أخبار اليمن

غريفيث يصف إتفاق الرياض بالتأريخي

قال المبعوث الاممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إنّ وتيرة أعمال العنف في اليمن تراجعت في الفترة الأخيرة، وهذا أمر مشجع للغاية ويشكل خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح ينبغي، بطبيعة الحال، البناء عليها.

 

وأضاف المبعوث الاممي “شهدنا في الفترة الأخيرة تراجعاً كبيراً في أعمال العنف بالشمال، وإطلاق سراح عدد من السجناء والمحتجزين، والسماح للسفن المحملة بالنفط الذي تحتاج إليه البلاد بشدة بالدخول إلى الحديدة، والسماح لوكالات الإغاثة بتقديم مساعدات للأشخاص المحتاجين لها في الدريهمي، إضافة إلى إنجاز محادثات جدة بنجاح حول الجنوب، مع التوصّل إلى اتفاق قد يمثل خطوة أولى نحو عملية سلام دائم في اليمن، وفقا لصحيفة “الشرق الأوسط”.

 

وأشار إلى أن كل هذه المؤشرات تدعو للشعور بالأمل وتعكس حسن النوايا بين الأطراف المعنية، وتحقق تغييرات ملموسة وتقدماً حقيقياً على الأرض.

 

ولفت غريفيث إلى أن الهجوم على منشأة النفط التابعة لشركة ارامكو في منتصف سبتمبر الماضي زاد من مخاطر الزج باليمن في قلب مواجهة إقليمية، مشيدا بحكمة المملكة في التعامل مع حادثة استهداف ارامكو وتجنيب المنطقة كارثة حقيقية.

 

ووصف المبعوث الأممي اتفاق الرياض، بالإنجاز التأريخي باعتباره فرصة من المأمول أن تدفع باتجاه تقدم حقيقي وتترك تأثيراً إيجابياً على الأرض في خضم محاولات التوصّل لحل.

 

وشدد غريفيث، على أهمية أن تعاود مؤسسات الدولة عملها بشكل كامل في العاصمة المؤقتة عدن، إلى جانب توفير الخدمات الأساسية، مشيرا إلى أن ذلك سيعزز حسن عيش أبناء الجنوب.

 

وفيما يتعلق  باتفاق الحديدة قال المبعوث الاممي “أشعر بتفاؤل بالغ بالتقدم الملحوظ في تنفيذ الاتفاق الأسبوع الماضي حيث أنشئت خمس نقاط مراقبة مشتركة من قبل أطراف يمنية على امتداد أطراف مدينة الحديدة.

 

وتابع القول “ليست هذه الخطوة الإيجابية الوحيدة التي من شأنها تعزيز التهدئة في المناطق الملتهبة والإسهام في إنقاذ الأرواح، وإنما ثمة تقدم ملموس أيضاً تحقق يكشف تنامي الثقة بين الأطراف”.

ونوه إلى أنه مستمر مع فريقه في العمل مع الأطراف المعنية لضمان تسوية مسألة عائدات وإدارة الموانئ.

 

ورحب المبعوث الاممي باطلاك سراح نحو 290 محتجزاً من قبل جماعة الحوثي مشيرا إلى انها خطوة طال انتظارها من قبل كثير من الأسر اليمنية.

 

وأضاف “نحن ماضون في التعاون مع الأطراف المعنية في المحادثات من أجل جعل هذه الخطوة بداية لمزيد من المبادرات التي من شأنها تيسير إطلاق سراح جميع المحتجزين، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أقرب فرصة ممكنة.

 

وحثّ غريفيث جميع الأطراف على إظهار القدر المطلوب من المرونة لإنجاح اتفاق تبادل شامل للأسرى.

زر الذهاب إلى الأعلى