أخبار العالمأخبار اليمن

إثيوبيا تعلن إنجاز “خطوة مهمة” في بناء سد النهضة

سالأول برس |

 

كشفت إثيوبيا، اليوم الأربعاء، عن اكتمال مشروع بناء سد “السرج”، أحد مشاريع سد النهضة الكبير، الذي يعد احتياطياً له، معتبرة أنه علامة فارقة في المشروع بأكمله.

 

وقال رئيس جهاز التفتيش الفني على أعمال البناء، جيرما مينجيستو: إن “الوجه العلوي للسد قد اكتمل بالكامل، وتم ملؤه بأكثر من 14 مليون متر مكعب من الخرسانة”، وفق وكالة الأنباء الإثيوبية.

 

ولفت إلى أن هذا الوجه يغطي مساحة تزيد على 330 ألف متر مربع، ويمتد على طول 5.2 كيلومترات، ويبلغ متوسط ارتفاعه 50 متراً.

 

وأردف: إن “الانتهاء من هذا المشروع ستكون له أهمية قصوى في تسريع بناء المشروع الرئيسي عن طريق نقل العمال من هذا المشروع إلى السد الرئيسي”.

 

وبيّن المسؤول الإثيوبي أن “إنجاز هذا المشروع مع جميع المكونات الأساسية هو علامة فارقة في الحصول على الخدمات التي نسعى إليها”.

 

ونوه جيرما بأن هذا السد، الذي تم إنشاؤه على ارتفاع لا يزيد عن 600 متر، ستكون له مساهمة محورية في توليد الطاقة المخطط لها البالغة 15.760 جيجا وات من السد الرئيسي.

 

وذكرت الوكالة أن أعمال الحفر والتطهير لسد السرج بدأت مباشرة بعد بدء إنشاء سد النهضة

 

في حين لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من جانب مصر، إلا أنها عادة ما تقول إن المفاوضات بشأن سد النهضة تتعثر.

 

وتشهد مفاوضات إثيوبية مصرية تعثراً كبيراً بشأن سد “النهضة” الذي تقوم بتشييده أديس أبابا منذ 2011، على النيل الأزرق، قرب الحدود الإثيوبية السودانية.

 

ولسد “النهضة” ملحق مكمل يمتد على طول 5 كيلومترات، ويبلغ ارتفاعه نحو 50 متراً، في حين يُقام السد الأساسي، محل المفاوضات الفنية، على مساحة 1800 كيلومتر.

 

والأربعاء الماضي، قامت واشنطن بإجراء لقاء بين وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان، لحل نزاع طال أمده بين القاهرة وأديس أبابا، بعد فترة قصيرة من إعلان القاهرة أن المباحثات وصلت إلى “طريق مسدود”، وتحتاج إلى وسيط دولي.

 

من جانبها قالت القاهرة عقب اللقاء، في بيان للخارجية، إنه تقرر عقد 4 اجتماعات عاجلة مع أديس أبابا والخرطوم تنتهي بالتوصل إلى اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة بحلول 15 يناير 2020.

 

في حين قالت الخزانة الأمريكية، في بيان، إن الاجتماعين سيكونان في واشنطن العاصمة، في 9 ديسمبر 2019 و13 يناير المقبلين، لتقييم ودعم التقدم، مؤكدة أنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق بحلول منتصف يناير المقبل فإنه يحق اللجوء لطلب الوساطة.

 

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في أكتوبر الماضي، إن بلاده لن تتوقف عن إكمال السد، مهدداً مصر بأن بلاده يمكنها تجنيد الملايين لمواجهتها.

 

وتشعر القاهرة بالقلق من أن المشروع الذي يقع بالقرب من الحدود مع إثيوبيا والسودان، واكتمل 70٪ منه بالفعل، سيحد من حصتها النادرة أساساً من مياه نهر النيل، والبالغة 55 مليار متر مكعب.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى