أخبار اليمن

ورد للتو .. “الانتقالي” يضع رئيس وأعضاء “الرئاسي” والحكومة امام ثلاثة خيارات لمصيرهم بعد تفجيره الوضع (وثيقة)

الاول برس – خاص:

وضع “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، المنحدرون من المحافظات الشمالية، أمام ثلاثة خيارات مصيرية، بعد تفجيره الموقف معهم في العاصمة المؤقتة عدن، واتخاذه اجراءات خطيرة ضد الرئاسي والحكومة بينها اخضاع اعضائه للاقامة الجبرية.

كشف عن هذه التطورات الخطيرة، المستشار الاعلامي للسفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، سابقا، رئيس تحرير ومركز دراسات “هنا عدن”، الناشط السياسي والاعلامي، انيس منصور، في تصريح صادم، نشره على حسابه بمنصة التدوين المصغر “تويتر”.

وتحدث منصور عن احتدام الخلافات داخل مجلس القيادة الرئاسي، على خلفية الغاء احتفالات العيد الوطني للجمهورية اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، ورفض المجلس الانتقالي دمج التشكيلات العسكرية التابعة له ضمن قوات الجيش والامن.

ساردا ثلاثة احتمالات لمآلات تصاعد الخلافات، لخصها في: “طرد المجلس الرئاسي والحكومة من المعاشيق وطرد الوزراء الذين ينتمون للمحافظات الشمالية . دعوة كل اعضاء المجلس الرئاسي الى الرياض واللقاء بالامير خالد بن سلمان” لتسوية الخلافات.

وأضاف في تغريدته، أن الاحتمال الثالث لتطورات الاحداث خلال الساعات المقبلة، جراء تصاعد الخلافات بين مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي: “مغادرة رشاد العليمي وطارق صالح وعبدالله العليمي والتلويح بتقديم استقالتهم”.

يأتي هذا بعدما تصاعدت حدة التوتر في العاصمة المؤقتة عدن، خلال الايام الماضية، بين مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي، جراء منع “الانتقالي” الاحتفال بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى إعادة توحيد شطري اليمن.

وهددت فصائل مليشيات ما يسمى “المقاومة الجنوبية” التابعة للمجلس الانتقالي باستهداف ساحات الاحتفال بعيد الوحدة ومن يشارك فيه، واعتقال كل من يقدم على الاحتفال أو رفع راية علم اليمن في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية.

كما فجر رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” عيدروس قاسم الزُبيدي، المُعين عضوا بمجلس القيادة الرئاسي، ازمة خلافية جديدة حادة مع مجلس القيادة الرئاسي، برفضه تنفيذ توجيهات رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، واصفا اياها “انتهاكا لسيادة دولة وشعب الجنوب”، ومهددا باتخاذ خطوة حاسمة تنهي الشراكة التي رعاها التحالف بين الاطراف الممثلة في المجلس الرئاسي.

جاء ذلك خلال اجتماع للمجلس الرئاسي عقب يوم على لقاء رسمي جمع الزُبيدي مع قائد قوات التحالف السعودي الاماراتي، اللواء الركن يوسف خير الله الشهراني ، الثلاثاء، في مقر “المجلس الانتقالي” بالعاصمة المؤقتة عدن، اثر مقاطعة الزُبيدي اجتماعات المجلس الرئاسي بقصر معاشيق، احتجاجا على اعلان رئيس المجلس البدء بحل مليشيات الانتقالي ودمجها بقوات الجيش والامن.

وكشف سياسيون جنوبيون ومسؤولون حكوميون: إن “الزبيدي، جدد رفض اي محاولات للمساس بما سماه القوات المسلحة الجنوبية وقوات الامن الجنوبية، ومجرد التفكير في حلها، مهددا بفض الشراكة القائمة في مجلس القيادة الرئاسي لمهام المرحلة التي يرعاها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة الشقيقتين ضمن مواجهة المد الايراني في المنطقة”.

في السياق، كان سياسيون جنوبيون افادوا بأن “قائد قوات التحالف الشهراني طلب من الزُبيدي ايضاح أسباب مقاطعته لاجتماعات مجلس القيادة في قصر معاشيق وعقد اجتماعات في مكتبه بمقر المجلس الانتقالي، والهدف من اصداره ، يوم الأحد، قراراً بدعوة الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي إلى عقد دورتها الخامسة منتصف يونيو المقبل، وطلب ايقاف اي تصعيد من جانب الانتقالي”.

موضحين أن “عيدروس الزُبيدي شدد خلال لقائه الشهران على أن محاولات رشاد العليمي احراجه ووضعه امام الامر الواقع، عبر الإعلان ضمن خطابه بمناسبة العيد الوطني للجمهورية اليمنية (السبت) عن قرار دمج القوات المسلحة الجنوبية (التابعة للمجلس الانتقالي) ضمن وزارتي الدفاع والداخلية لن تمر مهما كلف الأمر، واعتبر المساس بقواته من سابع المستحيلات”. حد تعبيره.

وذكرت السياسيون الجنوبيون أن “الزُبيدي أشار في اللقاء إلى الضغوط التي يتعرض لها من الشعب الجنوبي (أنصار المجلس الانتقالي) بشأن مشاركته في مجلس القيادة وما ترتب على ذلك من عودة رئيس ونواب المجلس إلى عدن واستضافتهم رغم الرفض الشعبي لذلك، علاوة على استفزازات البعض ابتداءً من أداء اليمين الدستورية وانتهاء بالسعي للاحتفال بذكرى الوحدة”.

مشيرين إلى “تأكيد عيدروس الزُبيدي على أن الانتقالي سيظل وقواته حليفا وشريكا أساسيا مع دول التحالف في حماية أمن المنطقة، ومحاربة التمدد الإيراني الذي تقوده مليشيا الحوثي، وتثبيت مداميك المشروع العربي، لكنه لن يقبل بأي انتهاك لسيادة دولة وشعب الجنوب، أو مجرد التفكير في حل القوات المسلحة الجنوبية وقوات الامن الجنوبية، بأي حال”. حسب تعبيره.

وقال عضو ما يسمى “الهيئة الجنوبية للإعلام” التابعة للمجلس الانتقالي، صلاح السقلدي في تغريدة على “تويتر” الاثنين: “الشيء المؤكد أن المجلس الإنتقـالي الجنوبي سيرفض دمج القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بوزارتَـيّ دفاع وداخلية الخبُــــرة لأنه يعرف ان مصيره سيكون كمصير الثور الأبيض”. في اشارة إلى تذرع الانتقالي بالمخاوف من مواجهة مصير جيش الجنوب في 1994م.

من جانبه، قال رئيس تحرير الموقع الاخباري “المشهد الجنوبي” صالح منصر اليافعي: إن “طارق عفاش وعيدروس الزبيدي يرفضون دمج مليشياتهم في اطار وزارتي الدفاع والداخلية”. مضيفا: إن “ملف دمج الفصائل المسلحة التابعة للانتقالي وطارق عفاش في اطار وزارتي الدفاع والداخلية، بيد التحالف السعودي الاماراتي، لأنه هو من أوجدها وهو من يمولها وينفق عليها”. حد تأكيده.

مضيفا في تغريدات على “تويتر” الاربعاء: “وهذا القرار ليس صادرا من ذات انفسهم وإنما بإيعاز اماراتي يريدون لليمن ان تظل تحت وطأة المليشيات!!!”. وأردف: “الامارات رأت أنه في حال دمج قوات الانتقالي وطارق عفاش في الدولة ليس لصالحها، فهم يكنون بالولاء للامارات وتعتمد عليهم في تنفيذ مطامعها باليمن، وفي حال تم دمجهم في اطار الدولة سيتم تشتيتهم”.

ومن جانب الحكومة، أكد وكيل وزارة الاعلام مختار الرحبي أن “النائب عيدروس الزبيدي رفض قرار الرئيس العليمي بدمج القوات التابعة للمجلس الانتقالي في إطار الجيش والامن”. مضيفا في تغريدة على حسابه بمنصة التدوين المصغر “تويتر”: إن “الخلافات بينهما تصاعدت قبل أن يتدخل الجانب السعودي لتهدئة الموقف”. في اشارة لاجتماع قائد قوات التحالف مع الزُبيدي.

يأتي هذا بعد ما أعلن رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي في خطابه بمناسبة العيد الوطني الـ 32 للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن ، ليلة السبت، عن مصير القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، وكذا ما يسمى “قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش، وأين ستكون خلال الايام القليلة المقبلة.

وقال العليمي في الخطاب الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ): “سنمضي قدماً في جهود توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، كما نص اتفاق الرياض، وإعلان نقل السلطة”. مضيفاً أن “توحيد القوات سيكون من خلال اللجنة العسكرية والأمنية التي سيتم إعلانها خلال الأيام القليلة القادمة”. ما استفز سياسيي وناشطي “الانتقالي” داعين العليمي إلى “زيارة طبيب نفسي” حد وصف القيادي وضاح عطية.

تزامن اعلان العليمي مع فرض المجلس الانتقالي ومليشياته، موقفه الرافض لأي احتفالات بالعيد الوطني الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، او رفع علم اليمن في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، زاعما أن “الوحدة انتهت والشعب الجنوبي ماض في نضاله لاستعادة دولة الجنوب واعلان الاستقلال” ومحذرا من انتهاك ما سماه “سيادة دولة الجنوب”.

يشار إلى أن الامارات مولت انشاء وتجنيد وتسليح عشرات الالوية من التشكيلات العسكرية المحلية، لكل من ادواتها في جنوب وغرب اليمن، “المجلس الانتقالي” في الجنوب، وطارق عفاش في الساحل الغربي لليمن، ضمن توجه اقنعت السعودية به، يسير -حسب مراقبين- “منذ بدء العام الماضي باتجاه اسقاط الشرعية وتقسيم حكم اليمن بينهما في اطار دولتين أو دولة من اقليمين اتحاديين مبدئيا”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى