ضابط استخباراتي يفجر مفاجأة ويكشف سرًا عمره 42 عاما على اغتيال ” إبراهيم الحمدي”…التفاصيل
الأول برس:
مضى أكثر من أربعين عاماً على أغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي وما يزال الكثير من أبناء الشعب اليمني يتسائلون من الذي قتل الحمدي؟ سؤال ستُثار له المخيّلة الشعبيّة، على مدى العقود التالية، لتأتي بحكايات شتّى، فرضيّات متعدّدة، تدور كلّها بين الواقع والافتراض، إنما مع ثابت شبّه موحّد بينها: إنها السعوديّة. لم يكن الحدس الشعبي اليمني على خطأ، إذ ستأتي وثائق حصلت عليها جماعة الحوثي لاحقاً، فضلاً عن الشهادات وكتب المذكّرات، لتُعزز ما كان قد أصبح راسخاً في الذاكرة اليمنيّة عن حقيقة القتله الذين قاموا بغدره وتصفيته لحساب أجندة خارجية.
لم يكن الحمدي مسيطراً بشكل كامل على حكومته. بعض الوزراء أجسامهم في صنعاء، لكن «جيوبهم» ممتدّة إلى السعودية هذا ما تكشفه الوثائق اليوم، لكن، بالتأكيد، كانت ثمّة بيانات سخيفة تصدر آنذاك لتقول: «إن السعودية لا تتدخل على الإطلاق في الشأن اليمني الداخلي». طبعاً لن يكون تدخلاً الإيعاز إلى قبائل موالية لها، في صنعاء، أن تطلق صواريخ «الكاتيوشا» على مطار العاصمة بالتزامن مع وجود الرئيس الجنوبي (سالمين) هناك، كرسالة حسن نيّة تجاه البلد الشقيق!
خطّ أحمر آخر تجاوزه الحمدي، بالنسبة إلى السعودية وأعوانها داخل اليمن، تمثّل في كون الرئيس الشاب لا يقيم وزناً لـ«القبليّة» على حساب «الدولة الحديثة». سُيقلّم أظفار القبليين المحسوبين على السعودية، وغيرها، وعلى رأسهم بعض زعماء آل الأحمر. حلم كان يداعب خيال الحمدي، لبناء يمن جديد، مستقل، حديث، متأثر بالتجربة الناصرية في مصر، ولذا لم يكن غريباً أن يصفه البعض بـ«عبد الناصر اليمني». لم يدم حكم هذا الرئيس، الضابط الآتي بانقلاب أبيض، أكثر من ثلاث سنوات، لكن فعل فيها، اقتصادياً وإنمائياً وإدارياً وإصلاحياً، ما لا يزال أثره قائماً إلى اليوم، وبه وبحياته يحلف اليمنيّون.
وخلال الأيام الماضية من شهر نوفمبر قامت جماعة الحوثي بكشف تفاصيل قصة اغتيال الحمدي. وقد اتهمت جماعة الحوثي المملكة العربية السعودية بالضلوع في اغتيال الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي قبل 42 عاما.
وقال عبد الله بن عامر، نائب مدير إدارة التوجيه المعنوي بمليشيا الحوثي: “لقد حصلنا على وثائق تؤكد ضلوع النظام السعودي في جريمة اغتيال الحمدي من التخطيط إلى الإشراف على التنفيذ وحتى التغطية على الجريمة”.
وكشفت الجماعة عن المتورطين الحقيقين في جريمة اغتيال الرئيس الحمدي , وبين انه تم العثور على وثائق وكذلك الحصول على معلومات وتوثيق شهادات عن تلك المرحلة وتحديداً جريمة الاغتيال من الأسباب الى التفاصيل والنتائج والتداعيات بما في ذلك معرفة الأطراف الضالعة بالجريمة.
زر الذهاب إلى الأعلى