أخبار اليمن

ورد للتو .. جريمة غير مسبوقة تُخرج الامور عن السيطرة وتهدد محافظتين بالغرق في حمامات دماء خلال ساعات (تفاصيل)

الاول برس – خاص:

اخرجت جريمة جسيمة وغير مسبوقة، الامور عن السيطرة واشعلت نذر حرب تتصاعد في هذه الاثناء، مهددة سكان محافظتين بالغرق في حمامات دماء خلال ساعات، وسط دعوات واسعة إلى العقلاء للتدخل العاجل ونزع فتيل التوتر المتنامي بوتيرة متسارعة، جراء مساس الجريمة غير المسبوقة بشرف وعرض قبائل ابين بأكملها.

وتسبب إقدام مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، على سابقة اعتقال زوجة مشتبه به، في تفجير توتر غير مسبوق بين قبائل مودية في محافظة ابين وقبائل يافع في محافظة لحج. باعتبار الواقعة “عيبا اسودا في العرف القبلي ويترتب عليها سقوط جماجم”. حسب تعبير مصادر قبلية في محافظة ابين.

جاء ذلك عقب تنفيذ مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” في محافظة لحج، مساء الاثنين، حملة مداهمة لمنزل شعبي في منطقة الجول بمديرية تبن واقتياد ربة البيت إلى سجن في الحوطة، بحجة أن زوجها عبدالله عبداللطيف اليماني متورط بالاعتداء الذي استهدف موكب مدير امن لحج صالح السيد في عدن”.

وحاولت هذه فصائل مليشيا “الانتقالي” التهوين من جسامة فضيحة اعتقالها زوجة مشتبه به، بنشر ما سمته نتائج التحقيقات، متهمة من جديد قائد لواء النقل العام حماية رئاسية العميد امجد خالد بتمويل المرأة المعتقلة زوجة احد الجنود المنتسبين لمعسكر اللواء الخامس الذي يقوده مدير امن لحج صالح السيد.

زاعمة في بيان لها أنها “عثرت في هاتف زوجة المتهم على صور للواء الخامس وسيارة صالح السيد”. كما حاولت استدرار تعاطف المجتمع مع جريمتها بالحديث عن “سقوط مدنيين لا ذنب لهم في استهداف موكب مدير امن لحج بسيارة مفخخة في عدن” رغم كشف مصادر طبية ان الضحايا مصابين بطلقات نارية”.

وندد سياسيون وحقوقوين وناشطون وصحفيون بإقدام مليشيا “الانتقالي” التي يقودها صالح السيد، على مداهمة منزل وانتهاك حرمته واعتقال امرأة بسجن للرجال، لمجرد ان زوجها مشتبه به، “جريمة جسيمة خارقة للقانون ومارقة على جميع الاعراف القبلية والقيم الانسانية، وعار في جبين مليشيا المجلس الانتقالي”.

داعين مدير امن لحج صالح السيد وقيادة “المجلس الانتقالي” ومليشياته عموما إلى “الاستفادة من تعامل الحوثيين مع خصومهم وإيواء العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرتهم آلاف الاسر لقيادات سياسية وأمنية وعسكرية وإدارية موالية للتحالف بقيادة السعودية والامارات، دون أن تتعرض لأي اعتداء”.

من جانبها، أدانت قبائل ابين ولحج في بيانات لها، مداهمة مليشيا “الانتقالي” منزل اسرة في لحج وانتهاك حرمته واعتقال امرأة بسجن الرجال بتهمة أن زوجها احد المتهمين المشتبه بتورطهم في الهجوم على موكب مدير امن لحج صالح السيد بسيارة مفخخة اثناء مرورة بمديرية خور مكسر في العاصمة المؤقتة عدن.

ودعت قبائل مودية والمنطقة الوسطى في ابين العقلاء في قبائل يافع إلى التدخل العاجل لمحو عار انتهاك حرمة منزل واعتقال امرأة، وسرعة اطلاق سراحها، وتحييد الاعراض عن الخصومات السياسية وعدم استخدام النساء ورقة للضغط أو اتخاذهن رهائن لتحقيق اغراض امنية من اي نوع وبأي شكل من الاشكال.

قبائل ابين قالت في بيانها: “أقدمت السلطات الأمنية بمحافظة لحج بإعتقال ابنتنا (س. ا. ص. ا) دون وجه حق كون اعتقالها بهذه الطريقة المقززة من داخل منزلها وامام اسرتها عيب اسود لا يقره شرع ولا قانون ولا اعراف قبلية”. مستنكرة تبرير اعتقالها بـ “اتهام زوجها بتورطه في التفجير الإرهابي الذي استهدف مدير امن لحج!”.

مضيفة: “المرأة مصانة والمحافظة عليها تقع على عاتق الجميع فلا يحق لأي جهة المساس بكرامتها ولا التعرض لها بذرائع لا يقبلها عقل ولا منطق. وندعو قبائل يافع للتدخل الفوري والتواصل مع مدير امن لحج لاطلاق سراح ابنتنا فوراً دون قيد او شرط ورد الإعتبار لها والا يتم استخدام هذه المرأة التي لاحول لها ولا قوة كوسيلة ضغط”.

وتابعت: “الأمن لديه قوته وإمكانياته فليستخدمها لملاحقة المشبوهين بعيداً عن سياسة لي الذراع وانتهاك الحرمات وبعيداً عن استعراض القوة بحق هذه المرأة الضعيفة التي لا علاقة لها بكل ما يجري. ونكرر المناشدة لاخواننا في الدين والعرض قبائل يافع وشخصياتهم ووجهائهم لوضع حد لهذا العمل الذي انتهك الحرمات فالعرض واحد”.

قبائل مودية والمنطقة الوسطى في ابين اختتمت بيانها بعبارات حازمة لمشايخ ووجهاء قبائل يافع في محافظة لحج: “واثقون أنكم لم ولن ترضوا بمثل هذه الاعمال، وننتظر تفاعل الاخوة قبائل يافع ورفع الظلم الذي حل بهذه المرأة ومحاسبة المتسببين فيه، وألا يترك المجال لغير العقلاء في إيجاد حل لهذه القضية بطرق لا نرتضيها جميعاً”.

والثلاثاء، اقدم مسلحون قبليون على نصب قطاع على الطريق الدولي الرابط بين شبوة ومحافظة أبين، ومنع مرور أي مواطن ينتمي لمناطق يافع ردا على قيام قوات الحزام الأمني باعتقال امراة من أبناء مناطق مودية. قبل أن يتدخل مدير المديرية بوساطة نجحت في انهاء القطاع القبلي مؤقتا، على وعود قبلية بالتدخل لاطلاق المعتقلة.

لكن الوساطات القبلية قوبلت برفض التجاوب معها ومساعيها لإطلاق سراح المرأة المعتقلة، دون ذنب أمام اصرار السلطات الامنية لمحافظة لحج بقيادة صالح السيد، على اتخاذها رهينة بدلا عن زوجها، وتوجيه اتهامات لها بتورطها في التخطيط للهجوم الارهابي الذي استهدف موكبه في العاصمة المؤقتة عدن، بسيارة مفخخة. ما أجج التوتر.

وتوقعت مصادر قبلية في محافظة ابين، انفجار الوضع في اي لحظة، واشتعال مواجهات مسلحة مع عناصر امن لحج ومليشيات الدعم والاسناد التابعة للمجلس الانتقالي، ما ينذر بحمامات دماء، تغرق محافظتي ابين ولحج، ويذهب فيها ابرياء ضحايا لا ذنب لهم، عدا انهم خيروا بين التعايش انتهاك الكرامة والعار وبين الموت دفاعا عنهما.

زر الذهاب إلى الأعلى