الإمارات تجند يمنيين في الجيش الإماراتي بدلاً من مواطنيها
جندت دولة الإمارات مئات الشباب اليمنيين ضمن وحدات جديدة تابعة للحرس الرئاسي الإماراتي.
وأفادت مصادر عسكرية يمنية إن «أبوظبي تقوم بتجنيد العشرات من اليمنيين المقيمين على أراضيها أو تم تجنيدهم من الموالين لهم في المحافظات الجنوبية للبلاد وبالذات يافع والضالع».
ولفتت المصادر إلى أن « الإمارات بدأت في خطوة غير مسبوقة تناقض توجهاتها على المستوى المحلي بالسماح للوافدين المقيمين في الإمارات والذين ولدوا في الإمارات بالعمل في الجيش».
وأضافت المصادر التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها لحساسية الموضوع «عند التسجيل تشترط توقيعهم على التزام الأوامر بنقلهم الى اي بلد أخر، خوفاً من حدوث تمرد كما حدث من قبل الجنود اليمنيين على أوامر السعودية في الحدود اليمنية ».
وأكدت إن «الدفعة الأولى من المجندين الجُدد سيتم تخريجها في شهر ديسمبر القادم، وأغلب منتسبي الدفعة يمنيين مواليد الامارات وكذلك حملة جواز جزر القمر (البدون سابقا) وايضا جنسيات اخرى من مواليد الإمارات».
وأشارت المصادر إلى أن الإمارات قامت بهذا التجنيد لتجنب التواصل مع الشركات الأمنية التي تكلف ميزانيتها كثيراً، كما أنها ستقاتل بهؤلاء الجنود في عدة بلدان بينها اليمن دون وجود مقاتلين إماراتيين وإيقاف حملة الغضب التي يشنها حكام الإمارات الأخرى ضد أبوظبي».
وقالت إن «المجندين الجُدد أو الوافدين يأخذون رواتب أقل من نصف المواطن الاماراتي وبدون المميزات الإضافية للجنود الاماراتيين ثم سيتم تدريبهم والاستفادة منهم بشكل أفضل من المواطنين الإماراتيين».
ولفتت المصادر إلى أن «إمارة أبوظبي تسعى إلى وضع استراتيجيات جديدة تتعلق بالمقاتلين في صفوفها من اليمنيين لمرحلة طويلة الأمد في جزيرة سقطرى حيث تحاول أبوظبي استعمارها بالقوة».
وأكدت المصادر أن «الإمارات لجأت إلى تجنييد يمنيين بعد موجة الغضب الشديد والضغوطات التي واجهتها من بعض إماراتها من الزج بالجنود في حروب خاسرة».
وأعلنت الإمارات بدء سحب قواتها من عدن في يونيو/حزيران الماضي، لكن القوات استمرت في البقاء، وتقول تقارير إن الإمارات بدأت انسحاباً فعلياً من عدن الأسابيع القليلة الماضية وتم تغيير القوات الإماراتية بقوات سعودية.
وكانت الإمارات قد جندت كولومبيين ضمن وحدات الحرس الرئاسي الإماراتي وشاركوا في حرب اليمن، وحصلوا على وعوداً من أبوظبي بمنحهم الجنسية الإماراتية مع جميع أفراد عائلتهم، إضافة إلى أنها تكفلت للقتلى بضمان تعليم أطفالهم حتى التخرج من الجامعات.