أخبار اليمن

شاهد .. صورة لقادة الوية مليشيا “الانتقالي” تفجر غضبا وسخطا بين اوساط قيادات المجلس ومناصريه واتهامهم بالخونة

الاول برس – خاص:

اثارت صورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، لقادة الوية مليشيات “الحزام الامني” التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، غضب قيادات وسياسيي وناشطي “الانتقالي” وسخطهم، حدا اعتبروا أن كل من ظهروا في الصورة “خونة للجنوب وشعبه ودولته”. داعين إلى تظاهرات شعبية رافضة لما سموه “اي محاولة لتجريد الجنوب والشعب الجنوبي قواته الجنوبية مصدر قوته واستقلاله”.

وظهر في الصورة المثيرة لاستياء وسخط قيادات وسياسيي وناشطي “المجلس الانتقالي الجنوبي”، قادة الوية مليشيات ما يسمى “الحزام الامني” التابعة للمجلس الانتقالي، في اجتماع ازدحم بهم مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد الوية العمالقة الجنوبية، العميد عبد الرحمن المحرمي (ابوزرعة) في قصر معاشيق، بالعاصمة المؤقتة عدن، السبت.

يأتي هذا بعدما اجبر التحالف بقيادة السعودية والامارات “المجلس الانتقالي الجنوبي” على الانصياع لقرار الرئيس رشاد العليمي بتشكيل لجنة عسكرية وامنية لحل مليشيات “الانتقالي” ودمجها بقوات الجيش والامن، وكلف عضو المجلس الرئاسي وقائد قوات العمالقة الجنوبية، العميد عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة) بإدارة هذا الملف، وانجازه خلال شهر.

وذكرت مصادر عسكرية بقصر معاشيق الرئاسي، أن العميد ابو زرعة المحرمي استدعى قادة الوية مليشيات “الانتقالي”، إلى اجتماع أبلغهم خلاله بأن “مجلس القيادة الرئاسي قام بتشكيل لجنة لإصلاح أوضاع القوات العسكرية والأمنية وتوحيد العمل الأمني والعسكري، وسيتم الإعلان عنها في الأيام القادمة”.

موضحة أن العميد المحرمي شدد في اللقاء على أن “التحالف يدعم بقوة مهام اللجنة العسكرية والامنية، ويحذر اي طرف سيعرقل تنفيذ الملحقين العسكري والامني لاتفاق الرياض واتفاق الية تسريع تنفيذه، اللذين رعتهما المملكة العربية السعودية في نوفمبر 2019م واغسطس 2021م”.

وذكرت المصادر أن “نائب المجلس الرئاسي وقائد الوية العمالقة الجنوبية، كان واضحا مع قادة الوية قوات المجلس الانتقالي، بأن المرحلة لا تحتمل الاخذ والرد والرفض والاعتراض”. ونوهت بأنه “شدد المحرمي على ان دمج جميع التشكيلات في قوام قوات الجيش والامن، سيتم قريبا”.

في المقابل، أثار الاجتماع ومخرجاته الحازمة، استنكار واستياء سياسيي وناشطي “الانتقالي” الذين اعتبروا كل من حضر في الاجتماع “خونة للجنوب وشعبه ودولته”. داعين إلى تظاهرات شعبية رافضة لما سموه “اي محاولة لتجريد الجنوب والشعب الجنوبي قواته الجنوبية مصدر قوته واستقلاله”.

وتصاعد التوتر في العاصمة المؤقتة عدن خلال الايام الماضية، بين مجلس القيادة الرئاسي و”المجلس الانتقالي الجنوبي”، على خلفية رفض الاخير اي احتفالات رسمية أو شعبية بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، ودمج مليشياته في قوات الجيش والامن.

يشار إلى أن المجلس الانتقالي يصر على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه “سيادة دولة وشعب الجنوب” رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي “مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة” حد تعبير عيدروس الزُبيدي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى