دراسة جديدة تؤكد بأن العنف القائم على النوع الاجتماعي زاد خلال الحرب باليمن
قال مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية (غير حكومي)، أن العنف القائم على النوع الاجتماعي زاد خلال النزاع في اليمن، وإن النساء والفتيات تأثرن بالاغتصاب والاختطاف والتحرش الجنسي والعنف المنزلي التي ترتكبها الميليشيات وأفراد المجتمع.
جاء ذلك في تقرير أصدره مركز صنعاء والسفارة السويدية في فعالية نظمها المركز بالعاصمة الأردنية عمّان، بعنوان “الأزمة المتعلقة بالنوع الاجتماعي: فهم تجارب حرب اليمن”.
وأوضح التقرير أن العنف لم يقتصر على المرأة بل امتد العنف الجنسي إلى الأولاد. مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى انعدام الأمن المالي، إذ إنه المحرك الرئيسي لزيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وارتفاع معدل الزواج المبكر المدفوع بالضغوط الاقتصادية والمخاوف على سلامة النساء من بيئة أمنية غير مستقرة.
وأضاف إن الإفلات من العقاب على العنف القائم على النوع الاجتماعي آخذ في الازدياد، إذ إن الحماية الاجتماعية تقلصت، وفي المقابل تعطلت الأنظمة القضائية.
كما طالب تقرير المركز بضرورة إشراك المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية، نظراً للتحولات التي تسببت بها الحرب في البلاد منذ بداية الحرب. مشيرا إلى ضرورة مواصلة العمل على تمكين المرأة اليمنية وإشراك النساء في محادثات السلام وفي العمليات السياسية بعد انتهاء الصراع.
ولفت إلى أن النساء أظهرن مرونة وابتكار في مواجهة التحديات الاقتصادية، إذ عملن من المنزل والإنترنت في قطاعات غير تقليدية، مما جعل المواقف تتغير تجاه النساء مع تحولهن إلى لعب دور المعيل للأسرة مع تراجع وضع الرجل