أخبار اليمن

عاجل .. وزير الخارجية يعلن انتهاء الحرب في اليمن وبدء الترتيبات الدولية لإحلال السلام بعموم البلاد (وثيقة)

الاول برس – خاص:

اصدر وزير الخارجية اليمني، اعلانا مفاجئا وحاسما للتكهنات بشأن مخرجات المباحثات السعودية الامريكية وقمة جدة للأمن والتنمية، المختتمة اعمالها السبت في مدينة جدة على ساحل البحر الاحمر، بمشاركة قادة دول مجلس تعاون الخليج العربي الست ومصر والاردن والعراق، وحضور الرئيس الامريكي جوزيف بايدن ومسؤولين امريكيين يتقدمهم وزير الخارجية.

وأكد وزير الخارجية الأسبق الأستاذ خالد اليماني في تصريح نشره على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر “تويتر” السبت: ان الحرب في اليمن انتهت فعليا وبدأ الترتيب لاجراءات احلال السلام في عموم البلاد. معلقا على البيان الأمريكي السعودي الصادر منتصف ليل الجمعة بأنه كان واضحا وصريحا بهذا الخصوص وإعلان ان الحرب في اليمن انتهت.

مضيفا في سلسلة تغريدات اعاد فيها نشر ما ورد بشأن اليمن في البيان بقوله: “اسمعوا وعوا، انتهت حرب اليمن الان وقت السلام. في البيان المشترك الامريكي السعودي عن نتائج المباحثات الثنائية فيما يتصل باليمن، أكد الجانبان دعمهما الثابت للهدنة في اليمن بوساطة الأمم المتحدة، وشددا على أهمية استمرارها وإحراز تقدم لتحويلها إلى اتفاق سلام دائم”.

اختتمت المباحثات السعودية الامريكية، المنعقدة الجمعة، في مدينة جدة، بين الرئيس الامريكي جوزيف بايدين والوفد المرافق له، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان واعضاء مجلس الوزراء السعودي، بإصدار اعلان مشترك عن تمديد الهدنة المعلنة في اليمن وتحويلها إلى اتفاق سلام دائم، وفق شروط رئيسة، تضمنها بيان مشترك صدر قبل لحظات. مع الترحيب بتشكيل القوى العسكرية البحرية المشتركة لتأمين أمن مضيق باب المندب والتعاون المشترك في تأمين الملاحة في البحر الاحمر.

وأكد الجانبان “دعمهما الثابت للهدنة في اليمن بوساطة الأمم المتحدة، وأهمية استمرارها وإحراز تقدم لتحويلها إلى اتفاق سلام دائم. وأعرب الرئيس بايدن عن تقديره لدور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في تحقيق الهدنة وتجديدها”. ونوها “بتشجيع الرياض وواشنطن “جميع الجهات الإقليمية الفاعلة على تقديم الدعم الكامل للهدنة التي نتج عنها أطول فترة من السلام في اليمن خلال الستة أعوام الماضية”.

حسب البيان السعودي الامريكي المشترك، الذي بثته وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) فقد “شدد الجانبان على هدفهما المعلن منذ فترة طويلة لإنهاء الحرب في اليمن، داعين المجتمع الدولي لاتخاذ موقف موحد يطالب الحوثيين بالعودة إلى محادثات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة، بناءً على المرجعيات الثلاث بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2216 الصادر في عام 2015م، حيث أن الاتفاق السياسي بين الأطراف اليمنية هو الكفيل بحل النزاع بشكل دائم وعكس مسار الأزمة الإنسانية البالغة”.

وشدد الجانبان على “ضرورة إزالة جميع العوائق أمام تدفق السلع الأساسية وإيصال المساعدات داخل اليمن، وأهمية قيام الحوثيين بفتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى تعز – ثالث أكبر مدينة في اليمن والتي تخضع لظروف الحصار منذ عام 2015”. وأكدا “دعمهما لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، معبرين عن شكرهما للمجلس على التزامه بالهدنة والخطوات التي أسهمت في تحسين حياة اليمنيين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك تسهيل استيراد الوقود واستئناف الرحلات الجوية من صنعاء”.

لكن المملكة العربية السعودية في حين “رحبت بدعم الولايات المتحدة للهدنة ومساهمتها في الجهود المبذولة للدفع بالعملية السياسية في اليمن”، فإن الجانبين عرجا توقفا عند “التدخل الايراني”، و”شدد الجانبان على ضرورة ردع التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول، ودعمها للإرهاب من خلال المجموعات المسلحة التابعة لها، وجهودها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، مؤكدين على أهمية منع إيران من الحصول على سلاح نووي”. حسب ما أورده البيان المشترك للمباحثات السعودية الامريكية.

وفي المقابل، أكد الرئيس الامريكي جوزيف بايدن على ما سبق ان سربته وسائل اعلام امريكية واخرى تابعة للكيان الاسرائيلي بشأن تحالف عسكري اقليمي دفاعي يضم السعودية والامارات ودول الخليج ومصر والاردن، ضد ايران وصواريخها وطائراتها المسيرة، وجاء في البيان “اكد الرئيس بايدن على التزام الولايات المتحدة القوي والدائم بدعم أمن المملكة العربية السعودية والدفاع عن أراضيها، وتسهيل قدرة المملكة على الحصول على جميع الإمكانات اللازمة للدفاع عن شعبها وأراضيها ضد التهديدات الخارجية”.

كما أكد “الجانبان أهمية الحفاظ على حرية حركة التجارة عبر الممرات البحرية الدولية الاستراتيجية، ولا سيما باب المندب ومضيق هرمز، ورحبا بقوة المهام المشتركة 153 المنشأة حديثا للتركيز على أمن مضيق باب المندب في البحر الأحمر، وزيادة ردع التهريب غير الشرعي إلى اليمن. كما رحب الجانبان بتولي المملكة العربية السعودية قيادة قوة المهام المشتركة 150 التي تعزز أهداف الأمن الملاحي المشترك في خليج عمان وشمال بحر العرب”. واشارا إلى اتفاقيات اضافية ستوقع في هذا المجال.

وقال البيان: “سعياً إلى تحسين وتسهيل تبادل المعلومات في مجال الأمن البحري، سيتم تعزيز التعاون بين القوات البحرية الملكية السعودية وقوة المهام المشتركة 153، من خلال مركز التنسيق الإقليمي المترابط والذي ستكون قيادته من مقر الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين. كما أكدت الولايات المتحدة على أهمية التعاون المتزايد بين القوات البحرية الملكية السعودية وقوة المهام 59 التابعة للأسطول الخامس الأمريكي، والتي تقود أسطولًا موسعًا متكاملاً من السفن المسيرة والمتطورة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الرصد والأمن البحري ودعم الأمن الإقليمي”.

كما رحب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن، في هذا السياق بـ “ترتيبات المملكة العربية السعودية بشأن خروج القوة متعددة الجنسيات والمراقبين (MFO) من جزيرة ثيران، بما في ذلك خروج القوات الأمريكية الموجودة هناك كجزء من مهمة القوة، مع الحفاظ على جميع الالتزامات والإجراءات القائمة في تلك المنطقة واستمرارها. وسيتم تطوير هذه المنطقة من البحر الأحمر لأغراض سياحية واقتصادية مما يسهم في سلام وازدهار وأمن المنطقة”. في اشارة إلى مشروع مدينة “نيوم” التي تشارك فيها شركات اسرائيلية عملاقة.

في الإطار نفسه، رحب البيان المشترك بإعلان “الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة أنه تقرر فتح الأجواء لجميع الناقلات الجوية (بما فيها الخطوط الجوية التابعة للكيان الاسرائيلي) التي تستوفي متطلبات الهيئة العامة للطيران المدني لعبور أجواء المملكة. رحبت الولايات المتحدة بهذا الإعلان، الذي سيعزز التواصل الجوي العالمي ويساعد في ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي يربط بين إفريقيا وآسيا وأوروبا”. معتبرا أنه “قرار تاريخي يمثل بداية لتطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية واسرائيل”.

وبشأن القضية الفلسطينية، “أكد الجانبان التزامهما الدائم بحل الدولتين، بحيث تعيش دولة فلسطينية ذات سيادة ومتصلة جغرافيا جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل، باعتباره السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبما يتفق مع الأطر المقرة دولياً ومبادرة السلام العربية. وأشار القادة إلى عزمهم علـى تنسيق الجهود بشكل وثيق ومستمر لتشجيع الأطراف على إظهار التزامها بحل الدولتين من خلال السياسات والإجراءات. ورحبت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بكافة الجهود التي تسهم في الوصول إلى سلام عادل وشامل في المنطقة”.

كما ناقشت قمة جدة للأمن والتنمية، الحرب في اليمن، دون مشاركة سلطة اليمن الشرعية، ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، رغم وصوله إلى مدينة جدة بهدف المشاركة في أعمال القمة ولقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن.

اختتمت قمة جدة للامن والتنمية بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست ومصر والاردن والعراق والرئيس الامريكي، ببيان تضمن فقرتان عن اليمن والحرب الدائرة فيها للسنة الثامنة على التوالي.

وقال البيان الختامي للقمة: إن “القادة رحبوا بالهدنة الإنسانية في اليمن وبتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وعبروا عن أملهم في التوصل إلى حل سياسي وفقاً لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ومنها قرار مجلس الأمن 2216”.

بيان القمة، في المقابل، دعا جميع الأطراف اليمنية إلى “اغتنام الفرصة والبدء الفوري في المفاوضات المباشرة برعاية الأمم المتحدة”. مؤكدا “أهمية استمرار دعم الحاجات الإنسانية والإغاثية والدعم الاقتصادي والتنموي للشعب اليمني، وضمان وصولها لجميع أنحاء اليمن”.

وأدان البيان “الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية ومنشآت الطاقة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وضد السفن التجارية المبحرة في ممرات التجارة الدولية الحيوية في مضيق هرمز وباب المندب”.

في المقابل، رحب بيان القمة بـ “تأكيد الرئيس بايدن على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لشراكاتها الاستراتيجية الممتدة لعقود في الشرق الأوسط، والتزام الولايات المتحدة الدائم بأمن شركاء الولايات المتحدة والدفاع عن أراضيهم، وإدراكها للدور المركزي للمنطقة في ربط المحيطين الهندي والهادئ بأوروبا وأفريقيا والأمريكيتين”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى