أخبار اليمن

ورد الان .. زعيم الحوثيين يتحدث لأول مرة مع سلطات جماعته عن خطر اسقاط العاصمة صنعاء من الداخل (تفاصيل)

الاول برس – خاص:

كشف زعيم الحوثيين، عبدالملك بدر الدين الحوثي، لاتباعه وسلطات جماعته المسيطرة على العاصمة صنعاء ونحو 12 محافظة ومنطقة، لأول مرة، عن مخطط لإسقاط سلطات الجماعة في العاصمة صنعاء من الداخل، قال إنه جرى افشاله، محذرا من مخططات مماثلة اتهم بها التحالف، رغم الهدنة.

وقال عبدالملك الحوثي، في لقاء عبر الدوائر المرئية مع وجهاء وقيادات العاصمة صنعاء، الأربعاء: إن “كل ما يستطيع الأعداء فعله لإسقاط صنعاء فعلوه، لكنهم وصلوا لقناعة أن صنعاء بعيدة قولوا له الرياض أقرب” حسب زعمه. وأشار إلى الانتفاضة التي دعا اليها علي عفاش مطلع ديسمبر 2017م.

مضيفا: إن التحالف بقيادة السعودية والامارات “كان يخطط لاسقاط العاصمة صنعاء من الداخل كما خطط في فتنة ديسمبر”، في اشارة إلى الانتفاضة التي دعا اليها الرئيس الاسبق علي عفاش عقب اختلافه مع الحوثيين على تقاسم السلطة والثروة، ولقي مصرعه في ثاني ايام دعوته إليها، بمنزله في صنعاء.

ونقلت قناة “المسيرة” الناطقة باسم جماعة الحوثي الانقلابية، عن زعيم الجماعة قوله لدى لقائه عددا من مشايخ ووجهاء وقيادات العاصمة صنعاء، عبر دوائر تلفزيونية: إنه ” في الأشهر الأخيرة قبل الهدنة أطلق التحالف حملات دعائية قبل القصف للضغط على الأهالي في صنعاء لتهجيرهم”. حسب تعبيره.

مضيفا: إن التحالف “خطط للقيام بتفجيرات واستهداف المواطنين في صنعاء بالعمليات الأمنية والسيارات المفخخة، وجهز حملات عسكرية كبيرة لإحتلال صنعاء وخصص لتحقيق أهدافه الوهمية مليارات الدولارات”. في اشارة إلى ما سبق أن اعلنت عنه “داخلية” الحوثيين بشأن ضبط اربع سيارات مفخخة.

وتحدث عن أن “إحدى أخطر عمليات التفجير التي كانت تستهدف العاصمة كشف عنها طفل واع أبلغ الأجهزة الأمنية بأحد أخطر عناصر الإرهابية، وتم على يد هذا الطفل بما امتلكه من وعي، احباط واحدة من اخطر العمليات الارهابية التي كانت تستهدف ارواح الابرياء في العاصمة صنعاء”. حد تعبيره.

زاعما احباط خطط التحالف بقيادة السعودية والامارات، بقوله: “فشل الكثير من مؤامرات استهداف صنعاء أمنيا بفضل توفيق الله لرجال وزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات”. متحدثا عن ضبط “بعض الخلايا التي تم ضبطها جرى الإعلان عنها والبعض لم يعلن عنها لأسباب أمنية”. لم يفصح عنها.

مضيفا: إن التحالف “استهدف العاصمة والبلد بشكل عام بالحرب الناعمة على المستوى الفكري والأخلاقي”. متابعاً بالقول: “تحالف العدوان صُدم بمستوى الوعي لدى مجتمعنا وصنعاء تحديدا لأن معظم حملات التحريض كانت تستهدف العاصمة”. لكنه حذر في الوقت نفسه مما اعتبره اخطارا تظل قائمة.

ولفت في سياق تحذيره ودعوته سلطات جماعته ووجهاء وقيادات العاصمة صنعاء إلى الثبات والتحلي باليقظة العالية، إلى من سماهم “بعض العناصر المدسوسة المتواجدة في أنحاء البلد تعمل كأبواق للدعايات والفتنة وتحاول إثارة الفتنة في صنعاء”. ما اعتبر اشارة إلى حملات تحريض من داخل صنعاء.

يشار إلى أن سلطات جماعة الحوثي، الامنية، تحكم بقبضة من حديد على العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرتها، وتُظهر تعاملا سريعا وحازما مع الجرائم والقضايا الامنية، تصاعدت معه عدد القضايا المحالة للنيابات العامة والمحاكم، والاحكام القضائية الصادرة عن الاخيرة، في مسعى لبث الردع الزاجر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى