بإيعاز اماراتي .. عيدروس الزُبيدي يسعى إلى تفجير الازمة الخليجية مجددا ضد المجلس الرئاسي بهذه الخطوة المفاجئة
الاول برس – خاص:
بدأ رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، عيدروس الزُبيدي السعي لتفجير الازمة الخليجية مجددا، وعكسها ضد مجلس القيادة الرئاسي، وتكرار ما واجهه مجلس رئاسة الجمهورية، عقب اعادة توحيد شطري اليمن، جراء انقسامه حيال الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990م.
ورفض عيدروس الزُبيدي مرافقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي والوفد المرافق له من اعضاء المجلس، في زيارة دولة قطر، ما اعتبره مراقبون “مسعى لاعادة تفجير الازمة بين السعودية والامارات ودولة قطر، واستغلالها ضد المجلس الرئاسي بمحاولة عزله عن الدعم الاقليمي”.
حسب مصادر سياسية يمنية في العاصمة المصرية، فإن “الزُبيدي أبلغ الرئيس العليمي عدم رغبته بزيارة قطر، وأن لديه زيارات للجرحى ولقاءات سيجريها في العاصمة المصرية القاهرة. وحاول الرئيس العليمي اثناءه عن مقاطعة زيارة قطر، بما تمليه متطلبات المرحلة، لكنه اصر على رفضه”.
ويأتي هذا الموقف من جانب الزُبيدي، بعدما تلقى السبت الفائت، صفعة قوية من جمهورية مصر العربية، اثارت جنون قيادات وسياسيي “المجلس الانتقالي الجنوبي”، حدا اخرج الكثير منهم عن اطوارهم، حيال تجديد مصر اعلان موقفها من اليمن والتطورات الجارية فيه جراء الحرب، وتمسكها بدعم وحدته.
فاجأ عبدالفتاح السيسي، في مؤتمره الصحفي عقب مباحثاته مع رئيس واعضاء المجلس الرئاسي، في قصر الاتحادية؛ عيدروس الزُبيدي بموقف حاسم وجهاً لوجه، قائلا: “أكدت في المباحثات على دعمنا الكامل لوحدة الدولة اليمنية واستقلالها وسلامة أراضيها، ورؤيتنا لما يمثل أمن واستقرار اليمن من أهمية قصوى لمصر والعالم العربي بأسره”.
مضيفا: “كما أكدت على دعم مصر لكل الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام في اليمن”. وشدد على “العلاقات التاريخية، والحرص على تقديم كافة اشكال الدعم للحكومة اليمنية، وخصوصا في مجال تدريب الكوادر البشرية، والخدمات الصحية والاساسية، وخصوصا في البنى التحتية والطاقة” وحسب تعبيره، مؤكدا أن “امن اليمن من امن مصر القومي”.
وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، لإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ونقل السلطة لمجلس قيادة رئاسي، وتعيين أحد رموز النظام السابق رئيسا له وأعضاء معظمهم من قادة الفصائل العسكرية المحلية، المتمردة على الشرعية، والموالية للرياض وابوظبي، ضمن توجهات التحالف بنظر مراقبين نحو “تقسيم اليمن وحكمه بين نظام عفاش شمالا والانتقالي جنوبا”.