أخبار اليمن

ورد الان .. مقاومة تعز وجماعة الحوثي تتفقان بشأن فتح الطرقات والمنافذ بعد فشل مشاورات الاردن (وثيقة)

الاول برس – خاص:

اتفقت المقاومة الشعبية التي يقودها الشيخ حمود سعيد المخلافي، وجماعة الحوثي الانقلابية، على فتح الطرقات الرئيسة والمنافذ في مدينة تعز، عقب ساعات على انتهاء الجولة الاولى لمشاورات الاردن بشأن فتح الطرقات والمنافذ دون التوصل إلى اتفاق شامل.

والتقت ردود فعل المقاومة الشعبية مع ردود فعل جماعة الحوثي، في اعلان الرهان على الخيار العسكري في فتح الطرقات والمنافذ، وتعهد كل طرف لاتباعه ومناصريه بحسم المعارك في محافظة تعز لصالحه، بقوة السلاح، واعتبار الاخيرة هي “الاجدى والامضى”.

وسائل اعلام محلية عدة، تناقلت تصريحا لقائد مقاومة تعز، الشيخ حمود سعيد المخلافي، تضمن تعليقه على مشاورات الاردن بين الوفد العسكري لجماعة الحوثي ووفد مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدا أن فتح الطرقات ليس الهدف الاساسي بل طرد الحوثيين من تعز.

ونقلت وسائل الاعلام عن الشيخ حمود سعيد المخلافي، قوله: “نكرر، إن الحوثي عرض عليه فتح الطرقات سابقا أكثر من مرة ، مشيرا الى أن قيادات مقاومة تعز رفضت”. مردفا: “فتح الطرقات ليس هو الهدف الرئيسي ، معتبرا أن طرد قوات الحوثيين هو الغاية”.

مشيرة إلى أن قائد مقاومة تعز الشيخ حمود سعيد المخلافي، الذي انتقل بضغط من التحالف إلى الاقامة خارج اليمن، أوضح أن “المقاومة لن تقبل بأي حل يفضي الى بقاء الحوثيين في تعز” ما اعتبره مراقبون اشارة إلى “المفاوضات الحاصلة في عمان غير مقبولة”.

وأكد هذه التصريحات الحساب النشط “محب الشيخ /حمود سعيد المخلافي”، الذي يتابعه على منصة التدوين المصغر “تويتر”، قرابة 28 الفا، عبر نشر تغريدة قال فيها: ” الحصار سيكسر سواء بتخلي الإمارات عن دعم الحوثي أو بقوة وسواعد الأبطال في أرض الوطن”.

كما أيد الناشط السياسي والاعلامي، زياد الجابري، بقوة هذا الطرح، عبر تغريدة نشرها على حسابه بمنصة “تويتر”، قال فيها: “في حال فشل وفد البرلماني عبدالكريم شيبان في اقناع الحوتي فتح طرق تعز، نطالب بنقل المهمة إلى وفد الشيخ حمود سعيد المخلافي”.

في المقابل، سجلت قيادات وناشطي جماعة الحوثي الانقلابية، مواقف وردود فعل مماثلة، وكتب القيادي الحوثي علي الامير، مغردا على منصة “تويتر” قائلا: “ابطالنا لبسوا الزي العسكري ومابعدها الا فتح الطرقات عنوه أذا أستمر تعنت وفد المرتزقة” حد وصفه.

ورأى مراقبون أن هذه التصريحات والمواقف وردود الفعل، تشير إلى تصعيد عسكري وشيك في محافظة تعز، يكسر الهدنة المعلنة من الامم المتحدة مطلع ابريل الفائت ولمدة شهرين قابلة للتجديد، ويعيق مساعي تمديد الهدنة لشهرين اخرين، واستئناف مفاوضات السلام.

من جانبها، أفصحت الامم المتحدة ومنظمات مجتمع مدني مشاركة، عن المستور بشأن المشاورات في العاصمة الاردنية عَّمان لفتح الطرقات ومنافذ المدن، واسباب تعثر توصلها في جولتها الاولى المنتهية السبت، إلى اتفاق شامل بين وفدي الحكومة وجماعة الحوثي.

وأفادت أن “وفد الحكومة طالب بفتح الطرق المعروفة التي كان الناس يتنقلون عبرها قبل عام 2015 وهي طريق: تعز- الحوبان- صنعاء ، وطريق تعز- الحوبان- عدن، وطريق بيرباشا- مصنع السمن والصابون- البرح- الحديدة، و طريق البرح -المخاء”.

موضحة أن “جماعة الحوثي طرحت فتح جميع الطرقات في مارب والبيضاء والضالع وتعز، واشترطت وقف القتال ورفع المواقع والثكنات العسكرية في هذه المنافذ، لتيسير وتأمين حركة التنقل امام المدنيين والبضائع، واقترحت مبدئيا فتح طريق الزليعي-صالة في تعز”.

وذكرت أن “الوفد الحكومي اعتبر الطريق المقترح لا يعالج سوى 10% من معاناة خمسة ملايين مدني في تعز، بينما اقترحت جماعة الحوثي البدء بفتح الطرقات الرئيسة لمدينة تعز تدريجيا، بالتزامن مع اعادة انتشار القوات واجراءات عسكرية لتأمين المدنيين”.

من جهته، أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، اختتام الجولة الأوليّة من النقاشات بين وفد الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في العاصمة الأردنية عمّان، لفتح الطرقات والمنافذ في تعز ومحافظات اخرى، بموجب اتفاق الهدنة.

وقال في بيان نشره الموقع الالكتروني لمكتب المبعوث الأممي في اليمن، إنه: “وضع اقتراحا لإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي، تضمن آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين، بناءً على النقاشات التي استمرت لثلاث أيام والخيارات التي طرحت من قبل الطرفين”.

مضيفا: “إنه لأمر واعد مبادرة الطرفان باللقاء وجهاً لوجه لمناقشة مسألة فتح الطرق للمرة الأولى منذ سنوات. أدعو الطرفين الآن إلى اختتام مداولاتهم الداخلية بشكل عاجل وتحقيق نتائج إيجابية يلمسها الشعب اليمني”. ساردا نواح عدة لأهمية اعادة فتح الطرق.

وتابع المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ قائلا: إنَّ “أهمية رفع القيود عن حرية حركة الناس والبضائع لا تقتصر على الأثر الإيجابي المتمثل برفع وطأة المعاناة عن اليمنيين وإنعاش اقتصادهم، بل سوف يساعد في تعزيز الثقة في العملية السياسية أيضاً.”

يشار إلى أن الامم المتحدة اعلنت مطلع ابريل الفائت توصل اطراف الحرب لاتفاق هدنة انسانية لمدة شهرين قابلة للتجديد، تشمل وقفا لإطلاق النار والهجمات الجوية، وفتحا جزئي لميناء الحديدة امام 18 سفينة وقود، ومطار صنعاء أمام رحلتين تجاريتين اسبوعيتين، وفتح الطرقات بين المحافظات ومنافذ المدن، وتبادلا للأسرى، وتهيئة لاستئناف المفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة، بمشاركة جميع الاطراف.

 

https://twitter.com/HamodYamen/status/1528709050711547904

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى