الحوثيون يشترطون إيقاف الحرب قبل أي جولة مفاوضات جديدة
أعلنت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم الأربعاء، أنها لن تدخل أي جولة جديدة من المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، قبل توقف العمليات العسكرية.
وقال عضو المكتب السياسي للجماعة علي القحوم إن المبعوث الأممي «مارتن غريفيث» يحاول التأكيد على جولة مفاوضات جديدة، لكن الوفد السياسي للجماعة أبلغه بأنه «لا يمكن التفاوض والوصول إلى تفاهمات في حال استمرار العدوان والحصار، في إشارة لعمليات التحالف الذي تقوده السعودية».
وأكد أن جماعته لا تعول على أمم متحدة ومجتمع دولي تحكمه المصلحة والسياسة، وقال إن المنظمات الإنسانية أغلبها ترفع شعار الإنسانية دون العمل به، مشيرا أن الأمم المتحدة لم تتحرك لتضغط على دول التحالف، للالتزام بـ اتفاق السويد، ولا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام التصعيد.
وتحدث القيادي الحوثي عن تطور كبير وواضح في مجال التصنيع العسكري للجماعة، وطالب بخطوات جدية في وقف الحرب ورفع الحصار قبل التفاوض، واعتبر أن المعادلة اليوم تغيرت ولن تقف الجماعة مكتوفة الأيدي أمام هجمات التحالف.
وأضاف أن التحالف العربي يحاول أن يصعد ونحن سنواجه التصعيد، ولا يمكن أن نقبل بالهيمنة الأمريكية والسعودية والإماراتية، مشددا أن التحالف لا يريد أن يعترف بالهزيمة التي تلقاها، ويحاول أن يقدم بعض التسريبات بدلًا عن المواقف الواضحة، من مبادرة المشاط بايقاف الهجمات على السعودية.
ويأتي هذا الموقف عقب أشهر من التسريبات التي أعقبت هجمات آرامكو، والتي كشفت عن مفاوضات سرية بين السعودية والحوثيين، ودفعت غريفيث للسعي نحو عقد جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة الشرعية والحوثيين.