ورد للتو .. “الانتقالي” يطلق اتهامات جزافية بالتفجير الارهابي الجديد في عدن وتجمع “الاصلاح” يرد بقوة (وثيقة)
الاول برس – خاص:
هاجم “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، في اول موقف رسمي له من التفجير الجديد بسيارة مفخخة في العاصمة المؤقتة عدن، الذي استهدف موكب مدير امن محافظة لحج وقائد مليشيا دعم وإسناد “الانتقالي” في المحافظة صالح السيد، تجمع الاصلاح بوصفه التفجير “يأتي امتدادا لمسلسل استهداف قادة ورموز الجنوب من قبل التنظيمات الإرهابية وأدواتها”.
جاء ذلك في بيان لرئيس قيادة “المجلس الانتقالي” في محافظة لحج المحامي رمزي الشعيبي، قال فيه: “ندين بأشد العبارات ونستنكر هذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف واحدا من أبرز القيادات العسكرية الجنوبية ، مؤكدا بأن استهداف اللواء الركن صالح السيد يأتي امتدادا لمسلسل استهداف قادة ورموز الجنوب من قبل التنظيمات الإرهابية وأدواتها”. حسب تعبيره.
ودعا الشعيبي في بيانه إلى “المزيد من الحذر واليقظة وتشديد الإجراءات لتتبع وملاحقة العناصر الإرهابية وعدم التهاون مع كل من يثبت تورطه بالوقوف وراء العمليات الإرهابية”. بينما شنت قيادات وسياسيي “الانتقالي” هجوما غير مبرر على الشرعية اليمنية ممثلة في مجلس القيادة الرئاسي واكبر المكونات السياسية للشرعية ممثلا في حزب التجمع اليمني للإصلاح.
في المقابل، رفض حزب التجمع اليمني للإصلاح، جميع الاتهامات الموجهة إلى الحزب من جانب قيادات وسياسيي “المجلس الانتقالي” بالوقوف وراء التفجير واي عمل ارهابي في المحافظات المحررة، وأعلن رسميا عن إدانته محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها مدير امن لحج صالح السيد بسيارة مفخخة استهدفت موكبه في مديرية خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن.
وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب تجمع الاصلاح، عدنان العديني، في تصريح رسمي نشره على حسابه بمنصة التدوين المصغر “تويتر” عقب التفجير مباشرة: “ندين محاولة الاغتيال الاثمة التي تعرض لها اليوم (الاربعاء) موكب صالح السيد في عدن”. وأضاف: إن هذه المحاولة “تؤكد أن الساعي لخلخلة الوضع الأمني في المناطق المحررة ماض في أدواته الإرهابية”.
مشددا على ضرورة انهاء حالة الانفلات الامني التي احدثها استمرار مليشيات “المجلس الانتقالي” وعرقلة تنفيذ الملحقين الامني والعسكري لاتفاق الرياض والقاضين بدمج المليشيات في الجيش والامن، بقوله: إن مضي الساعي لخلخلة الوضع الامني في المناطق المحررة في ادواته الارهابية “تحد أمني يتحتّم معه استنفار مؤسسات الدولة للقيام بواجبها كرد أمثل على هذه المحاولات”.
وسربت اجهزة الامن في العاصمة المؤقتة عدن، جانبا مما اكتشفته التحقيقات حتى الان في الهجوم الارهابي الجديد بسيارة مفخخة استهدفت مدير امن محافظة لحج وقائد مليشيا دعم واسناد “المجلس الانتقالي الجنوبي” صالح السيد. موضحة أن سيارة مفخخة أخرى، اكبر حجما، اعدت لهجوم اخر مرتبط به كان يستهدف الناجين، وجرى احباطه قبل لحظات فقط من تفجيرها.
وأفادت مصادر أمنية متطابقة بأن “مجهولين فجروا عن بعد سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق قرب جولة كلية التربية في مديرية خور مكسر، اثناء مرور مدير امن لحج وقائد ميليشيا دعم وإسناد المجلس الانتقالي في المحافظة، صالح السيد، باتجاه مطار عدن”.
موضحة أن “السيارة المدرعة التي كان يستقلها القيادي صالح السيد في محاولة اغتياله الجديدة، امتصت تأثير التفجير، في حين احترقت سيارة مرافقيه بمن عليها. لكن التفجير أوقع 4 قتلى من مرافقيه و4 مدنيين بينهم امرأة كانت على متن باص، و6 جرحى آخرين”.
وكشفت المصادر الامنية المتطابقة عن “شاحنة مفخخة اخرى جرى اعدادها بكميات عبوات ناسفة أكبر وشديدة الانفجار، لتنفيذ هجوم أخر متزامن أخطر وأعنف، كان يستهدف محيط منطقة التفجير الأول والناجين منه، إلا أنه تم اكتشافها وتفكيكها قبل انفجارها”.
من جانبها اصدرت اللجنة الامنية العليا في العاصمة المؤقتة عدن بيانا، قالت فيه: وقفت اللجنة الأمنية في العاصمة (المؤقتة) عدن، اليوم الأربعاء الموافق 29 يونيو، أمام العملية الإرهابية الآثمة، التي نفذتها عناصر وقوى الشر والتطرف، من خلال استخدام سيارة مفخخة”.
مضيفة: “واستهدفت بها القائد صالح السيد قائد ألوية الدعم والإسناد، مدير أمن محافظة لحج، بالقرب من محيط كلية التربية بخور مكسر، ما أسفر عن استشهاد وجرح عدد من الجنود والمواطنين المدنيين الآمنيين”. دون ان تشير إلى المحصلة النهائية المعلنة لعددهم.
وتابعت اللجنة الامنية: “وإزاء هذا العمل الإجرامي، وجهت اللجنة الأمنية، فور وقوع العملية بسرعة اتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة للتعامل مع الموقف من تحقيقات وجمع أدلة وتتبع للعناصر المتورطة والضالعة في التخطيط والتنفيذ لهذه العملية الإرهابية الآثمة”.
مردفة: “إن اللجنة تؤكد أنها في حالة انعقاد دائم لمتابعة نتائج توجيهاتها أول بأول لكشف المتورطين والضالعين في العملية الإجرامية”. واعتبرت أن “المحاولات البائسة والفاشلة لزعزعة الأمن والاستقرار واستهداف قيادات الدولة، لدليل واضح على حالة عجز وضعف وتخبط هذه القوى”.
يأتي التفجير الجديد في العاصمة المؤقتة عدن، عقب محاولات عدة سابقة لاغتيال القيادي في ميليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” صالح السيد، وابرزها محاولة بكمين مسلح اطلق النار على سيارته بالخط العام بين منطقتي صبر والحوطة في 07 مارس 2018م.
ويُعد الهجوم الجديد تدشينا لمخطط مرعب جدا، بدأ “طرف ثالث” تنفيذه لتحقيق اهداف خطيرة خلال الايام المقبلة، تقلب الاوضاع رأسا على عقب، وتتجاوز تداعياتها المدمرة العاصمة المؤقتة عدن، إلى كامل المحافظات الجنوبية، قبل حلول ذكرى انهاء حرب صيف 1994م.
كشفت عن هذا المخطط، مصادر أمنية متطابقة في العاصمة المؤقتة عدن، سربت معلومات صادمة عن “توجهات خطيرة لتفجير الوضع عسكريا بين قوات الأمن والجيش الحكومية ومليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الجنوبية، تمهيدا للانقضاض عليها”.
مشيرة إلى أن “مخطط تفجير الوضع عسكريا في عدن والمحافظات الجنوبية، بدأ تنفيذه منذ منتصف الشهر الجاري، على ان يحقق اهدافه قبل السابع من يوليو المقبل، تمهيدا لاعلان اتفاق تسوية سياسية شاملة يجري التحضير لها بين عواصم الرياض وواشنطن ومسقط”.
وأفادت المصادر الأمنية المتطابقة بأن “اجهزة الامن تلقت معلومات عن مخطط خطير يستهدف قيادات في الجيش والامن الحكومية في المقام الأول بالعاصمة المؤقتة وعدد من المحافظات الجنوبية، بهدف الوقيعة مع مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات.
موضحة أن “المخطط يتضمن في الوقت نفسه اغتيالات وتفجيرات تستهدف قيادات بمليشيات”الانتقالي” وأخرى مدنية رفيعة موالية للمجلس، واستهداف نقاط تابعة للطرفين في كل من عدن وأبين وشبوة ولحج وحضرموت، لتفجير الوضع عسكريا بين الجانبين خلال الايام المقبلة”.
وذكرت المصادر أن “المخطط يشرف على تنفيذه عمار عفاش مسؤول مخابرات قوات ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، التي يقودها شقيقه طارق عفاش، بتمويل اماراتي في الساحل الغربي، ويسعى إلى تقديم قوات طارق للتحالف بأنها البديل المنضبط للانتشار في الجنوب”.
منوهة إلى أن “أجهزة الأمن رصدت توافد مسلحين من الساحل الغربي بزي مدني عبر محافظة لحج على هيئة مجموعات مصغرة إلى عدن ومنها إلى عدد من المحافظات، ورفعت مستوى الجاهزية بناء على تلك المعلومات، لافشال هذا المخطط الإجرامي والمؤامرة الخطيرة”.
وشهدت عدن وعدد من مدن جنوب البلاد، منذ بدء الحرب، مئات الاغتيالات بمسدسات كاتمة للصوت وتفجيرات عبر عبوات ناسفة دقيقة، استهدفت ضباطاً عسكريين وامنيين وسياسيين وقضاة وأئمة مساجد وناشطين في التجمع اليمني للإصلاح، وقيادات بمليشيا “الانتقالي”.
كان اخر هذه الهجمات، هجومان غادران الاسبوع الماضي، استهدف الاول طقما لألوية الحماية الرئاسية في مدينة احور بمحافظة ابين، والاخر استهدف نقطة لما يسمى قوات “دفاع شبوة” التابعة للمجلس الانتقالي، على مدخل مدينة عتق بمحافظة شبوة، وأسفر الهجومان عن قتلى وجرحى.
يشار إلى أن مراقبين سياسيين وعسكريين للشأن اليمني، يوجهون اصابع الاتهام إلى “الطرف الثالث نفسه في هذه الجرائم بقيادة عمار عفاش، سعيا للوقيعة بين الطرفين”، خصوصا وأن تلك العمليات لم تستهدف قيادياً واحداً من القوات التي يتولى حمايتها استخباراتياً.
ندين محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها اليوم موكب صالح السيد في عدن ، والتي تؤكد أن الساعي لخلخلة الوضع الأمني في المناطق المحررة ماض في أدواته الإرهابية بما يمثله ذلك من تحد أمني يتحتّم معه استنفار مؤسسات الدولة للقيام بواجبها كرد أمثل على هذه المحاولات.
— عدنان العديني (@AdnanOdainy) June 29, 2022