السعودية تهدد بقصف القوات الحكومية وتصدر أوامر بانسحابها من مدينة شقرة بأبين
أكدت مصادر عسكرية رفيعة المستوى بوزارة الدفاع، صحة البرقية المتداولة، والموجهة من اللواء أحمد علي مسعود وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة، رئيس فريق التنسيق والمتابعة بالعاصمة المؤقتة عدن، لعمليات رئاسة الجمهورية، والتي تحدثت عن ورود أوامر سعودية بانسحاب القوة العسكرية التابعة للحماية الرئاسية والتي وصلت مدينة شقرة أمس الخميس.
وأشارت البرقية إلى أن قائد قوات التحالف العربي الوحدة 802 عدن، أبلغهم بأن عليهم إبلاغ القوة العسكرية الواصلة لمدينة شقرة بالانسحاب ما لم فسوف يتم ضربها.
وقالت المصير إن القوة العسكرية الواصلة لمدينة شقرة كان من المرتب لها الدخول للعاصمة المؤقتة عدن، واستلام مواقع اللواء الأول حماية رئاسية في معاشيق، لتتولى مهمة تأمين الحكومة الشرعية، والبدء بإعادة اللواء الأول حماية رئاسية وتجميع قواه البشرية، وهو ما تم الاتفاق عليه مع الجانب السعودي
وأشارت إلى أن ضغوطات المجلس الانتقالي على الجانب السعودي نجحت في جعلهم يرفضون دخول القوة العسكرية، بل والتلويح بقصفها ما لم تنسحب.
وأوضحت أن القوة العسكرية بقيادة العقيد سعيد بن معيلي لم تنسحب بعد من مدينة شقرة، حيث ما تزال متموضعة هناك إلى جانب قوات الجيش الوطني.
وفي وقت سابق اليوم، نفت الحكومة اليمنية وجود أي عملية تحشيد عسكري نحو العاصمة المؤقتة عدن من قبل قوات الحكومية كما جاء في بيان للمجلس الانتقالي.
وأكد ناطق الحكومة راجح بادي أن القوات التي قدمت إلى محافظة أبين باتجاه العاصمة المؤقتة عدن هي عبارة عن سرية تابعة للواء الأول حماية رئاسية الذي نص الاتفاق على عودته بالكامل إلى العاصمة عدن والسرية المكلفة بالنزول تحركت بالتنسيق مع الأشقاء في قيادة التحالف العربي وفق بنود اتفاق الرياض.
واتهم بادي المليشيات التابعة للمجلس الانتقالي باعتراض هذه القوة قبل وصولها إلى شقرة في محافظة أبين وفتحوا النار عليها، مما أدى إلى وقوع اشتباكات نتج عنها سقوط عدد من القتلى والجرحى، وأكد أنه ليس من حق الانتقالي أساساً أن يعترض القوات أو يطلق النار عليها.
وكانت اشتباكات محدودة قد شهدتها منطقة أحور في أبين إثر قيام مجاميع مسلحة تابعة للانتقالي باعتراض وحدات من الحماية الرئاسية أثناء مرورها باتجاه شقرة استعداداً للانتقال إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وفي أغسطس/آب الماضي، اندلعت معارك عسكرية بين قوات الحكومة الشرعية، و”الانتقالي الجنوبي”، أفضت إلى سيطرة الأخير على عدن، وبعض المحافظات القريبة منها.