تونس تضاعف جهودها للتوسع فى الطاقة النظيفة
[ad_1]
حتفل تونس بـ ” يوم الشجرة” وهي المناسبة التي تسعى من خلالها البلاد لتكريس الاهتمام بالطاقة النظيفة ومكافحة التغير المناخي، في الوقت الذي تكثف فيها حكومة تونس جهودها لنشر الطاقة الخضراء.
وتتمتع المشروعات الخضراء في تونس بخطة طموحة من أجل دعم مشروعات تحول الطاقة، وضخ استثمارات جديدة في قطاع الاقتصاد الأخضر، بما يُسهم في تعهدات الدولة المناخية.
وفي هذا الإطار، خصصت الحكومة في إطار المخطط التنموي 2023-2025 اعتمادات بقيمة 6.7 مليار دينار (2.134 مليار دولار)، لفائدة الاقتصاد الأخضر والتغيرات المناخية، في إطار المحاور الاستراتيجية الكبرى للخطة التنموية الجديدة.
ويستهدف المخطط التنموي الجديد، الذي تبلغ قيمة الاستثمارات فيه 38.2 مليار دينار (12.17 مليار دولار)، ويستهدف تحقيق عدة أهداف أبرزها تحقيق معدل نمو بنسبة2.1%، وزيادة نسبة الاستثمارات الخاصة إلى 57.6% بحلول 2025.
وجاء احتفال تونس بعيد الشجرة لهذا العام الموافق ١٢ نوفمبر من كل عام تزامنا مع استعداد دولة الإمارات العربية لاستضافة قمة “كوب 28” بمدينة إكسبو دبي خلال نفس الشهر فى الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 بعد أن تسلمت مصر رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب ٢٧ والذى شهد مناقشة العديد من القضايا الخاصة بالمناخ والاحتباس الحراري والعديد من القضايا المتعلقة بالبيئة.
وتتجه حاليا معظم الدول العربية للاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها وزيادة التوعية بضرورة الاهتمام بالأشجار المزروعة وتزويد زراعتها وتشجيع المواطنين على ذلك وعمل العديد من اللقاءات والمؤتمرات الإقليمية والعربية بين الدول بعضها البعض والتكاتف للحفاظ على البيئة.
وتولى الحكومة التونسية اهتماما بالغا بعيد الشجرة من كل عام خاصة وأن ذلك يساهم فى زيادة ثقافة المواطنين بأهمية الحدث وفائدته من ناحية خفض معدلات التلوث والحفاظ على البيئة.
وعلى هامش تلك الاحتفالات تقام فعاليات خاصة تحث وتشجع المواطنين على زراعة الاشجار والفائدة التى تعم على زراعة المساحات الخضراء والتى تساعد على تنقية الهواء والحد من التلوث، كما يتم استعراض برنامج التشجير لموسم القادم، والاستعداد لإقامة نشاطات جماعية لغرس وزراعة الأشجار .
ويتناول الاحتفالات مناقشة عدد من الموضوعات الخاصة بالزراعة والغابات.
وتم الإعلان أنه سيتم زراعة ١٢٩٠٠٠ شلته بجانب باقى مخصصات أخرى إلى جانب أنه سيتم هذا العام تشجير ٧١٥ هكتارا.
انتظمت اليوم فعاليات الاحتفال بقرى ومدن تونس بعيد الشجرة تحت شعار « استعادة المنظومات الغابية ومجابهة التأثيرات المناخية» بمنطقة الماجن بعمادة حمام بياضة الشمالية في الكريب من ولاية سليانة.
وذكر رئيس الدائرة للغابات بسليانة صبري الولاني أنه وقع اختيار جبل الشيهب باعتباره شهد حرائق (سنتي 2021 و 2022)، أتلفت مساحات هامة من نسيجه الغابي، وبين أنه سيقع مبدئيا تشجير 50 هكتارا منه، وفي حال تحسنت الظروف المناخية، فسيقع زيادة في المساحة المعنية بالتشجير.
وأشار بالمناسبة إلى أن الحرائق أتلفت أكثر من 1245 هكتارا، وأن حريق جبل المرقب « كان الأعنف من حيث المساحات الغابية المحروقة»، وأكد أنه ستعمل على غرس ما يقارب 700 هكتار من المساحات التى اتلفت لاستعادة المنظومة الغابية.
كما قامت مصالح بلدية سليانة بغرس عدد من أشجار الزينة على الشارع الرئيسي لمدينة سليانة وأيضا بعدد من المفترقات
بولاية الكاف خصصت مائة ألف شتلة أشجار زينة وغابات لتوزيعها على المؤسسات العامة والخاصة كما برمجت تشجير مائتي هكتار بين تشجير غابي ورعوي حسب ما يضييف رئيس دارة دائرة الغابات بالكاف محمد بن محمد.
ويعود الاحتفال باليوم العالمي لعيد الشجرة أو ما يُعرف بعيد الشجرة في البداية في القرن التاسع عشر الميلادي، الصحفي ورجل السياسة الأمريكي جوليوس سترلينج مورتون، إلى نبراسكا سنة 1854م واشترى أرضاً مساحتها 0.647 كيلومتراً مربعاً، وزرعها بأنواع متعددة من الأشجار والشجيرات بعد أن كانت أرضاً مهجورة، وبعدها عمل كرئيس تحرير لأول صحيفة في نبراسكا، الأمر الذي أتاح له كتابة الكثير من المقالات عن أهمية الزراعة في الولاية، وعن معلوماته المتعلقة بالأشجار، مما لفت نظر أهالي الولاية إلى افتقار ولايتهم للأشجار.
واقترح مورتون يوماً لزراعة الأشجار من قبل سكان الولاية بتاريخ 7-1-1872م، وتمت الموافقة على هذا الاقتراح من قبل مجلس الزراعة، وسمّي هذا اليوم في البداية باسم “يوم سيلفان” كإشارة للأشجار المتواجدة في الغابات، ولكن مورتون رفض هذا الاسم؛ واقترح أن يكون الاسم شاملاً لجميع الأشجار، ومن هنا جاء اسم يوم الشجرة أو اليوم العالمي للشجرة.
[ad_2]
مصدر الخبر