ورد للتو .. “حماس” تستفز الحكومة اليمنية بهذه الخطوة الصادمة وتفجر انقساما وسياسيون يلومون دول التحالف !
الاول برس – خاص:
استفزت حركة المقاومة الاسلامية “حماس” الحكومة اليمنية وأثارت جدلا وانقساما واسعين بين اوساط السياسيين اليمنيين، بإقدامها على خطوة غير مسبوقة، اعتبرها سياسيون “استفزازا لليمنيين المساندين للقضية الفلسطينية على مدى عقود من الزمن”، بينما رأى سياسيون اخرون أن دول التحالف والمنطقة تتحمل المسؤولية الكاملة جراء ماسموه “خذلانها الفلسطينيين وفصائل المقاومة بتصنيفها جماعات ارهابية وهرولتها للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي”.
وفاجأ رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية الجميع، باعلان التقارب مع النظام السوري بقيادة بشار الاسد، وبعثه رسالة لرئيس ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” لسلطات جماعة الحوثي الانقلابية، القيادي الحوثي مهدي المشاط، تضمنت تهنئته بعيد الاضحى المبارك، واشاد فيها بمساندة الجماعة للقضية والمقاومة الفلسطنية، وبصمودهم بوجه ما وصفه “الحرب الظالمة على اليمن”.
من جانبها، سجلت الحكومة اليمنية المعترف بها اول رد رسمي على توجيه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” الفلسطينية، اسماعيل هنية، رسالة تهنئة إلى زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي بمناسبة عيد الأضحى.
جاء ذلك على لسان سفير اليمن لدى المملكة المتحدة البريطانية، الدكتور ياسين سعيد نعمان، الذي شن انتقادا لاذعاً لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) ورئيس مكتبها السياسي. معتبراً رسالته للحوثيين بأنها “خذلت الأمانة وتضمنت الفجور”. حسب وصفه.
وقال السفير ياسين سعيد نعمان في تدوينة نقلتها وسائل اعلام محلية عن حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” الاحد: إن “زعيم (حماس) تأبط شراً .. قفز فوق جراح اليمن واليمنيين بخفة لا تستند الى منطق أو حقيقة من واقع الحياة”.
مضيفاً: “اختار (هنية) على نحو مؤسف مكاناً خاطئاً في تاريخ اليمن الحديث بصورة لم تراع ضرورات التحوط التي عُرف بها الفلسطينيون في تعاطيهم مع قضايا المنطقة استجابة لمتطلبات نضالهم الوطني”. في انتقاد لخروج الحركة عن المسار.
وتابع الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني: “هو اختيار خاطئ قام على شطب أسس وقواعد وقيم النضال الوطني الفلسطيني بحسابات إيرانية اخترقت المجال الحيوي العربي وأسست لمسارات انقسامية خطيرة ما كان له أن يكون طرفاً فيها”.
مردفاً: “كل ما عمله (يقصد هنية) هو أنه حمل تضحيات الفلسطينيين، ومعها تاريخ طويل من التلاحم الكفاحي بين اليمنيين ونضالات الشعب الفلسطيني، ورمى بها على طاولة الانقلابين على ذلك النحو الذي صاغته رسالته التي خذلت الأمانة وتضمنت الفجور”.
من جانبه، اعتبر وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية سابقا، القاضي أحمد عطية، رسالة “حماس” لجماعة الحوثيين، استفزازا للشعب اليمني. وقال في مداخلة تلفزيونية: إنه “يجب التفرقة بين القضية الفلسطينية وما تقوم به (حماس) من استفزاز واستعداء للشعوب”.
وأرجع مراقبون موقف حركة حماس، إلى “خذلان الدول العربية لفلسطين والتزامها الصمت حيال اعتداءات جيش الاحتلال الاسرائيلي على غزة والحرم المقدسي ومدينة القدس، والمشاركة في حصار غزة وتصنيف “حماس” جماعة ارهابية والهرولة للتطبيع مع الكيان”.
منوهين بأن “فصائل المقاومة الفلسطينية وجدت نفسها مؤخرا وحيدة في مواجهة عدوان غاشم من الكيان الاسرائيلي، وحصار سياسي وامني من دول عربية، ما دفعها إلى للتزود بالسلاح والصواريخ والدعم المالي من ايران ودول وجماعات ما يُعرف بـ “محور المقاومة”.
يشار إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” الفلسطينية، اسماعيل هنية، كان برر التقارب اللافت بين الحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية مع ايران، بإعلانه أن “طهران هي الدولة الاسلامية الوحيدة التي امدتنا بالدعم المالي والسلاح والصواريخ”.