أخبار اليمن

في ذكرى مقتله .. انتشار مقطع فاضح لـ “صالح” يشعل منصات التواصل ويصدم طارق (فيديو)

الاول برس – خاص:

صُدمت اسرة الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح عفاش، وقيادات ومنتسبي جناحه في المؤتمر الشعبي العام، بانتشار مقطع فيديو، وُصف بالفاضح، تزمنا مع احيائهم ذكرى مقتله ومحاولتهم تقديمه “بطلا جمهوريا وزعيما وطنيا”، في المواجهات مع شركائه الحوثيين في الانقلاب على الشرعية، بالعاصمة صنعاء مطلع ديسمبر 2017م، إثر اختلاف الشريكين على تقاسم غنائم الانقلاب.

وتداول ناشطون يمنيون على نطاق واسع مقاطع فيديو للرئيس الاسبق علي صالح عفاش، تمنت اسرة الاخير ومناصروه لو يستطيعون حذفه من الوجود، لتضمنه ما يفضح حقيقة دورهم في تنفيذ الانقلاب على الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني في 21 سبتمبر 2014م، وما عناه لهم الانقلاب، قبل تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات، والتحاقهم به لاحقا.

تضمنت مقاطع الفيديو، اعتراف عفاش بمشاركته في الانقلاب وتسميته “ثورة شعب” وأنه “استمرار لثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر”، ومهاجمته نجل شقيقه عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة إماراتياً، طارق عفاش، وقيادات المؤتمر الشعبي خارج اليمن، واصفاً إياهم بـ” العملاء للخارج مقابل المال والسلطة المرتهنة للخارج”.

ووصف عفاش في أحد مقاطع الفيديو ضمن كلمة القاها وبثتها قناته (قناة اليمن اليوم) عشية 25 سبتمبر 2017، الإنقلابيين الحوثيين بالأحرار، قائلا: “نحيي أولئك الشهداء الأبرار الذين أجبروا هادي على الرحيل في الواحد والعشرين من سبتمبر، نحيي أولئك الشهداء ونحيي أولئك الأحرار من أبناء الوطن، وترحم على الشهداء ونتمنى الشفاء للجرحى”.

زاعما أن انقلابه مع الحوثيين على الرئيس هادي والحكومة، ثورة شعب وامتداد لثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر” وأن منفذيها “ثوار احرار”، بقوله: “لنترحم على شهداء ثورة الـ 26 من سبتمبر، والـ 14 من أكتوبر، والـ 21 من سبتمبر، الذين سقطوا في مواجهة العدوان البربري الغاشم”، حد تعبيره. مردفا: “الثورة اليمنية مستمرة ضد اعداء اليمن ودفاعا عن الجمهورية”.

وأضاف في بيان دوافعه مقرا بمشاركته في الانقلاب: “هادي ذهب وإلى غير رجعة، صنعاء عاصمة اليمن الموحد، ولا يبقى فيها إلا الموحدين والمدافعين عن الثورة، ولن يبقى فيها عميل على الأطلاق، صنعاء لا تقبل عملاء، لا تقبل إلا الأحرار والثوار لا تقبل إلا الجمهوريين، لا تقبل إلا من يدافعون عن اليمن والنظام الجمهوري، لا تقلبل مثل هادي وغير هادي”.

من جانبهم، علق سياسيون وناشطون على هذه المقاطع التي اعادت الجميع لسماع خطاب لعلي عفاش بأنه “دليل واعتراف على مشاركة علي صالح وطارق عفاش وقيادات المؤتمر الشعبي في الانقلاب بهدف العودة للحكم، وحين تعذر هذا انقلبوا على الحوثيين والتحقوا بالتحالف للهدف نفسه، العودة للحكم، والذي يواصلون السعي لتحقيقه مهما كان الثمن ولو حساب تمزيق اليمن”.

وكان من ابرز واول من نشر المقاطع، الناشط الإعلامي توفيق أحمد، قائلا في تغريدة على منصة التدوين المصغر “تويتر” مرفقا بأحد مقاطع فيديو كلمة عفاش، ردا على مزايدات طارق عفاش وقيادات جناح عفاش في المؤتمر الشعبي: “نشطوا ذاكرة العفافيش والدنق بآخر خطاب لزعيمهم عفاش بمناسبة اعياد الثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر الذي اعترف فيه رسميا ان 21 سبتمبر ثورة”.

مضيفا في الحديث عن طارق عفاش الذي يقود ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” بتمويل اماراتي في الساحل الغربي وقيادات المؤتمر الشعبي التي عادت لتلتحق بالشرعية والتحالف، وتتخذهما حصان طروادة للعودة إلى الحكم: “اليوم بعدما طردهم الحوثي من صنعاء بينكروا انهم شركاء مع الحوثي في النكبة.. الا الدناقة اعيت من يداويها”. في اشارة لأرخص انواع العملة (الدانق).

وقاد علي صالح وابن شقيقه طارق محمد صالح عفاش وأسرة عفاش وقيادات المؤتمر الشعبي، ثورة مضادة انتقاما من ثورة الشباب (11 فبراير) التي اطاحت بنظامهم الفاسد والعائلي، عبر زعزعة الاستقرار بالتفجيرات والاغتيالات والتقطعات القبلية واستهداف الخدمات العامة، وغيرها مما عمموه في البلاد خلال (2012-2014م) وصولا للمشاركة مع الحوثيين في انقلاب 21 سبتمبر 2014م.

يشار إلى أن قوات “الحرس الخاص والحرس الجمهوري” التابعة لعفاش ونجله سهلت اجتياح الحوثيين للمدن اليمنية بدءا من دماج مرورا بمعبر ومحافظة عمران وصولا للعاصمة صنعاء، وسلمت لها معسكرات واسلحة الجيش، لإسقاط السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، سعيا وراء العودة الى الحكم، قبل ان يدخلوا في شراكة مع الحوثيين بمجلس سياسي وحكومة انقلاب، ثم يصطدموا معهم مطلع ديسمبر 2017م، بمواجهات انتهت بمصرع عفاش وفرار طارق من صنعاء.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى