شقيق الرئيس السوداني عمر البشير يكشف عما قاتله الحاجة هدية يوم استلام ابنها للسلطة
الأول برس |
منذ عزل الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، في شهر أبريل 2019، والمعلومات تتوالى عن حياته وحياة عائلته منذ نعومة أظفاره، لترسم صورة شبه كاملة عن الرئيس المعزول. صحيفة “الصيحة” السوداينة، وفي محاولة منها لكشف بعض الأسرار والخبايا، التقت بمحمد حسن البشير، الشقيق الأصغر للرئيس السابق عمر البشير.
وكشف شقيق البشير أنه لم يتم إخبار الحاجة هدية (والدة الرئيس السابق) بإسقاط النظام واعتقال البشير واقتياده إلى سجن كوبر، حيث صرح بأنه لم يتم إخبارها لأنها كبيرة في السن، وكانت كلما تسأل عن عمر يقولون لها إنه مسافر، ولم تكن تعلم بسقوط حكمه، وكانت تظن أنه لم يزل رئيسا بعد.
البشير
وتابع قائلا: “الوالدة تنبأت بما سيحدث قبل 30 سنة، عندما أتى الناس لتهنئتها برئاسة عمر، قالت لهم تهنوني على ماذا.. أزهري الذي حرر البلاد من الإنجليز توفي في السجن”.
وأضاف أن والدته لم تستفسر عن خروجها من بيت الضيافة وذهابها إلى كافوري، مشيرا إلى أنها كانت دائما تقول إن هذه بيوت حكومة، مبينا أن عمر كان يمر عليها مرتين في اليوم، في الصباح كان يتناول معها شاي الصباح وفي المساء يزورها لتفقد أحوالها.
وبخصوص وفاتها وكيفية تقبل البشير خبر رحيلها، أفاد محمد حسن البشير أنه كان أمرا مؤلما له، قائلا إنها عندما كانت تحتضر تقدم بطلب لزيارتها ولكن طلبه رفض، وتم السماح لعبد الله بزيارتها لكن تحت حراسة مشددة.
وأوضح أنه وعقب ساعتين من الوفاة، حضر الرئيس السابق ووجد والدته مسجاة وجاهزة للدفن، فألقى عليها النظرة الأخيرة ولم يسمح له بالمشاركة في الجنازة.
إلى ذلك، أشار شقيق الرئيس السابق، إلى أنهم لم يتوقعوا هذا السقوط، وأن الأمر كان مفاجأة كبيرة، مضيفا أن المفاجأة الثانية هي حبس أخيه الرئيس في سجن كوبر، حيث توقعوا أن يتم وضعه في حبس إجباري في فيلا أو منزل، أما المفاجأة الثالثة فهي أن يقدم لمحاكمة ويتم وضعه في قفص الاتهام.
ووجه محمد أصابع الاتهام إلى وزير الدفاع السوداني، ونائب الرئيس، الفريق عوض بن عوف، حيث قال إنه هو من قاد الانقلاب ضد البشير، مؤكدا أن ما يتم تداوله بشأن تعرض الرئيس لخيانة من قبل مدير جهاز مخابراته وأمنه الفريق صلاح قوش، ليس صحيحا.
كما كشف أيضا أنه عرف عن طريق ابنته عن الإطاحة بالنظام في البلاد، حيث صرح بأن ابنته اتصلت به وقالت له إنها عرفت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن هناك تغييرا في النظام.
وأضاف أنه اتصل بـ “عبد الله” لأنه كان في القيادة مع البشير، فأخبره أن اللجنة الأمنية التي كلفها الرئيس أخبرتهم باستلامها السلطة، قائلا إن “الصدمة كانت كبيرة لحظتها”.