمعة في مدينة عدن، بين مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المسيطرة على المدينة منذ اغسطس 2019م، وعناصر فصيل اخر مسلح تابع للانتقالي”.
موضحة أن “مسلحين ينتسبون لمليشيا الحزام الامني تابعة للقيادي نبيل المشوشي، اقتحمت مزرعة القيادي أحمد الزوبة في حي بئر أحمد بمديرية دار سعد، واشتبكت مع حراسة المزرعة، قبل أن تنهب 4 آليات عسكرية وسيارتين مدنيتين، وكمية من الاسلحة”.
وذكرت المصادر المحلية والامنية المتطابقة، أن “المواجهات بين بين فصيلي مليشيات الانتقالي بقيادة المشوشي والزوبة، أوقعت 3 جرحى من حراس المزرعة”. وسط انباء تفيد بأن الجرحى الذين جرى اسعافهم إلى احد مستشفيات عدن، حالتهم الصحية خطرة.
تتزامن هذه المواجهات المسلحة، مع تصاعد التوتر داخل مجلس القيادة الرئاسي جراء تعنت المجلس الانتقالي الجنوبي، بالغاء ومنع اي احتفالات رسمية وشعبية بالعيد الوطني للجمهورية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، ورفضه حل مليشياته ودمجها بقوات الجيش والامن.
واضطر تصاعد التوتر والخلافات بين المجلس الانتقالي الجنوبي وطارق عفاش، على خلفية منع مليشيا الانتقالي طارق من رفع علم اليمن على سطح فلته بمدينة الصالح في عدن، إلى الفرار متخفيا من العاصمة المؤقتة عدن، تاركا حراسته رهن اعتقال مليشيا الانتقالي.
وتحدثت مصادر سياسية وعسكرية في عدن، عن “حالة من الغليان بين اوساط مليشيات الانتقالي الجنوبي، وأنها دخلت معسكر قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق، في بير احمد، بحثا عن طارق، وامرت قواته بمغادرة عدن على الفور”.
من جانبها، نشرت وسائل اعلام طارق عفاش، اخبارا عن وصوله إلى مديرية ذو باب، لافتتاح محطة تحلية مياه. ما اعتبره مراقبون تغطية لفضيحة فراره من عدن وترك حراسته رهن اعتقال مليشيا الانتقالي، كما سبق ان فر من صنعاء تاركا عمه الرئيس الاسبق علي عفاش في مواجه الحوثيين مطلع ديسمبر 2017م.
يشار إلى أن المجلس الانتقالي يصر على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه “سيادة دولة وشعب الجنوب” رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي “مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة”.