قيادي في حركة فتح يوجه صفعة قوية لأمريكا: ترامب كشف المستور… ومواقف العرب خجولة
الأول برس |
قيادي في حركة فتح يوجه صفعة قوية لأمريكا: ترامب كشف المستور… ومواقف العرب خجولة
عتبر عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، عباس زكي، أن قرار الولايات المتحدة حول عدم اعتبارها المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة مخالفة للقانون الدولي؛ بأنه “حرب أمريكية على المجتمع الدولي وقراراته”.
وقال “زكي” في تصريح “: إن “الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب كشفت كل المستور؛ بحيث انحازت بشكل مطلق للمتطرفين اليهود، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومجموعاته”.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي، الاثنين الماضي، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة مخالفة للقانون الدولي.
ويعتبر المجتمع الدولي أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة “غير شرعي”، ويستند هذا إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.
لكن “إسرائيل” استولت على نحو 51.6% من مساحة الضفة الغربية (ومن ضمنها مدينة القدس)، على مدار العقود الماضية، لصالح الاستيطان والقواعد العسكرية، بحسب بيانات دائرة شؤون المفاوضات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضح القيادي الفتحاوي أن “الإجراءات الأمريكية بدأت بنقل سفارة بلادهم من تل أبيب إلى القدس المحتلة، ووقف دعم الأونروا، ضمن حملة قاسية وحرب شنتها إدارة ترامب ساهمت في توتير الأجواء، ودفع حكومة التطرف اليمينية لمزيد من الجرائم”.
ووصف عضو مركزية “فتح” المواقف العربية من خطوة الولايات المتحدة الأخيرة حول المستوطنات بأنها “خجولة”، في حين كان هناك عدم رضا أوروبي.
وحول إجراءات السلطة الفلسطينية المتوقعة لمواجهة القرار الأمريكي استبعد عباس زكي إنهاء الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي؛ لوجود رهان على متغير غير واضح سواء محلياً أو دولياً.
وحذر زكي من أن استمرار الاحتلال بارتكاب جرائمه ضد الشعب الفلسطيني سيدفع السلطة لإسقاط كل ما هو قائم من تفاهمات، مؤكداً ضرورة تطوير المقاومة الشعبية لوقف الاستيطان.
ووصل عدد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة، نهاية 2019، إلى نحو 150 مستوطنة، و128 بؤرة استيطانية، بالإضافة إلى 15 مستوطنة في مدينة القدس المحتلة.
وشهد عام 2018، بحسب بيانات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات بالضفة، حيث صدقت الحكومة الإسرائيلية في ذلك العام على بناء نحو أكثر من 9300 وحدة استعمارية جديدة، بالإضافة إلى إقامة 9 بؤر استعمارية أُخرى.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ الأيام الأولى لتولي ترامب قيادة الولايات المتحدة( 20 يناير 2017)، بدأ بتحقيق الوعود التي أطلقها للإسرائيليين خلال حملته الانتخابية؛ إذ أعلن، في ديسمبر 2017، القدس عاصمة لـ”إسرائيل”، وهو ما أحدث رفضاً شعبياً ورسمياً واسعاً في العالمين العربي والإسلامي، ثم نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المقدسة.
كما قطع الدعم المالي الأمريكي عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وقادت إدارته حملة إعلامية ودولية لقطع المستحقات المالية للمنظمة الأممية بغية إنهائها وإنهاء قضية اللاجئين التي تمثلها، علاوة على اعتراف واشنطن بـ”السيادة الإسرائيلية” على هضبة الجولان السورية المحتلة.
وإضافة إلى ذلك تعتزم الإدارة الأمريكية طرح “صفقة القرن”، وهي خطة سلام مرتقبة للشرق الأوسط يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.