أخبار اليمن

ورد الان .. دول اوروبية تفتح خطا مباشرا مع جماعة الحوثي وتنفذ زيارات ولقاءات مريبة لفرض هذه الشروط (تفاصيل)

الاول برس – خاص:

بدأت دول اوروبية تحركات وصفها مراقبون للشأن اليمني بالمريبة، حيال ملف الحرب المتواصلة في اليمن، عبر عقد لقاءات مع جماعة الحوثي الانقلابية، في مسعى لفرض شروط جديدة للجماعة، حيال تثبيت وتمديد الهدنة، وعملية انهاء الحرب وإحلال السلام، وملفات اخرى شائكة أبرزها خزان النفط العائم (ناقلة صافر).

كشف هذا، نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، القيادي الحوثي البارز، حسين العزي، في تصريحات نشرها على حسابه بمنصة التدوين المصغر “توتير”، تحدث فيها عن عقده لقاءات مع سفراء عدد من الدول الاوروبية، بينها مملكة هولندا.

وقال القيادي الحوثي حسين العزي، وهو رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المكتب السياسي للجماعة، أنه عقد لقاءات مع عدد من سفراء دول الاتحاد الاوروبي بشأن الهدنة المعلنة من الامم المتحدة مطلع ابريل الماضي والتي جرى تمديدها لشهرين اخرين وجهود السلام.

مضيفا في سلسلة تغريدات على منصة “تويتر”، الثلاثاء والاربعاء: إنه عقد “لقاء بناء مع كل من سفير (بعثة) الاتحاد الأوربي وسفيري ألمانيا وفرنسا والمبعوث السويدي، ناقشنا مجمل الصعوبات التي تعترض طريق السلام، واستعرضنا بشكل خاص تجربة الهدنة” الانسانية.

وأشار القيادي الحوثي حسين العزي، إلى أن لقاءاته مع سفراء بعثة الاتحاد الاوروبي وعدد من الدول الاوروبية خلصت إلى “التأكيد المشترك على أهمية خفض التصعيد ودعم جهود المبعوث وضرورة توسيع المزايا الانسانية والاقتصادية بما في ذلك موضوع المرتبات”.

كاشفا في تغريدة اخرى عن لقاء جمعه بسفير مملكة هولندا لدى اليمن، بعد زيارة نفذها الى العاصمة صنعاء استغرت 4 ايام، وبحث معه جهود منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية، المقيم لدى اليمن، في حشد المانحين لتنفيذ خطة معالجة ناقلة النفط (خزان صافر).

وقال القيادي الحوثي حسين العزي في تغريدته: “ودعت سعادة السفير الهولندي بعد زيارة استغرقت 4 أيام ناقشنا خلالها الخطة التنفيذية لتبديل الخزان العائم (صافر) بخزان جديد مماثل ومكافىء واستعرضنا جهود المنسق المقيم في حشد المانحين لتنفيذ الخطة”.

مبديا توصل المباحثات إلى نتائج تتفق مع موقف الجماعة بشأن خزان صافر، العائم بحمولة 1.2 مليون برميل امام ميناء رأس عيسى منذ بداية الحرب، بقوله: “أشكر مملكة هولندا الصديقة وجهود سفيرها المحترم وأشيد بجهود المنسق المقيم وكل الجهات المانحة”.

وتأتي هذه المباحثات، عقب يوم على اعلان لجنة تنفيذ صيانة خزان صافر في صنعاء عن اتفاق جديد مع الأمم المتحدة بشأن الخزان خلال لقاء مع المنسق الأممي للشؤون الانسانية ديفيد جريسلي. موضحة أن الأمم المتحدة سترسل الخطة التشغيلية بشأن الخزان.

وفقا للجنة فإن الامم المتحدة وفق الاتفاق الجديد “سترسل الخطة التشغيلية لعملية استبدال ناقلة صافر ونقل النفط الخام منه إلى السفينة البديلة مع ذكر الخيارات والطرق المتاحة لتثبيت السفينة البديلة”. معتبرة أن “هذه الخطوة دفعة قوية للمضي قدما لحل مشكلة صافر”.

وفي حين اشادت بـ “جهود الممثل المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية غريسلي في إنجاح العملية”، عبرت في الوقت نفسه عن “الثقة في إيفاء الأمم المتحدة بالتزاماتها وعدم تكرار ما حصل في النقاشات السابقة”، وقالت إنها “ستقدم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح العملية”.

مبدية ما سمته “حرص الحكومة (تقصد حكومة الحوثيين غير المعترف بها) على منع حدوث كارثه بيئية تشمل البحر الأحمر والمنطقة، في حال تسرب أو اشتعال ما يقارب 1.2 مليون برميل نفط خام، داخل خزان صافر، جراء تهالك الخزان اثر توقف عمليات التبريد والصيانة.

في المقابل، رأى مراقبون سياسيون للشأن اليمني أن “هذه الخطوة في هذا التوقيت تشي بتحركات مريبة للاتحاد الاوروبي حيال الحرب في اليمن، وتطور سياسي خطير يعكس تغير موقف دول الاتحاد الأوروبي من جماعة الحوثي وأنه لم يعد كما كان بداية الحرب في البلاد”.

ورأى مراقبون أخرون أن “هذه التطورات تصب في مصلحة الحوثيين على صعيد تحشيد ضغط دولي باتجاه فرض شروط جديدة لصالحهم، وإن بدت في ظاهرها مؤشرا إيجابيا على طريق حلحلة تعقيدات الازمة اليمنية والاتجاه نحو الحل السياسي الشامل الذي يصب بمصلحة اليمنيين”.

يشار إلى أن التحركات الاوروبية وفتح نافذة للتواصل مع جماعة الحوثي، تتزامن مع زيارة مرتقبة للرئيس الامريكي جو بايدن للسعودية، اكد المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ أن انهاء الحرب في اليمن يتصدر اجندة الزيارة ولقاءاتها المزمعة مع قادة السعودية ودول الخليج”.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى