أخبار العالمأخبار اليمن

ورد الان .. “الانتقالي” يتخلى اخيرا عن مساعي الانفصال وينصاع لسيادة الجمهورية مقابل هذه الصفقة (تفاصيل حصرية)

الاول برس – خاص:

ازاحت مصادر سياسية وحكومية الستار عن اسباب تغير موقف وخطاب “المجلس الانتقالي الجنوبي” مؤخرا وإذعانه اللافت وامتثاله لسيادة الجمهورية اليمنية ورئيسها الدكتور رشاد محمد العليمي، كاشفة عن صفقة ابرمت برعاية السعودية، تقضي بالغاء مساعي “الانتقالي” لانفصال جنوب اليمن ومنح الوحدة فرصة اخرى مقابل ثلاثة شروط طرحها، بينها تمثيل “الانتقالي” بنسبة 50% في جميع سلطات الدولة.

وكشفت المصادر السياسية والحكومية، عن رضوخ “الانتقالي” لضغوط دولية تلوح بعقوبات، باتجاه تجميد مساعيه لانفصال جنوب اليمن، ومنح الوحدة اليمنية فرصة اخرى لفترة انتقالية تتراوح مدتها بين 5-10 سنوات، مقابل ثلاثة شروط رئيسة طرحها “المجلس الانتقالي” للموافقة على هذه الفرصة.

سرب هذا، سياسيون جنوبيون موالون لـ “المجلس الانتقالي الجنوبي”، التابع للامارات، مطلع يوليو الجاري، معلومات عن أن “الانتقالي” بدأ يدرس اعلانا بمنح دولة الوحدة فرصة اخرى لفترة انتقالية محددة، في حال تم تنفيذ مجموعة شروط رئيسة، بشكل فوري، تتعلق بمعالجة اثار حرب صيف 1994م.

من هؤلاء، الناشط السياسي الجنوبي محمد اليافعي، قال في تدوينة على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” السبت الماضي: إن “الرئيس عيدروس يتعرض لضغوطات دولية من أجل منح الوحدة فرصة أخرى لمدة 5 أو 10 سنوات”. كاشفا عن ثلاثة شروط رئيسة وضعها “الانتقالي” للقبول بهذه الفرصة.

مضيفا: “الانتقالي يشترط اعتراف اطراف الحرب على الجنوب بخطئها وجرائمها، وأن تعيد فورا كل ما تم تأميمه ومصادرته من مصانع ومؤسسات وشركات الجنوب وأراضيه وأراضي الجمعيات السكنية، وسلاح البحرية الجنوبية التي تم توزيعها غنائم بين زعماء عصابة 7/7، وتمثيل الجنوب بنسبة 50% وتمكين ابنائه من إدارة محافظاتهم وثرواتهم”.

وأكد هذه المعلومات، رئيس مركز دراسات سياسية وأحد ابرز المستشارين السياسيين لقائد ما يسمى قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” طارق عفاش، الدكتور خالد الشميري، قائلا: “هناك ضغوطات دولية تمارس على قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي للتخلي عن تقرير المصير وإعطاء مشروع الوحدة مهلة أخرى لعدة سنوات قادمة..!!”.

مضيفا في تغريدة اخرى: “إذا أراد المجتمع الدولي من الجنوب إعادة النظر في الوحدة فإن الانتقالي على الأقل يتوقع مبادرة أطراف الحرب ع الجنوب بإعتذار عن جرائمهم وإعترافهم بخطئهم وإعادة تم نهبه من ممتلكات ومؤسسات ومصانع وأراضي خاصة بالجنوب وبشرط تمثيل الجنوب مناصفة مع تمكين أبنائه من إدارة محافظاتهم وثرواتها”.

وتعزز هذا المسار، التطورات الاخيرة ميدانيا، وأبرزها اعادة انتشار قوات الجيش الوطني في العاصمة المؤقتة عدن وتأمين قصر معاشيق الرئاسي والمرافق الحكومية، وعودة الرئيس العليمي من السعودية واعلانه بدء دحر انقلاب المليشيات وعودة الدولة واستعادة ثقة المواطنين بمؤسساتها، وتقديم قيادات مليشيا الانتقالي الولاء والطاعة للرئيس العليمي في حفل استقباله المهنئين بعيد الاضحى.

يشار إلى “الانتقالي” يتحجج في سعيه لفرض انفصال جنوب اليمن وما يسميه “استعادة دولة الجنوب”، بحرب صيف 1994م، زاعما أن “تفجير نظام صنعاء الحرب واجتياح الجنوب وقتل ابنائه، أعلن موت الوحدة بين شمال اليمن وجنوبه”. مصرا على ما يسميه “استقلال الجنوب” في اشارة إلى دولة ما قبل اعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990م.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى