غريفيث: الطريق إلى السلام في اليمن لن يكون بالنصر العسكري
قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن “مارتن غريفيث”، اليوم الجمعة، إن الطريق إلى السلام في اليمن يتطلب من الأطراف المتحاربة التخلي عن آمال النصر العسكري ومتابعة “النصر الكبير” الذي يمكن تحقيقه من خلال المفاوضات.
جاء ذلك خلال مقابلة اجراها معه موقع أخبار الأمم المتحدة الالكتروني بمناسبة مرور عام على اتفاق ستوكهولم.
وذكر “غريفيث” أن هناك إنجازات كثيرة لاتفاق “ستوكهولم” الذي مر عام منذُ توقيع الأطراف اليمنية عليه وفي مقدمتها أنه جنب مدينة الحديدة وموانئها من هجوم وشيك، بالإضافة إلى أنه حقق نتائج إيجابية في وقف إطلاق النار في المدينة ذاتها.
وأضاف أن الاتفاق أنقذ مركزين حيويين للبرنامج الإنساني، وتم من خلاله انقاذ حياة الناس وحماية البرنامج الإنساني.
وحول مسألة الإفراج عن السجناء التي جرى التوقيع عليها خلال اتفاق السويد قال المبعوث الأممي إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة حيالها بعد أن تعثر ملفها.
ولفت إلى أنه في الآونة الأخيرة شهدنا إطلاق سراح 120 أو 130 سجينا، وكانت هذه خطوة رائعة إلى الأمام، ولكنها لم تكن كافية. أعتقد أننا خرجنا من اتفاق ستوكهولم بأمل كبير- أملٌ تلاشى بطرق عديدة، ولكن أحرزنا أيضا بعض الإنجازات الكبيرة!
وأشار إلى أن ذلك أظهر أيضا، أن الأطراف يمكن أن تتفق فعليا على طريقة مختلفة للخروج من الأزمة.
وتابع أن هناك أشياء يجب أن تتم بشكل أفضل بكثير ولا يزال يتعين علينا أن نرى عمليات إعادة نشر كبيرة لتجريد مدينة الحديدة من السلاح، وهذا لم يحدث بعد، ما زلنا نتفاوض عليه، والأمم المتحدة لن تتخلى عن الاتفاق.
وفيما يتعلق باتفاق الرياض، قال المبعوث الأممي إن هناك مصلحة لدى كل من حكومة اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ الاتفاقية، ربما ليس في جميع جوانبها، ولكن بما فيه الكفاية للسماح لنا في الأمم المتحدة بالتوسط لإنهاء الصراع الشامل.
وحذر غريفيث من أن انهيار اتفاق الرياض سيكون ضربة مدمرة لليمن.