بعد إنسحابها من عدن.. أبو ظبي تتحرك لتقسيم تعز وإنشاء إقليم المخا غربي اليمن
كشفت مصادر مطلعة عن مساعٍ إماراتية لتقسيم محافظة تعز، وفصل مدينة وميناء المخا ومناطق ذوباب الحيوية وموزع وباب المندب، وتشكيلها في إقليم خاص تحت مسمى إقليم المخا.
وأكدت المصادر سعي أبوظبي لضم مناطق أخرى إلى الإقليم، مثل جزيرة ميون الاستراتيجية ورأس عمران القريبة من تعز وتتبع إدارياً مدينة عدن جنوباً، بهدف فصل هذه المناطق وتغيير جغرافيتها إلى أن تشكّل إقليماً جنوبياً يسهّل احتلال المناطق والمنافذ البحرية الاستراتيجية والتحكم بإدارتها وثرواتها ومواردها. وفق ما نقلت صحيفة العربي الجديد.
وتأتي هذه التحركات الإماراتية رغم مزاعم انسحابها من اليمن، وتوقيع اتفاق الرياض بين الشرعية والانفصاليين لإنهاء التمرد في عدن، وتشكيل حكومة بالمناصفة بين الشمال والجنوب.
وبحسب مسؤول محلي في محافظة تعز، فإن بقاء بعض المناطق والمواقع مثل ميناء المخا خارج سيطرة الدولة يحرم تعز من إيرادات تقدر بمليارات، مؤكداً أن إيرادات محافظة تعز تعتمد بدرجة كبيرة على بعض القنوات الإرادية مثل الجمارك، والتي تعتمد بدورها على ميناء المخا والبضائع والواردات التي تأتي عبره.
ويعتبر ميناء المخا من أقدم الموانئ، ليس في اليمن فحسب، وإنما على مستوى شبه الجزيرة والخليج، وتأتي أهميته نتيجة لقربه من الممر الدولي في البحر الأحمر بمسافة ستة كيلومترات فقط، وموقعه الاستراتيجي، بينما يكتسب مضيق باب المندب أهمية كبيرة للتجارة الدولية، إذ يعتبر بمثابة طريق استراتيجي لتجارة النفط بين المنطقة العربية والدول الأوروبية، ويسمح بالاتصال المباشر بين الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس.