أخبار اليمن

رفض يمني لحضور محمد بن زايد مراسم توقيع اتفاق الرياض.. التفاصيل

الأول برس |

 

أثار إعلان السعودية حضور ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، مراسم التوقيع على اتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، ردود فعل رافضة ومنتقدة بين اليمنيين.

 

وكشف سفير السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، أمس الجمعة، عن حضور ولي عهد أبوظبي مراسم التوقيع المرتقبة للاتفاق بين الحكومة اليمنية و”مليشيا الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتياً.

 

وقال آل جابر، في تغريدات نشرها على حسابه بـ”تويتر”: “ستجري مراسم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي يوم الثلاثاءبحضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد”.

 

 

تلك التصريحات دفعت مسؤولين حكوميين، بينهم مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي، إلى التغريد على حسابه بـ”تويتر”، متسائلاً: “كيف سيصافح محمد بن زايد رئيسَ الجمهورية بعد أن قصف جيشَه بغارات جوية غادرة جبانة”.

 

وتابع متسائلاً: “كيف تحولت الإمارات من طرف في الأزمة إلى وسيط؟”، وسط تعليقات متفقة ومعارضة لهذا الطرح.

 

 

في حين اعتبر الصحفي اليمني خالد الشودري، أن حضور بن زايد يعني أن اتفاق الرياض، “بين السعودية والإمارات أكثر منه بين الشرعية والانتقالي، هكذا تقول الشواهد في جنوبي اليمن. الاتفاق قسَّم الجنوب بين الإمارات والسعودية، في حين بقي الشمال بيد حلفاء إيران”.

 

 

ورأى الناشط اليمني مصطفى العمراني، أن “أكبر شيء يجعلنا نضع مليون خط على اتفاق الرياض هو حضور بن زايد ، لأنه ببساطة لا يمكن أن يكون الجاني قاضياً بالوقت نفسه”. https://twitter.com/MustafaAlamrane/status/1190441390196613122

 

كما اعتبر الناشط يحيى قمع، أنه لا توجد “خيانة أبشع من هذه الجريمة غير مصافحة الخائن الذي غدر بهم”، مرفقاً صورة للقصف الذي تعرَّض له الجيش اليمني من قِبل الطيران الإماراتي، في أغسطس الماضي.

 

وفي 29 أغسطس الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية أن الطائرات الإماراتية الداعمة للمجلس الانتقالي الجنوبي شنت غارات استهدفت مواقع الجيش في مدن، بينها عدن.

 

وأقرت الخارجية الإماراتية في بيان آنذاك، بأن بلادها “شنت ضربات جوية، جنوبي اليمن”، وسوغت ذلك بأنها “استهدفت مجموعات مسلحة رداً على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن”.

 

والجمعة، أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، على حسابه بـ”تويتر”، أن مراسم التوقيع ستتم الثلاثاء المقبل، بحضور “قيادات الدولة والحكومة والأحزاب والشخصيات السياسية والاجتماعية والأشقاء والأصدقاء”، دون تسمية.

 

وهذه هي المرَّة الأولى من نوعها، التي يلتقي فيها هادي، محمد بن زايد منذ أغسطس الماضي، حيث سيطرت قوات “الحزام الأمني” التابعة لـ”المجلس الانتقالي” المدعوم إماراتياً على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، قبل أن تتدخل السعودية للتهدئة وقيادة مشاورات بين القوات والحكومة اليمينة، وتعلو نبرة انتقادات يمنية تجاه الإمارات.

 

والأحد الماضي، أعلن التحالف العربي في اليمن قيادة السعودية لقواته في عدن بديلاً من الإمارات، التي واجهت اتهامات بدعم حركات انفصالية، نفتها مؤخراً.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى