أخبار اليمن

رسميا .. المجلس الرئاسي يشرع في أول خطوة عملية لحل مليشيا “الانتقالي” بدعم مباشر من التحالف (قرار حاسم)

الاول برس – خاص:

حسم مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الرئيس رشاد العليمي، الجدل والتمنع بشأن حل مليشيات “المجلس الانتقالي الجنوبي” وشرع في أول اجراء تنفيذي لحلها ودمجها بقوات وزارتي الدفاع والداخلية، ومنع حدوث أي مواجهات معها، بدعم وضغط مباشرين من التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، لاجراءات تنفيذ اتفاق الرياض وملحقيه الأمني والعسكري.

وأقر مجلس القيادة الرئاسي في اجتماع عقده الاثنين في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، وحضور نوابه عيدروس الزبيدي وعبدالرحمن المحرمي وفرج البحسني وعبدالله العليمي، تشكيل “اللجنة الامنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الامن والاستقرار، واعادة هيكلة القوات المسلحة والامن”.

أعلنت هذا رسميا، وكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ)، وقالت: إن “مجلس القيادة الرئاسي توافق في اجتماعه اليوم الاثنين على قرار تشكيل لجنة عسكرية وامنية مشتركة، مكونة من 59 عضوا برئاسة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، واللواء الركن طاهر علي العقيلي نائبا، والعميد ركن حسين الهيال عضوا مقررا”.

وأوضحت أن “تشكيل اللجنة بموجب المادة (5) من اعلان نقل السلطة، لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال اعتماد السياسات التي من شأنها منع حدوث أي مواجهات مسلحة في كافة أنحاء الجمهورية، وتهيئة الظروف واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات تحت هيكل قيادة وطنية موحدة في إطار سيادة القانون”.

تشمل مهمام اللجنة بموجب المادة نفسها الواردة في اعلان الرئيس هادي نقل السلطة وتفويض صلاحياته كاملة لمجلس قيادة رئاسي “إنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه، وإنهاء جميع النزاعات المسلحة، ووضع عقيدة وطنية لمنتسبي الجيش، والأجهزة الأمنية، وأي مهام يراها المجلس لتعزيز الاستقرار والأمن”.

وأشارت إلى “أن الاجتماع وافق على تشكيل لجنة لتقييم واعادة هيكلة الأجهزة الاستخبارية، وأكد اهمية اضطلاع هذه اللجان بواجباتها في تحقيق الامن والاستقرار، واعتماد السياسات الكفيلة بتكامل كافة القوات العسكرية والامنية تحت قيادة وطنية موحدة، خدمة لمعركة استعادة الدولة وحماية مكاسب التوافق الوطني الراهن بإسناد من الاشقاء في دول التحالف”.

يأتي هذا، عقب يومين على اجبار التحالف بقيادة السعودية والامارات “المجلس الانتقالي الجنوبي” على الانصياع الفوري لإعلان رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي في خطابه بمناسبة العيد الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، بدء حل المليشيات “والمضي في توحيد التشكيلات العسكرية والامنية”.

وكشفت مصادر عسكرية جنوبية، السبت، عن استدعاء نائب رئيس مجلس القيادة وقائد ألوية العمالقة الجنوبية، العميد عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة) قادة الوية مليشيات المجلس الانتقالي، إلى اجتماع في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، وابلغهم أن مجلس القيادة بصدد تشكيل لجنة عسكرية وأمنية، سيتم الإعلان عنها في الأيام القادمة”.

موضحة أن العميد أبو زرعة “أكد في اجتماعه مع قادة الوية الاحزمة الامنية للمجلس الانتقالي، دعم التحالف بقيادة السعودية والإمارات مهام اللجنة العسكرية والامنية، وحذر من مغبة عرقلة تنفيذ الملحقين العسكري والامني لاتفاق الرياض الموقع برعاية المملكة العربية السعودية في 5 نوفمبر 2019م وآلية تسريع تنفيذه في اغسطس 2021م”.

وذكرت أن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد الوية العمالقة الجنوبية، العميد عبدالرحمن المحرمي “كان واضحا في الاجتماع مع قادة الوية أحزمة المجلس الانتقالي في عدن ولحج وابين، بأن المرحلة لا تحتمل الاخذ والرد والرفض والاعتراض”. وأكد لهم أن دمج جميع التشكيلات العسكرية والامنية في قوام قوات الجيش والامن، سيتم قريبا”.

جاء هذا الاجتماع مع قادة مليشيات “المجلس الانتقالي”، بعد تصاعد التوتر بين مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي، خلال الايام الماضية على خلفية منع “الانتقالي” أي احتفال رسمي او شعبي بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، ورفضه ما سماه “اي محاولة للمساس بسيادة دولة الجنوب والشعب الجنوبي”.

وكشف مسؤول بالشرعية اليمنية، في وقت سابق، عن توجيه الزُبيدي تهديدا للرئيس العليمي، وقال المستشار الإعلامي للسفارة اليمنية بالرياض، سابقا، رئيس تحرير صحيفة ومركز دراسات “هنا عدن”، أنيس منصور، في تغريدة على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “كان اليوم اجتماع المجلس الرئاسي وحضر عيدروس نصف ساعة فقط”.

مضيفاً: “عندما فتحوا قضية دمج القوات العسكرية غادر عيدروس من الاجتماع منزعجاً قال لهم يادودة ايامكم معدودة احترموا الضيافة اقل شيء وبقي ابو زرعة جالس في الاجتماع”. في اشارة إلى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد الوية العمالقة الجنوبية (الموالية للامارات) عبدالرحمن المحرمي، الذي كلفه التحالف بملف الدمج.

وتلا هذا التهديد، تحذيرا مباشرا أطلقه عضو المجلس الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزُبيدي، عبر قائد قوات التحالف في عدن، اللواء الركن يوسف خير الله الشهراني، رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى الرئيس العليمي، من مغبة المساس بقواته، متوعداً بقلب الطاولة على الجميع والانسحاب من مجلس القيادة الرئاسي.

حسب مصادر سياسية جنوبية فإن “الشهراني طلب من الزبيدي ايضاح أسباب مقاطعته لاجتماعات مجلس القيادة في قصر معاشيق وعقد اجتماعات في مكتبه بمقر المجلس الانتقالي، والهدف من اصداره قراراً بدعوة الجمعية العمومية للانتقالي إلى عقد دورتها الخامسة منتصف يونيو المقبل، مشدداً على ضرورة ايقاف اي تصعيد”.

وأوضحت المصادر أن “الزبيدي أكد أن محاولات العليمي احراجه بالإعلان ضمن خطابه عن قرار بدمج قوات الانتقالي ضمن وزارتي الدفاع والداخلية لن تمر مهما كلف الأمر، واعتبر المساس بقواته من سابع المستحيلات، محذرا من أن استمرار الاستفزازات سيدفعه إلى الانسحاب من مجلس القيادة وقلب الطاولة على الجميع”.

يشار إلى أن “المجلس الانتقالي” التابع للامارات، يصر على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه “سيادة دولة وشعب الجنوب” رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي “مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة” حد تعبير عيدروس الزُبيدي.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى